بعيداً عن الخلافات السياسية يدخل المنتخب العراقي مواجهة شرسة أمام نظيره الإيراني غداً على ملعب الريان في افتتاح الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة لكأس آسيا 2011المقامة حالياً بقطر. أسود الرافدين يبدأون رحلتهم في الحفاظ على اللقب الآسيوي بعد أن نجحوا في التتويج بالبطولة الأخيرة عام 2007 على حساب الأخضر السعودي بهدف "يونس محمود"، ويدخلون هذه البطولة وكلهم أمل في التتويج باللقب من جديد لإسعاد الجماهير العراقية التي تتشوق لرؤية منتخب بلادها بمستواه القوي الذي ظهر به البطولة الماضية. ويضم المنتخب العراقي العديد من اللاعبين الممتازين في صفوفه منهم "يونس محمود" و" نشأت أكرم" و"هوار ملا محمد"و"كرار جاسم" وغيرهم من النجوم التي يعول عليها الجماهير العراقية الكثير من الآمال. وقال الألماني "فولفجانج سيدكا" المدير الفني لأسود الرافدين: " نتطلع لإحراز الثلاث نقاط لضمان التأهل المبكر بدلاً من الدخول في حسابات معقدة، ولدينا الثقة التي تؤهلنا للفوز بالمباراة". وعلى الجانب الآخر يدخل المنتخب الإيراني اللقاء تحت شعار لا بديل عن الفوز من أجل استكمال المشوار الآسيوي وتحقيق اللقب الرابع في تاريخ الكرة الإيرانية حيث سبق له أن توج باللقب الآسيوي ثلاث مرات أعوام 1968 و 1972و1976. وأكد "أفشين قطبي" المدير الفني للمنتخب الإيراني أن تفوق فريقه على العراق حامل اللقب في سجل مواجهاتهما في كأس آسيا لكرة القدم يمنحه شعورا بالثقة قبل لقاء الغد. وأضاف: "أعتقد أن فريقي أفضل من منتخب العراق من الناحية الفنية، وبالتالي فإنني أمتلك الثقة في أننا سنحقق الفوز ونحصل على النقاط الثلاث، لأننا جئنا إلى الدوحة من أجل المنافسة على اللقب وليس للنزهة". الإمارات في مواجهة كوريا الشمالية وضمن المجموعة نفسها يخوض الأبيض الإماراتي مباراة قوية غداً أمام منتخب كوريا الشمالية سعياً لتحقيق أول لقب آسيوي في تاريخه حيث كان أفضل إنجاز حققه في هذه البطولة عندما احتل مركز الوصيف في كأس آسيا 1996. ويدخل منتخب الإمارات اللقاء تحت قيادة السلوفيني "ستريشكو كاتانيتش" الذي تعول عليه جماهيرالإمارات كثيراً بعدما نجح خلال فترة عمله التي تجاوزت السنة في خلق توليفة مميزة أثبتت نجاحها بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2011 في صدارة المجموعة الثالثة التي ضمت أوزبكستان وماليزيا. ويسعى الأابيض الإماراتي إلى تعويض الإخفاقات العربية في بداية البطولة وتحقيق الفوز الثاني للعرب بالبطولة واستكمال المشوار، فهل سينجح "إسماعيل مطر" ورفاقه في تحقيق الإنجاز الآسيوي الذي طال انتظاره؟ بينما يشارك منتخب كوريا الشمالية في البطولة الآسيوية للمرة الثالثة وكان أفضل إنجاز حققه هو احتلاله للمركز الرابع في بطولة 1980. ولا يختلف حال كوريا الشمالية عن الأبيض الإماراتي كثيراً حيث يسعى الفريق الكوري الذي نجح في التأهل لبطولة كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا 2010 إلى مواصلة الإنجازات وتحقيق الحلم الكوري في الفوز باللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه.