اتهمت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية الشرطة المصرية والألتراس بالمسئولية عن أحداث الشغب التي اندلعت عقب انتهاء مباراة فريقي الأهلي والمصري بإستاد بورسعيد الليلة الماضية. وقالت الصحيفة إن الشرطة المسئولة عن تأمين الإستاد بدت غير قادرة أو غير راغبة في السيطرة على أحداث الشغب، مشيرةً إلى أن لقطات الفيديو أظهرت وقوف ضباط الشرطة دون أن يحركوا ساكنًا وهم يشاهدون مشجعي الفريقين يعتدون على بعضهم بعضًا باستخدام السكاكين وأسلحة أخرى. وقالت صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية إن أحداث الشغب التي وقعت أمس تعد واحدة من أعنف المواجهات في تاريخ مصر الحديث. وأضافت أن الأحداث أثارت المخاوف بشأن تدهور الوضع الأمني في أعقاب الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك؛ الذي كان يدير البلاد بنظام الدولة البوليسية قبل أكثر من عام. وأشارت إلى أن أحداث الشغب غير المرتبطة مباشرة بالثورة تمثل أخطر أزمة يواجهها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد. من جانبها قالت صحيفة (لوس أنجليس تايمز) الأمريكية إن أحداث الشغب التي أعقبت الانتهاء من مباراة النادي الأهلي مع نظيره المصري في بورسعيد تبعث بإشارة جديدة إلى هشاشة الوضع في مصر القابل للاشتعال في أي وقت خلال محاولاتها للانتقال إلى الحكم الديمقراطي. وأضافت أن هناك مؤشرات ظهرت قبل المباراة دلَّت على أن الفوضى قادمة وذلك عندما ألقى مشجعي النادي المصري ألعابًا ناريةً على فريق الأهلي قبل بدء المباراة، فضلاً عن المحاولة الفاشلة للنزول إلى الملعب خلال فترة الاستراحة بين الشوطين. *