غريب حظ الزمالك.. يظن جماهيره أنهم منحوسين، ففي السنة بل وفي الشهر الذي سيحتفل فيه الكيان الأبيض الكبير بمئويته.. قامت ثورة 25 يناير التي لم تكن لا على البال ولا الخاطر، وأسأل أحد أعضاء لجنة المئوية -من شهر مثلا- ما هو أكثر ما يخيفك على الاحتفالية سيقول الموارد المالية.. الخزينة.. أعداء الزمالك.. أيا من تلك الكلمات المعروفة والمحفوظة.. لكن أن يقول لك أنه يخشى من قيام ثورة تتطيح بالنظام ورئيسه، فيتعطل كل شيء.. فهذا غير وارد على الإطلاق. هل الثورة قامت لتقضي على النظام أم لتؤجل الاحتفال بالمئوية؟؟ أسئلة ساخرة يطرحها جمهور الزمالك على الفيس بوك، البعض ذهب إلى ما هو أبعد عندما أكد أن الحظ يعاند الفريق الكروي الأول وليس النادي كله، فهم يتخيلون أن السنة التي نافس فيها الزمالك على الدوري.. توقفت المسابقة وهناك احتمالات لا بأس بها إما بأن تستكمل بدون جمهور –بدون وقود- أو يلغى من الأساس. ومن نفس الزاوية يرى بعض مشجعي القلعة البيضاء أن الزمالك ليس حظه سيئا على الإطلاق.. بل الأهلي هو المحظوظ، ففي قمة تدهور مستواه وتعاقب 3 إدارات فنية عليه.. يسانده الحظ!! سيظل جمهور الزمالك ينعي بخته –الناشف- إذا تم إلغاء الدوري، وستظل نقطة فارقة في الحوارات الساخنة بينهم وبين جماهير الأهلي.. فلن ينسى أبناء القافلة البيضاء أنها المرة الأولى التي احتل فيها الفريق منصة جدول الدوري منذ سنوات متفوقا على غريمه التقليدي الأحمر. ولن تغفل أيضا أنها وبعد 100 سنة وعندما أرادت أن تحتفل بمئوية ناديها، وكانت قاب قوسين أو أدنى من مواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد بنجومه رونالدو وكاكا وكاسياس.. قامت ثورة الفيس بوك وابعدت الاحتفالية عن الأذهان. كلها مشاعر كروية خالصة.. ساخرة بكل تأكيد لكنها موجودة في الشارع الرياضي والقسم الأبيض منه تحديدا.. فهل ينعي الزمالك حظه فعلا هذا الموسم.. أم يصبح موسم سعده إذا عاد الدوري واحتفل بمئويته؟