عقب تأهل الترجي التونسي للمباراة النهائية بدوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري بهدف مثير للجدل أحرزته يد اللاعب مايكل إينرامو جاء رد فعل الاتحاد الإفريقي عبر موقعه الرسمي غير مفهوم حيث لم يعلق الكاف بأي كلمة ولو صغيرة عن الفوز غير المستحق للترجي وعن الكارثة الكبيرة التي ارتكبها الحكم الغاني جوزيف لامبتي "وكأن شيئاً لم يكن". ووصف الكاف المباراة كالآتي: "تأهل الترجي للنهائي على حساب الأهلي".. "قاد العملاق مايكل إنرامو الترجي التونسي للمباراة النهائية ببطولة دوري أبطال إفريقيا على ملعب رادس، وسجل الهدف الوحيد بالمباراة اللاعب صاحب البنية الجسدية القوية مايكل إنرامو في الدقيقة الأولى من المباراة، واستطاع الترجي الوصول للنهائي وسط جو تنافسي قوي مع الأهلي المصري كعادة اللقاءات بين البلدين، ولم يتأهل الترجي للمباراة النهائية بهذه البطولة منذ عام 2000 ومن المقرر أن يواجه فريق الترجي فريق مازيمبي الكونغولي في المباراة النهائية". هذا هو التقرير الذي نشره موقع الكاف عن المباراة بكل ما جاء بها من أحداث وتجاوزات وكأن أعضاء الاتحاد الإفريقي كانوا يشاهدون مباراة أخرى غير التي رأيناها، قد يكون هذا التجاهل من قبل الكاف مؤشراً لعدم وجود عقوبات رادعة لهذه المهزلة الكروية التي أصبحت عادة في لقاءات مصر المصيرية سواء مع المنتخب كما حدث من "إيدي ماييه" السيشيلي في مباراة مصر والجزائر بأم درمان، أو مع الأندية كما فعل "عبد الرحيم العرجون" مع الأهلي أمام النجم الساحلي عام 2007 في القاهرة والظلم الذي وقع على الأهلي وعدم احتساب ضربتي جزاء مما أدى إلى خسارة الفريق لبطولة دوري أبطال إفريقيا. وما قام به "لامبتي" الأب مراقب المباراة في مباراة مصر وزيمبابوي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1994 عندما كتب تقريرا يدين مصر ورفعه إلى الفيفا بعد المباراة بسبب رمي "طوبة" في الملعب بعد أن كانت مصر فائزة بنتيجة 2 – 1، مما أدي إلى إعادة المباراة في فرنسا بدون جمهور وتعادل المنتخبان وخرجت مصر من كأس العالم 94، فأين الكاف من اختيار الحكام المناسبين لإدارة المباريات المهمة والمصيرية في مستقبل الفرق وخاصة المصرية!! والسؤال الذي يطرح نفسه حالياً لماذا يغمض الاتحاد الإفريقي عينيه عن الأخطاء القاتلة عندما تحسب ضد مصر، بينما تذبح الأندية المصرية والمنتخب الوطني في العقوبات سواء من الاتحاد الإفريقي أو الدولي؟!