حقق المنتخب الوطني الأول لكرة القدم فوزا ثمينا علي زيمبابوي بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت بينهما بهراري في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلي كأس العالم بالبرازيل 2014. بهذا الفوز رفعت مصر رصيدها إلى 12 نقطة من 4 انتصارات متتالية واقتربت بشدة من الوصول إلى المرحلة الأخيرة للتصفيات في حين تجمّد رصيد زيمبابوي عند نقطة واحدة وودعت المنافسة فعليا. أحرز أهداف المنتخب محمد أبوتريكة في الدقيقة الخامسة ومحمد صلاح "هاتريك" في الدقائق 40 و77 و85 من عمر اللقاء.
الشوط الأول لم يخجل الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للفراعنة من اللعب بليبرو لأول مرة في المباريات الرسمية منذ توليه المسئولية قبل عامين ، حيث دفع بمحمود فتح الله خلف ثنائي وائل جمعة وأحمد حجازي ، مع الدفع بلاعبين ارتكاز في وسط الملعب حسام عاشور ومحمد النني ، واعتمدت خطة علي المرتدات التي شكل خطورة كبيرة علي مرمي المنافس طوال التسعين دقيقة عن طريق ثلاث لاعبين اصحاب مهارات هم محمد ابو تريكة وأحمد عيد عبد الملك واستغلال سرعة محمد صلاح في الشق الهجومي. الخبرة مكنت ابو تريكة من تسجيل هدف مبكر بعد مرور خمس دقائق فقط من بداية المباراة ، ليربك به حسابات المضيف الذي لم يشكل خطورة علي مرمي شريف أكرامي طوال ثلث ساعة ، الا أن الكثافة العددية التي حاول بها برادلي تأمين دفاعه لن تشفع ، بعدما استمرت الأخطاء الدفاعية ، ليتمكن مهاجم زيمبابوي من ادراك هدف التعادل من خطأ دفاعي ساذج لمحمود فتح الله الذي مرر كرة رأسية ضعيفة الي أكرامي ليخطفها " موسونا " ويضعها في الشباك المصرية. وأهدر صلاح من فرصة التقدم بعدما انفرد بمرمي المنافس لكنه سدد الكرة في صدر الحارس ، ورد الفريق المضيف بفرصة خطيرة، عندما مر موسونا أخطر لاعبي زيميابوي من الجابن الأيسر وراوغ المدافعين وسدد كرة قوية أنقذها إكرامي بقدمه. واستغل صلاح تمريرة طولية من الحارس اكرامي أخطا المدافع في اخراجها لينفرد صلاح بالمرمي ويسدد كرة ارضية يسجل منها هدف التقدم الثاني قبل نهاية الشوط بخمس دقائق.
الشوط الثاني ومع بداية الشوط الثاني ضغط منتخب زيمبابوي بكثافة في محاولة لادراك هدف التعادل وشكلت تحركات موسونا ومالجيالا خطورة على مرمى اكرامي، وسدد موسونا بجوار القائم، قبل تصدي الحارس لفرصة خطيرة قبل مهاجمي أصحاب الأرض. وعاد صلاح ليهدر انفراد ثالث ، بعد عده تمريرات رائعة من الثلاثي الهجومي انفرد علي اثرها المحترف بصفوف بازل السويسري لكنه تباطئ بعد مراوغة الحارس لتضيع فرصة التعزيز. ودفع بكلا من أحمد المحمدي وإراهيم صلاح بدلا من أحمد عيد ومحمد النني لإعادة السيطرة علي منتصف الملعب. وضرب ابوتريكة دفاع زيمبابوي بتمرير رائعة انفرد علي اثرها صلاح بالمرمى بسرعته الفائقة سجل الهدف الثالث للفراعنة والثاني له ، ولم يهنأ الفراعنة طويلا، بعدما عاد أصحاب الأرض للمباراة مرة أخرى بهدف ثان قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ، من عرضية أوشية التي قابلها لينكولن برأسه وسط غياب لمدافعي المنتخب ، لكن صلاح كان له رآي أخر بعدما عاد وسجل الهدف الثالث له والرابع للمنتخب بعد مراوغه مدافعي زيمبابوي في الدقيقة 85 ، لتمر الدقائق المتبقة من المباراة دون خطورة علي مرمي المنتخبين وتنتهي المباراة بفوز غالي للفراعنة بأربعة أهداف مقابل هدفين.