في سؤال افتراضي صعب للغاية، تم تخيير سيميوني بين تدريب ريال مدريد ومنتخب البرازيل، مع عرض مادي سخي للغاية لأقصى درجة ، وكان رد سيميوني حاسماً : كم أنتم سيئون (يضحك). سأختار الاستغناء عن المال! يُعتبر الأرجنتيني، دييغو سيميوني، من أفضل المدربين في الوقت الحالي ، وكان بين المرشحين الثلاثة لنيل أفضل مدرب في العالم خلال العام الماضي 2014 ، لكن الجائزة ذهبت ليواكيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا الفائز بالمونديال. وقاد سيميوني فريقه أتلتيكو مدريد، بفضل الألقاب والتضحيات، إلى كتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم الأسبانية والأوروبية على مدى السنوات الثلاث الماضية، وهو ما انعكس في ترشيحه لجائزة FIFA لأفضل مدرب لعام 2014. جائزة أحسن مدرب سيميوني البالغ من العمر 44 عاماً تم اختياره لجائزة أفضل مدرب إلى جوار لوف والإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد ، والاثنان أكبر منه سناً وأكثر خبرة ، لذا أبدى سيميوني سعادته لمجرد الترشيح قائلاً : "لا شك بأنني سعيد لاختياري إلى جانب مدربين مثل لوف وأنشيلوتي، وهذا ما يحفزني للعمل وتحسين المستوى في المستقبل، ولكل مدرب صفاته ، عندما سأكبر، ربما –لا يمكنني الجزم بذلك- ستكون لدي صفات أخرى. اليوم أشعر بأنني شاب وحيوي وأشارك بطريقة أو بأخرى في المباراة كما تشاهدون". وعن منافسة أتليتكو مدريد لريال مدريد وبرشلونة قال سيميوني في حوار مطول مع موقع "فيفا" : "في المؤتمر الصحفي الذي أجريته مباشرة بعد وصولي، قلت إنني أتطلع لنكون فريقاً مزعجاً. فمواجهة فريقين كبيرين من حجم ريال مدريد وبرشلونة أمر صعب جداً. لا يجب أن ننسى أننا نلعب في بطولة فيها فريقان مجبران على الفوز بدوري أبطال أوروبا. وقد تمكننا من كسر هذه الهيمنة، -كما فعلنا كلاعبين عام 1996- وكذلك تلك القوة الاقتصادية واللاعبين الكبار الذين يمتلكون بفضل ما يحققونه. ولكن مع مرور الوقت أصبحنا أكثر من مجرد فريق مزعج لأننا نجحنا في الحفاظ على مستوى قاري، وهذا هو أصعب شيء في كرة القدم. منذ أكثر من ثلاث سنوات ونحن نحقق أشياء مهمة. والآن نواصل المنافسة مع ريال مدريد وبرشلونة". جمهور الريال وفي سؤال مهم عن نظرة مشجعي ريال مدريد له قال المدرب الأرجنتيني : "ربما بشكل غامض. من جهة، من المؤكد أنني لا أعجبهم، ومن جهة أخرى، أشعر بالكثير من الاحترام في الشارع. يقترب الكثير من الأشخاص منّي ويقولون لي "أنا مشجع لريال مدريد، ولكني أهنئك من كل قلبي. أحبّ طريقة عملكم وروح الفريق." أعتقد أن ما ينقله أتلتيكو مدريد في السنوات الأخيرة هو ما يحتاجه الناس في الحياة اليومية: الطاقة والحيوية. بمعنى آخر، بغض النظر عن الصعوبات، يمكنك أن تقاتل وتحارب بطريقتك الخاصة لإيجاد الحلول المستحيلة. نعرف أنه من الصّعب اليوم العثور على فرصة عمل أو العمل بانتظام في مكان واحد... وقد تمكن هؤلاء اللاعبين بفضل الكثير من الجهد والثبات من جعل الناس تقول "كل شيء ممكن. المال ليس هو كل شيء لفعل الكثير من الأشياء." يمكن فعل الكثير بالقليل من المال". رغم نجاحه مع النادي ، إلا أن سيميوني يرى أنه يمكن أن تتم إقالته في أي وقت ، موضحاً : "أنا دائماً أقول إنني أفكر في أنهم يمكن أن يطردونني غداً. إنها أفضل وسيلة بالنسبة لي لأعيش اللحظة لأنه في كرة القدم ما يهم، بغض النظر عمّا حققته وسيبقى راسخاً إلى الأبد، هو الغد. أرى أتلتيكو مدريد كمؤسسة تنمو بشكل قوي جداً وبإمكانات اقتصادية انطلاقاً من النتائج التي حققناها. الكثير من اللاعبين يريدون الانضمام إلينا، كما أن متوسط عمر الفريق جيد جداً، ولدينا لاعبين أمامهم سنوات عديدة لمواصلة تحسين المستوى على غرار خيمينيز وكوكي وغودين الذين يمكن أن يوفروا لنا قاعدة الفريق لمواصلة النمو باستمرار. تدريب الأرجنتين وميسي وعن فرصته في تدريب منتخب بلاده قال سيميوني : "لم يعرض الاتحاد الأرجنتيني علي تدريب المنتخب، لكنني أعرف أن هذه الفرصة ستأتي في المستقبل. دائماً أقول إن المنتخب في مكانة الابن والأب والجد. وأعتقد أن المنتخب هو مكان يصلح للجد، أي للشخص الأكثر هدوءاً والذي يرى الأمور بشكل مختلف. أنا ما زلت أشعر بنفسي داخل الملعب وفي التديبات إلى جانب اللاعبين بشكل يومي، وهذا أمر غير ممكن في المنتخب. هل هو المكان الذي أرغب في الوصول إليه؟ بالتأكيد، فقد عشت هناك 12 أو 14 سنة. إنه مكان متميز ويشكل جزءاً من حياتي. آمل أن نلتقي في الوقت المناسب من أجل مصلحتنا جميعاً". وبطبيعة الحال حينما جاء السؤال عن منتخب الأرجنتيني يجب التحدث عن ميسي وكيفية تدريبه ، فقال سيميوني : "ميسي لاعب حاسم ويحتاج إلى فريق ليكون أكثر قوة. كنا قريبين جداً في كأس العالم الأخيرة وأتمنى أن يحيطه خيراردو (مارتينو)، الذي يعرفه منذ تدريبه لبرشلونة، بأفضل اللاعبين. ولكن قبل كل شيء، يجب تحفيز المجموعة لتشكيل فريق متماسك لأن هذا هو ما يجعل ميسي أفضل". وفي سؤال افتراضي صعب للغاية ، تم تخيير سيميوني بين تدريب ريال مدريد ومنتخب البرازيل، مع عرض مادي سخي للغاية لأقصى درجة ، وكان رد سيميوني حاسماً : كم أنتم سيئون (يضحك). سأختار الاستغناء عن المال!