نجم كأس أمم أفريقيا تم اختياره رجلًا للمباراة في مباراتي منتخب بلاده، لكنه يركز انتباهه على تحقيق المفاجأة والوصول لربع النهائي.. بعد قبوله جائزة رجل المباراة للمرة الذانية بفضل أداء مميز وهدف رائع منح غينيا التعادل بنتيجة 1-1 ضد الكاميرون، قال إبراهيما تراوري "لطيف، أليس كذلك؟ واحدة لأمي وواحدة لأبي". تراوري، الذي كان مرتاحًا وثرثارًا خلال البطولة، يبدو سعيدًا بمداعبة المراسلين. فقد أخبرهم أن الجوائز الفردية لا تعني الكثير بالنسبة له، قائلًا "إنها مناسبة لرف مكتبي". كل ما يهمه هو قيادة منتخب بلاده لربع النهائي، بعد أن نجح في إثبات أنه قائد حقيقي على أرض الملعب إثر ارتداء شارة القيادة كبديل للقائد المصاب المدافع كامل زياتي حيث قال صاحب ال26 عامًا الذي يتحدث عادة مع مدرب غينيا الفرنسي ميشيل دوسوييه "لدي مسؤوليات في هذا الدور، أنا جسر التواصل بين المدرب والفريق". "لا أملك ولا أريد مكانة النجم، فهي لا تهمني. ما يهمني هو أن يفوز الفريق. نريد أن نفوز لأجل شعب غينيا، نريد أن نعطيهم سببًا للاحتفال والتشجيع". قبل المباراة الثانية، حدد مدرب الكاميرون فولكر فينكه تراوري كأخطر لاعبي الفريق الغيني، وقد أثبت اللاعب ذلك. قال فينكه "إنه حقًا لاعب رئيسي. إنه يلعب على اليمين، يستخدم قدمه اليُسرى وإمكانياته يشهد عليها الجميع. إنه لاعب ذكي". تلك التصريحات تدعمها الإحصائيات، ففي مباريات الدوري الألماني والدوري الأوروبي لبوروسيا مونشنجلادباخ هذا الموسم حاول تراوري مراوغة المنافسين 59 مرة ونجح فقط في 18 محاولة، لكنه مع المنتخب في غينيا الاستوائية أصبح أكثر حذرًا واستخدم الكرة بشكل أكثر ذكاءً. في المباراة الأولى ضد ساحل العاج استهدف الظهير الأيسر ويلفريد كانون الذي يخوض أول مشاركة له في كأس الأمم، وقد نجح في التغلب عليه ثلاث مرات في الشوط الأول، وقد أرسل بعد واحدة من تلك المراوغات عرضية جاءت بهدف منتخبه الوحيد. قلما سدد تراوري على المرمى، لكنه دومًا كان مؤثرًا. فمن أربع محاولات سدد واحدة بعيدةعن المرمى، تصدى الحارس لأخرى، ارتدت ثالثة من القائم وجاءت الرابعة بهدف رائع ضد الكاميرون. بوجود لاعب أندرلخت إبراهيما كونتي على اليسار ولاعب ميلان الأسبق كيفن كونستان في الوسط، أصبح لدى غينيا خط وسط ثابت ومؤثر. يُلقب تراوري ب "إيبو"، رغم أن وسائل الإعلام المحلية في كوناكري تسميه "ميسي الغيني" بسبب ضآله حجمه ومهاراته. إنه يلعب في الدوري الألماني منذ سبع مواسم وهو سعيد هناك، رغم اهتمام الأندية الإنجليزية. وعن ذلك قال "أنا أحب اللعب في البوندسليجا. أعتقد أنه الدوري الأقوى في العالم وأحب الأجواء هناك. أنا ألعب في نادٍ جيد ولا أعلم لِمَ علي أن أنتقل". "ربما أجني المزيد من المال في مكان آخر، لكن نادينا لديه طموحات وكل شيء مناسب هناك".