لم يمنع النقص العددي فريق الزمالك من تحقيق الفوز على ضيفه حرس الحدود بهفدين لهدف في المباراة التي جمعتهما اليوم في الأسبوع ال16 من الدوري. تقدم الهردة للحرس في الدقيقة 4، وتعادل أحمد جعفر في الدقيقة 43، قبل أن يتقدم عاشور الأدهم ويسجل هدف التقدم في الدقيقة 80. بهذا الفوز حافظ الزمالك على موقعه في الصدارة برصيد 35 نقطة ويليه الإسماعيلي 30 والأهلي 29، فيما تجمد رصيد الحرس عند النقطة 17. بدأت المباراة قوية من الطرفين وسيطرت حالة من العصبية على اللاعبين منذ إطلاق الحكم لصافرة البداية، وسريعا ما تملك الزمالك الكرة في منطقة وسط الملعب تحت ضغط لاعبي الحدود. وفي الدقيقة 4 أطلق محمد الهردة تسديدة صاروخية من منطقة منتصف الملعب لتسكن الكرة شباك عبد الواحد في لقطة غريبة، لم يتوقعها الحارس أو حتى الجمهور المتابع للقاء. وعقب الهدف شن الزمالك هجمات عنيفة على مرمى علي فرج محاولا تسجيل التعادل، وكان أبوكونيه قريبا جدا من ذلك في الدقيقة 7 عندما سدد رأسية قوية مرت بجوار القائم. وأهدر أبو كونيه انفرادا تاما في الدقيقة 9 بعدما فشل في ترويض الكرة أمام المرمى في ظل غياب تام من الدفاع العسكري. واستمر مسلسل إهدار أبوكونيه للهجمات من خلال تسديدة قوية جدا أنقذها الحارس علي فرج. وشهدت معظم دقائق الشوط الأول سيطرة تامة من الفريق الزملكاوي في ظل انكماش الحدود الذي لجأ للدفاع المحكم من أجل التصدي لطوفان الهجوم الأبيض. وشن مهاجمو الزمالك أكثر من فرصة خطيرة لكنها دائما كانت تتوقف أمام صخرة الدفاع الصلبة للحدود. وفي الدقيقة 43 من كرة أخطأ فيها دفاع الحدود في نصب مصيدة التسلسل انفرد أحمد جعفر بالمرمى ليسدد كرة أرضية ترتطم بيد الحارس وتتهادى داخل الشباك معلنة تعادل الزمالك. وبعدها بدقائق قليلة شن الزمالك هجمة خطيرة على مرمى الحدود، وصلت إلى عمرو الصفتي داخل المنطقة، ولكن الصفتي لم يحسن استغلالها وسقط مدعيا تعرضه للعرقلة ليشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع الزمالك، ويقع حسام حسن في موقف حرج لاضطراره إكمال المباراة بعشرة لاعبين فقط. ومع بداية الشوط الثاني استمرت السيطرة بيضاء وشن المهاجمين الفرصة تلو الأخرى على مرمى الحدود، وكان علاء علي قريبا من تسجيل التقدم لولا براعة الحارس علي فرج. معظم هجمات الزمالك قادها شيكابالا الذي سيطر على الجانب الأيمن من الملعب وأخذ يرسل العرضيات منه، لكن جعفر لم يحسن استغلالها بالشكل المناسب. وفي الدقيقة 60 أجرى حسام حسن تغييره الثاني بنزول حسين ياسر المحمدي بدلا من علاء علي، وعقب التغيير بدقائق أدت السذاجة الدفاعية من الحرس إلى انفراد تام لجعفر بالمرمى ليضع الكرة من فوق الحارس لكن الكرة تخرج إلى ركنية وتضيع الفرصة على الفريق الأبيض. واستمرت السيطرة الزملكاوية على مجريات اللعب، والحرس هو من أهداه ذلك بلجوئه للدفاع المتكتل، وألقى حسام حسن بورقته الأخيرة بنزول حازم إمام. ووسط الاندفاع الزملكاوي تجاه مرمى الحرس، وصل أحمد عبد الغني في الدقيقة 74 إلى مرمى الزمالك منفردا بعبد الواحد، لكن تخاذله في لعب الكرة بسرعة أعطى الفرصة لعبد الواحد للخروج من مرماه والإمساك بالكرة. وفي أكثر من مناسبة كاد الزمالك يهز شباك الفريق العسكري، لولا توفيق الدفاع الحدودي في التشتيت رغم الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها المدافعون. وشهدت الدقيقة 79 أخطر فرصة للزمالك في المباراة، عندما أرسل شيكابالا عرضية رائعة لجعفر الذي سددها برأسه رائعة، لكن الكرة تصطدم بالقائم في سوء حظ غريب للزمالك. وإثر خطأ قاتل من حارس الحدود ومدافعيه وضع عاشور الأدهم الكرة في المرمى الخالي من حارسه، معلنا تقدم الزمالك بهدفين لهدف. وعقب الهدف هدأت المباراة، في ظل اقتناع زملكاوي بالنتيجة، واستسلام غريب من لاعبي الحرس، لتنتهي المباراة بالفعل بفوز الزمالك بهدفين لهدف.