وضعت استقالة الثنائي أيمن يونس ومحمود الشامي من منصبيهما في اتحاد الكرة مجلس الجبلاية في موقف صعب بعد تضاؤل عدد أعضاء المجلس إلى 6 بدلا من 9؛ حيث سبق واستقال محمود طاهر من عضويته للمجلس، ووسط هذا الموقف العصيب يظهر السؤال المهم.. ماهو الموقف القانوني لمجلس اتحاد الكرة وهل يستطيع إكمال مسيرته أم أن حل المجلس هو الاقتراح الأفضل ؟. يؤكد خبير اللوائح والقوانين "محمدعبيد" في حديثه ل(shootha.com) أن لوائح الاتحاد الدولي لاتلزم مجالس إدارات الاتحادات الأهلية بعدد أعضاء محددين، لذا من الممكن أن يستمر الاتحاد في عمله بهذا العدد دون أية مشكلة، وأكمل لكن في حالة رؤية مجلس الإدارة صعوبة الاستمرار من الممكن أن يعين وفقا لرأي الأغلبية عضوين بدلا من العضوين المستقيلين، وفي حالة تعذر ذلك يمكن أن يدعو المجلس الجمعية العمومية إلى انتخابات على المقعدين الفارغين، وهنا تجدر الإشارة إلى أن العضوين الجديدين سيكون دورهم تكميلي أي ينتهي بنهاية فترة المجلس الحالي. وأشار عبيد إلى أن في حالة فتح الباب لانتخاب عضوين جديدن ستكون الفرصة متاحة للجميع، حتى من سبق لهم التواجد في مجلس الاتحاد لفترتين؛ حيث أن المجلس القومي للرياضة يحذر على أي شخص سبق وكان عضوا في مجلس الإدارة لفترتين أن يرشح نفسه لفترة ثالثة، وشدد عبيد على أن قرار القومي للرياضة يعد تدخلا صارخا في شؤون اتحاد الكرة وهو ما يرفضه الاتحاد الدولي الفيفا، لذلك يمكن لمجلس الجبلاية إذا أراد أن ينتصل من قرار المجلس القومي للرياضة. واستغل عبيد الفرصة وفتح النار على اتحاد الكرة ومسؤولي الرياضة في مصر قائلا: "يجب عدم الانسياق وراء الاختلافات القانونية، فالمجلس بالكامل يجب أن يرحل نظرا لتفشي الفساد بين أعضائه، وتفاقم رائحة العفونة من كوارثه". وأضاف "هذا المجلس يعمل فقط لمصالح أعضائه الشخصية، لذا لايقدر على إدارة مركز شباب فكيف به يدير شؤون الكرة المصرية؟". ولم يسلم المجلس القومي للرياضة من نقد عبيد، إذا أكد أن القائمين عليه لم يقدموا جديدا للرياضة المصرية بل تحولوا إلى موظفين لخدمة النظام السابق ورموزه، وأردف "العالم يتطور من حولنا في إدارة قضايا الرياضة ونحن مازلنا نعمل بطريقة الثلاثينات لذا سنظل في مكاننا، وأنا بدوري أطرح عدة تساؤلات يجب البحث لها عن إجابة ماذا استفادت الرياضة المصرية من المجلس القومي للرياضة الحالي؟ ما الذي قدمه حسن صقر للشباب المصري لكي يشجعهم على ممارسة الرياضة؟ ما الذي استفادته الكرة المصرية من حصول بعض المسؤولين عل مناصب رياضية عالمية مثل هاني أبو ريدة؟". وختم عبيد حديثه معلنا عن سعيه خلال الفترة المقبلة إلى إظهار ملفات ومستندات تثبت الفساد المستشري في قطاع كرة القدم والذي يبرز في مشكلات اتحاد الكرة والمجلس القومي للرياضة.