الجيالوروسي لم يعد يُمتع كما كان من قبل، ربما أصبح أكثر قوة ولكنه فقد سمة هامة واكتسب سمة أخرى قريبة من سمات السيدة العجوز... كتب | حسين ممدوح نشهد في الوقت الحالي تنافس كبير بين يوفنتوس وروما على صدارة السيري آ، صحيح أن الجيالوروسي لا يعرف كيف يستغل عثرات يوفنتوس ولكن نرى أن الجيالوروسو ولأول مرة قام باتباع سياسة جديدة في الجدل المتكرر طوال الموسم ضد ومع يوفنتوس حامل اللقب في آخر3 أعوام "قبل أي شيء، أريد أن أذكر بأنني لأول مرة أشاهد روما ينافس يوفنتوس على الاسكوديتو وهو يلعب بشكلٍ سيء ولا إمتاع، وأرى أن يوفنتوس هو الأمتع والأكثر جمالية وتكاملًا!". حرب أكتوبر التي بدأت مبكرًا رأينا أن روما خسر أمام يوفنتوس في مباراة الذهاب 2-3 في أكتوبر الماضي مع بعض القرارات المثيرة للجدل للحكم وتعامله مع أهداف يوفنتوس المشكوك في صحتها، غضب روما كثيرًا ولكن غضبه استمر لفترة طويلة، ليس شهرًا ولا اثنين بل أكثر، حتى أن تأثير هذا الغضب وصل لجميع الفرق التي يواجهها روما!، بعد ما يقرب من 4 أشهر على موقعة يوفنتوس ستاديوم. بدأ روما بتصريحات من فرانشيسكو توتي ورودي جارسيا، ورد يوفنتوس بتصريحات من جوزيبي ماروتا وبافيل نيدفيد، ثم دخل في لعبة التصريحات زوجة رئيس يوفنتوس آنييلي، آدم ليايتش ومورجان دي سانتيس من جانب روما، وتواصلت اللعبة طيلة الشهور ولم تنتهي حتى هذا التاريخ. هكذا بدأ المظلوم يتحول لعدو.. ما أقوله أن روما خلق لنفسه جو من العداء بسبب التصريحات المتكررة عن هذا اللقاء، بحيث أنه أصبح هناك نوع من الضغط على الحكام، كما أوضح عدة مسؤولين في يوفنتوس، فالفرق التي تواجه روما أصبحت تدخل في أجواء مشحونة وإن لم تقصد أو تتعمد ذلك بسبب اعتراضات وضغط لاعبي روما على الحكام - كما حدث في أودينيزي قبل جولتين-، حتى وإن كان روما الأفضل وهو من يستحق الفوز، لكنه في النهاية خلق بفضل رودي جارسيا وهذه الحملة الرومانية عداءًا وكرهًا لم يسبق لي أن رأيته مع فريق كروما. فما حدث أن المنافسين أصبحوا يتعاملون مع روما ولاعبيه أنهم يحصلون على ما ليس لهم، أعود معكم لتصريح رودي جارسيا بعد لقاء يوفنتوس وكان فحواه أن الخسارة أمام يوفنتوس تسبب بها الحكم وأنه صحيح أن روما أخطأ بعدم إنهاء المباراة مبكرًا، وتابع توتي بتصريح ناري اعتذر فيه لجماهير روما وطالبهم بنسيان الفوز بالاسكوديتو، وأن روما لن يحقق سوى المركز الثاني وأن الجميع يعلم هذه الحقيقة في إيطاليا، ثم نرى حتى الصربي آدم ليايتش يدخل في الجدل وهو يقول: الأمور لم تعد تعتمد علينا، بُكائيات لاعبي ومسؤولي روما استمرت طويلًا حتى أثرت على تركيزهم فهناك أيضًا تصريحات كاملة لجيمس بالوتا ومورجان دي سانتيس ورودي جارسيا مرارًا وتكرارًا وتوتي مرة أخرى ردًا على تصريح لبوفون... يا لها من لُعبة، إن كان روما مظلومًا فسيذكر التاريخ ذلك وكفى، فلم ينسى أحد حتى الآن هدف ماورتسيو تورني الملغي في قمة 1981 يا ذئاب. روما لم يأخذ أكثر من حقه، ولكن...! شاهدنا في مباراة روما أمام أودينيزي في ملعب فريولي عداء كبير لأول مرة من قبل جماهير فريولي "أودينيزي" ضد لاعبي روما وخاصة دانييلي دي روسي الذي نال أكبر قدر من الهتافات المعادية، وكذلك في ملعب لويجي فيراريس فاز روما بأحقية على جنوى بعد قرار طرد ماتيا بيرين وحصول روما على ركلة جزاء صحيحة مائة بالمائة، ولكن لم ترضى جماهير جنوى على سلوك لاعبي الذئاب، وخرج إنريكو بريتسيوزي رئيس نادي جنوى بتصريحات يُهاجم فيها فريق العاصمة! في رأيي فإن رودي جارسيا نزع الجمالية التي كان يتميز بها روما على مر تاريخه، فقد ركز الفرنسي على شراسة الانتصار فقط لا غير والاعتماد على قوة وسط ميدانه، شخصية الانتصار بالطبع شيء مهم لكنها لا تكفي بالنسبة لفريق كان يظهر دومًا لنا بمظهر مختلف تمامًا عن نسخة هذا الموسم بالتحديد. تلخيص وقراءة للتوتر الُمنتظر في مباريات الذئاب في مباراة أودينيزي، كان هدف دافيدي أستوري صحيحًا فقد أخطأ حكم المرمى ماريسكا في تقدير وضع الكرة وصحح الحكم جويدا خطأ ماريسكا بعدها معلنًا أن الكرة تخطت المرمى بالفعل، وحتى لا توجد ركلة جزاء في احتكاك إيمانويلسون وباناجيوتيس كونيه فقد لعب إيمانويلسون على الكرة، حتى في مباراة جنوى لم يسرق روما ما ليس له، ولكن برأيي فإن التصريحات التي أدلى ومازال يدلي بها الجانب الروماني عن مباراة يوفنتوس أضرت بفريق روما وبصورته أمام الفرق المنافسة. ولكم أن تتخيلوا فقط، ماذا لو فاز روما في أي مباراة قادمة بخطأ تحكيمي فادح، فهل سأكون محقًا عندما اخترت عنوان مقالي بأن روما يخلق لنفسه شبح يوفنتوس جديد، يوفنتوس الذي عرفنا دومًا أن جميع جماهير الأندية المنافسة تكرهه بالإجماع، فهل ينال روما نفس الدرجة مع جارسيا، رغم أنهم مبتعدين بفارق 5 نقاط عن يوفنتوس بعد التعادل أمام باليرمو؟ حتى في مباراة باليرمو وروما الأخيرة سمعت ورأيت لأول مرة صافرات استهجان وعداء من جماهير الرينزو باربيرا لم أعهد مثله من قبل، وأنا واثق من ذلك لأنني تابعت جميع مباريات باليرمو وروما في آخر 10 سنوات تقريبًا على هذا الملعب، ولم أرى الحساسية والاعتراضات بعد كل قرار كما حدث هذه المرة، نعم، إنه روما المكروه؟. سؤال الحلقة: نجم ألماني دولي سابق قام بتمثيل روما كلاعب وقام بتدريبته أيضًا؟ حلقات سابقة: الأولى - الثانية - الثالثة الرابعة - الخامسة. تابع حسين ممدوح