مداهمة أكشاك وفرشات تبيع كتبًا مزورة أبرزها «أرض الإله» ل«أحمد مراد»

داهمت قوة من شرطة المصنفات الفنية تحت إشراف اللواء مدحت حشاد، مساعد وزير الداخلية، ومدير الإدارة العامة لمباحث المصنفات الفنية، وبقيادة العميد أشرف مأمون، ضابط مباحث المصنفات، فرشات وأكشاكا تبيع كتبا مزورة، بعد تفشى ظاهرة تزوير الكتب، لدرجة أن مصر أصبحت مركزا لهذه الظاهرة التى تهدم أبرز ملامح القوة الناعمة لمصر.
وأسفرت المداهمات التى استهدفت الأكشاك وفرشات وسط البلد ومصادرة الرواية المزورة «أرض الإله» للروائي أحمد مراد، الصادرة حديثا عن «دار الشروق»، وكتبًا أخرى كثيرة.
يذكر أن تلك الأكشاك والفرشات تخصصت في تزوير الكتب فور صدورها مما يهدم صناعة النشر فى مصر.
وقد علمت جريدة «الشروق» أن الحملات لم تقبض على بائعي الكتب المزورة، ولا تغلق الأكشاك أو «لم» الفرشات، وإنما ما تقوم به هو مصادرة كل الكتب المزورة فقط.
وقال المستشار القانونى د. حسام لطفي، ل«الشروق»، إن القانون حدد عقوبة التزوير بالحبس من 6 شهور إلى 3 سنوات، أو بغرامة تبدأ من 5 آلاف جنيه وحتى 10 آلاف جنيه، فضلا عن الغلق ومصادرة الكتب المزورة، ونشر الحكم فى إحدى الجرائد على نفقة المحكوم عليه.
وأشار «لطفي»، إلى أن الناشرين يطالبون بتعديل القانون رقم 82 لسنة 2002 وتغليظ العقوبة للقضاء على هذه الظاهرة التى من شأنها تهدم صناعة النشر فى مصر.
وكتب المستشار أشرف العشماوي، على صفحته بموقع «فيس بوك»، أن «أزمة تزوير الكتب لن تحل بضبط بائعى النسخ المزروة؛ لأن البائعين في الغالب مجرد وسيط بمنظومة السرقة ولو استهدفناهم لوحدهم نبقى مقدرناش على الحمار وقدرنا على البردعة، ولن تحل بحملات مكبرة لعدة أيام على سور الأزبكية بالقاهرة أو النبى دانيال بالإسكندرية».
وقدم «العشماوي»، حلولا كثيرة منها «تعديل القوانين والنص على مصادرة آلات التزوير وأهمها ماكينة الطباعة والتصوير الضوئى للكتب المزورة فهي التي ستجعل أى مزور يفكر عشرات المرات قبل ارتكاب الجريمة». البند ده لوحده يحل نصف الأزمة، وكذلك تفعيل القانون بواسطة الشرطة والنيابة العامة وده بند لو تعلمون عظيم، فلا قيمة لنصوص معطلة بسبب وعى مفتقد بأهمية حقوق الملكية الفكرية وتغيير النظرة لها بأنها رفاهية. «دى من مظاهر هيبة الدولة على فكرة».
وأضاف «حرمان (المزورين) من ممارسة مهنة بيع الكتب أو المشاركة فى المعارض بعد أول سابقة»، متابعا «بالمناسبة معرض القاهرة الدولى بيبقى فيه مزورين مشاركين فى المعرض عادى جدا».