قوة «الماتادور الإسباني» تواجه تحدي «الآزوري الإيطالي» في معركة الزعامة

تتجه أنظار عشاق المستديرة في كل أنحاء العالم إلى مواجهة جديدة بين قطبي الكرة الأوروبية ومباراة المنتخب الإسباني مع نظيره الإيطالي، في التاسعة، مساء «الخميس»، على أرض ملعب «بلاسيدو أديرالدو كاستيلو» قلب مدينة فورتاليزا البرازيلية في ختام مباريات نصف النهائي للبطولة.
لم يكن لأحد أن يتخيل أن يلتقي الفريقان بعد نحو عام من مواجهتهما الأخيرة في نهائي «يورو 2012»، التي حقق فيها «الماتادور» الفوز واللقب، ويخشى بطل العالم وأوروبا من رغبة الإيطاليين في الثأر للهزيمة، التي تلقوها في بطولة أوروبا الأخيرة.
وبالرغم من التوقعات بفوز المنتخب الإسباني إلا أن ديل بوسكي، المدير الفني، يعي تماماً الصعوبة التي سيواجهها فريقه الليلة لعبور عقبة إيطاليا، خاصة أن الحافز كبير للاعبي الآزوري بعد تجديد دماء الفريق بمجموعة من اللاعبين الموهوبين على رأسهم ستيفان شعراوي، الذي من المقرر أن يقود هجوم الطليان.
وفي مواجهة شخصية ستكون هناك معركة العجوزان «بيرلو وإنييستا» في منطقة المناورات، حيث يمتلك كل منهما القدرات الفنية والبدنية لترجيح كفة فريقيهما، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة، التي يتمتع بها الثنائي في المباريات الصعبة، حيث شارك إنييستا في تتويج بلاده بكأس العالم، فيما حصل بيرلو على الكأس نفسها في 2006.
يسعى «ديل بوسكي» إلى تأكيد تفوقه الفني على حساب الإيطالي برانديللي، الذي أكد قبل يومين أن حظوظ منتخب إيطاليا أقل من نظيره الإسباني، إلا أن المدير الفني للماتادور يخشى من مفاجآت الطليان، ويعول «بوسكي» على مهاجمه الدولي فيرناندو توريس، خاصة أنه أصبح الورقة الرابحة.
وفي المقابل يدخل المنتخب الإيطالي رافعاً راية التحدي بجيله الجديد من اللاعبين في تحقيق المعادلة الصعبة وإلحاق الهزيمة بالمنتخب الإسباني، ومن ثم الصعود للمباراة النهائية.
وبالرغم من التصريحات العكسية، التي رددها «برانديللي» قبل المباراة إلا أن لاعبيه يحذوهم الأمل لتحقيق نتيجة إيجابية، لتأكيد أحقيتهم في ارتداء فانلة المنتخب الإيطالي، والدفاع عن سمعته في السنوات المقبلة.
ويغيب عن المباراة المهاجم ماريو بالوتيللي، بسبب الإصابة، فيما تأمل الجماهير الإيطالية في المصري ستيفان شعراوي أن يحالفه التوفيق في ترجيح كفة فريقه اليوم، خاصة أن معنويات اللاعب الدولي ارتفعت خلال الساعات الماضية بعد دخول ريال مدريد في مفاوضات جادة مع الميلان، لضمه في صفقة تبادلية مع البرازيلي كاكا، ودفع 25 مليون يورو.
وعين الحكم الإنجليزي هاورد ويب من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لإدارة المباراة.