عندما تزوج سليم شيبوب رئيس نادي الترجي التونسي السابق نسرين ابنة الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي كان شاباً عادياً للغاية لكن شيئاً فشيئاً بدأ يعلو نجمه وتطلع إلى المجد والشهرة والنجومية ولم يجد أمامه سوى الرياضة كوسيلة سريعة للشهرة والتلميع فعين عضوا بمجلس إدارة اتحاد الكرة التونسي ورئيساً للجنة الرياضية بنادي الترجي ثم رئيساً للنادي باعتباره صاحب الشعبية الكبرى وبدأ يفرض نفوذه على اتحاد الكرة ويتحكم في نتائج المباريات لصالح ناديه وبدأت الأندية الأخرى تضج من هول الظلم حتى إن جمال العارم رئيس النادي الصفاقسي الرياضي الذي بدا منافسا بقوة للترجي والإفريقي والملعب التونسي كلها بدأت تضج من الظلم. فاضطر جمال العارم أن يقدم استقالته وفعل مثله الكثيرون وزادت سطوة وطغيان سليم شيبوب فرشح نفسه عضواً باللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي عن شمال إفريقيا وأطاح بسليم علولو الذي كان يشغل هذا المنصب وعضوية الاتحاد الإفريقي من أيام الإثيوبي تسيما رئيس الاتحاد والسوداني الدكتور عبد الحليم محمد وحتى أيام الكاميروني عيسى حياتو.. أكثر من هذا أنه رشح نفسه ضد هاني أبوريدة على منصب عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي "فيفا" عن قارة إفريقيا لكن أبوريدة نجح. كان التونسيون يعملون ألف حساب لسليم شيبوب ولم لا؟ ألم يكن زوج ابنة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي من زوجته الثالثة ليلى الطرابلسي بعد أن طلق زوجته الأولى نعيمة والزوجة الثانية الفرنسية وصارت ليلى الطرابلسي هي الحاكم بأمرها في البلاد واستمد زوج ابنته قوته من قوتها ومن أشقائها خصوصاً عماد الذي قتل في الأحداث الأخيرة وبلحسن الذي هرب.. وحاول شيبوب الهروب أيضاً براً عبر الحدود مع ليبيا لكن أحد رجال بن علي المخلصين أبلغه تليفونيا أنه سيتم القبض عليه واعتقاله حيث إن رجال الجيش يسيطرون على منفذ ليبيا الحدودي فاضطر أن يهرب بحراً بأحد اليخوت إلى جزيرة مالطة وأعتقد طار منها إلى فرنسا أو إيطاليا. وبالطبع بعد سقوط عرش زين العابدين بن علي وهروب زوجته ليلى الطرابلسي إلى دبي وهي تحمل حقائب بها طن ونصف الطن من السبائك الذهبية قبل أن تذهب إلى زوجها في مدينة جدة بالسعودية وبعد هروب سليم شيبوب انقلبت الجماهير التونسية على نادى الترجي مثلما انقلبت على حزب التجمع الدستوري الحاكم وفقد الترجي الكثير من شعبيته وبعد أن كان يقال له الترجي يا دولة.. سيقولون له الترجي يا قرية!!