المنتخب يتلاعب ب«المحاربين» ويقترب من المحطة النهائية للمونديال

حقق المنتخب المصرى فوزاً غالياً على نظيره الزيمبابوى بأربعة أهداف لهدفين فى الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم ليرتفع رصيد «الفراعنة» إلى النقطة 12 متربعاً على قمة مجموعته، أحرز للمنتخب محمد أبوتريكة «هدف» ومحمد صلاح «هاتريك»، وسجل للمنافس «موسونا» ليقترب المنتخب المصرى من المحطة النهائية للوصول للمونديال.
بدأ المنتخب بتشكيل يضم شريف إكرامى فى حراسة المرمى، وأمامه من اليمين إلى اليسار أحمد فتحى ووائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد حجازى وأحمد شديد قناوى، وفى الوسط محمد الننى وحسام عاشور ومحمد أبوتريكة وفى الهجوم محمد صلاح وأحمد عيد عبدالملك.استمرت فترة جس النبض لأربع دقائق بين الفريقين ليباغت محمد صلاح مدافعى زيمبابوى بضرب التسلل ويمرر عرضية رائعة لمحمد أبوتريكة يضعها فى مرمى زيمبابوى محرزاً الهدف الأول للفراعنة فى الدقيقة الخامسة. تراجع المنتخب الوطنى بعد الهدف إلى وسط الملعب، فى الوقت الذى فرض فيه الخصم سيطرته على منطقة الوسط بعدما فشل ثنائى الوسط عاشور والننى فى توصيل الكرة لأبوتريكة أو صلاح، واكتفيا بقطع الكرة فقط ليستيقظ لاعبو المنتخب على هدف التعادل لزيمبابوى فى الدقيقة 21 نتيجة خطأ قاتل من محمود فتح، الذى فشل فى إبعاد الكرة برأسه ويهديها للخطير «موسونا» الذى وضعها أعلى شريف إكرمى لتسكن شباك المنتخب. حاول المنتخب المصرى الاستحواذ على الكرة مجدداً واللعب على المرتدات، وينجح «أبوتريكة» فى وضع صلاح أمام حارس زيمبابوى من خلال تمريرة رائعة يتصدى لها الحارس ببراعة، ويرد بعدها «المحاربون» بهجمة مرتدة من خلال تمريرة طولية لموسونا خلف أحمد شديد قناوى الذى يتخطى محمود فتح الله ويتصدى لها إكرامى.
لم يجد برادلى حلاً لامتلاك الكرة سوى إرجاع أبوتريكة لوسط الملعب مع الثنائى عاشور والننى؛ من أجل الاحتفاظ بالكرة وفتح مساحات للعب لينجح مخطط برادلى بعدما مرر تريكة كرة رائعة لصلاح الذى انفرد بالحارس ويضعها على يمينه رائعة معلناً الهدف الثانى للفراعنة فى الدقيقة 41 من الشوط الأول. حاول لاعبو زيمبابوى إدراك هدف التعادل قبل انتهاء الشوط الأول، لكن لاعبى المنتخب الوطنى نجحوا فى الحفاظ على التقدم فى الشوط الأول بهدفين لهدف.
وفى الشوط الثانى حافظ «برادلى» على نفس تشكيل الشوط الأول، وبدا الارتباك واضحا على مدافعى المنتخب، ويصل مهاجمو زيمبابوى مرتين إلى «إكرامى» لكنهم فشلوا فى استغلالها.
نجح منتخب «المحاربين» فى الضغط على لاعبى الفراعنة من منتصف الملعب وقطع الكرة مبكرا قبل أن يستغلها لاعبونا، وبدا التأثير واضحا على التشكيل الذى بدأ به «برادلى» بدون رأس حربة صريح حيث فشل أحمد عيد عبدالملك فى أن يكون «محطة» لزملائه ولم يقدم المنتخب أى جديد حتى الدقيقة 15 من الشوط الثانى، كما أن الثنائى أحمد فتحى وأحمد شديد لم يظهرا فى الجانب الهجومى.
ويفاجئ لاعبو زيمبابوى منتخبنا بهجمة خطيرة تلاعبون فيها بالدفاع المصرى ويتصدى لها «إكرامى» ببراعة ويحولها لركنية. ويستفيق محمد صلاح فى كرة ويخترق دفاع زيمبابوى من وسط الملعب وينفرد بحارس المرمى ويضعها رائعة على يمينه محرزا الهدف الثالث لمصر والثانى له فى الدقيقة 31. ويرد بعدها ب3 دقائق منتخب زيمبابوى بالهدف الثانى بعد خطأ من الدفاع بعدما حول موسونا غير المراقب الكرة برأسه فى المرمى. وفى ظل معنويات مرتفعة للمنتخب الزيمبابوى يقود أبوتريكة هجمة مرتدة ويحولها عرضية أرضية لصلاح ليغرد بالهدف الرابع للفراعنة فى الدقيقة 39. وفى الدقيقة 42 يحل أحمد تمساح بديلا لأحمد شديد فى محاولة لسحب لاعبى الفراعنة إلى الأمام وتمر الدقائق الأخيرة حتى يطلق الحكم صافرة النهاية بفوز المنتخب 4/2.