في لقاء انتطره الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء الوطن العربي, وفي إطار منافسات بطولة كأس الأمم الآسيويةال15, جمع استاد حمد بن على المنتخب العراقي بطل النسخة الماضية مع نظيره الإيراني الأكثر فوزا بالقب في لقاء ذا دلالات خاصة لكلا المنتخبين. جاء اللقاء سجالا بين الفريقين وتميز بتكافؤ الفرص مابين هجمة هنا وهجمة هناك, وكان المنتخب العراقي الشقيق هو البادئ بالتسجيل عن طريق يونس محمود في الدقيقة 12 عندما أهداه عماد محمد هدية ولا أروع حيث ممر له بالرأس كرة رائعة جعله في مواجهة الشباك ولم يرفض يونس الهدية وسدد بيمناه ليضع منتخب بلاده في المقدمة. وبعدها ضغط أبناء الفرس بقوة أملا في إدراك التعادل وكان لهم ما تمنوا, ففي الدقيقة42 تسلم غلام رضائي بينية رائعة ليجد نفسه منفردا بالحارس ويسكنها الشباك بهدوء ويستمر هدوءه حتى بعد إحراز الهدف ليرفض الاحتفال ويسير بثبات لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. وسار الشوط الثاني متكافئا ولم يستطع أحد ان يتكهن بما سيحدث, ولكن كما هو الحال فدائما ما تكون مواجهات العراق وإيران هى مباريات الدقائق الأخييرة, فقد تمكن اللاعب إيمان مبعلى من خطف هدف الفوز للمنتخب الإيراني في الدقيقة 84. وسارت الدقائق الخمس الباقية بين ضغط عراقي ودفاع إيراني لتنهي المباراة بفوز إيران 2-1 ويستمر مسلسل الإخفاق العربي في هذه البطولة. وبذللك فقد أرتفع الرصيد الإيراني لثلاث نقاط في صدارة المجموعة فيما بقي العراق خالى الوفاض في قاع المجموعة خلف الإمارات وكورياالشمالية ولكل منهما نقطة.