قدم طلعت زكريا فيلما سينمائيا حمل اسم طباخ الريس، فكرته الأساسية تمثلت في أن رئيس الجمهورية لا تصله الصورة واضحة وحقيقية عن شعبه وأحواله بسبب حاشيته ومعاونيه الذين يحاولون اقناعه بأن كل شيء على مايرام. وإذا كان البعض قد تقبل تلك الفكرة في حينها، فقد بات من الصعب جدا تقبلها بعد 25 يناير حيث سقطت الأقنعة وزالت حواجز الخوف وأصبح واضحا لرئيس الجمهورية أن الشعب يريد إسقاط النظام، وأن الكيل قد طفح وأنه لم يعد ذلك الشخص البريء الذي صوره فيلم طباخ الريس. ورغم ما سبق.. فقد رأى الفنان طلعت زكريا أن يستمر هو بلعب دور الحاشية -التي انتقدها في الفيلم وقال إنه سيقول الحقيقة- حتى يغير الحقائق ويزيفها، ليفاجيء الجميع عندما حل ضيفا في مودرن كورة مع الإعلامي أحمد شوبير بقوله إن ميدان التحرير أصبح بؤرة للمارسة الجنس وتعاطي المخدرات وأن الشباب والفتيات يتبادلون الأحضان والقبلات بشكل عادي، بل وليلا تمارس الرذيلة في الخيام المنصوبة المغلقة. وأكمل زكريا موضحا: "كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من رجال الجيش فهو يشاهدون ولا يستطيعون أن يتعرضوا لأحد". المفاجأة أن شوبير حرص على الوصول للمعلومة الصحيحة حيث طلب من مراسله بميدان التحرير الإجابة عن هذا السؤال هل يمارس الجنس والتحرش هناك؟ فجاءت إجابته بردا وسلاما على الجميع حيث قال بالحرف الواحد: "ميدان التحرير هو أطهر بقعة على أرض مصر في الوقت الحالي". لتنهال بعدها المكالمات الهاتفية التي انتقدت وبشدة تصريحات زكريا الذي استمر في لعب دور حاشية الريس رغم أنه نفسه حذر من ذلك في فيلمه. من وجهة نظرك كيف ترى مصداقية تصريح طلعت زكريا هل هذا يحدث فعلا في ميدان التحرير؟