في مباراة صعبة ومصيرية للتأهل سيكون المنتخب الأردني أمام اختبار قوي وصعب ومصيري ظهر الثلاثاء ضد نظيره الياباني ، على ملعب ريكتانجولار في ملبورن ، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ببطولة كأس أمم آسيا 2015 . وسيلاقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الثلاثاء أيضاً ، العراق مع فلسطين على ملعب كانبيرا . وتتواجد اليابان في صدارة ترتيب المجموعة برصيد ستة نقاط من مباراتين ، مقابل 3 نقاط لكل من العراقوالأردن ، فيما تتذيل فلسطين الترتيب بدون أي نقاط . وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة قد شهدت فوز العراق على الأردن 1-0 واليابان ضد فلسطين 4-0 ، في حين شهدت الجولة الثانية فوز اليابان على العراق 1-0 والأردن أمام فلسطين 5-1. وفي الدور ربع النهائي يوم الجمعة المقبل ، سيلعب أول هذه المجموعة مع ثاني المجموعة الثالثة ، في حين يتقابل صاحب المركز الثاني مع أول المجموعة الثالثة أيضاً . وتعتبر هذ المجموعة الوحيدة التي لم يضمن منها أي منتخب بعد جولتين تأهله رسمياً إلى الدور ربع النهائي ، ولم يفقد أحد الأمل في مواصلة مشواره في البطولة . وسيخوض المنتخب الأردني مواجهته ضد اليابان بنية الفوز وليس سواه ، للتأهل ، حتى يتأهل مباشرة إلى الدور الثاني ، دون الدخول في الحسابات المعقدة ، وسيضطر اللجوء إليها في حال تعادله أو الخسارة ، والحسابات لن تكون في صالحه على الأغلب في كلتا الحالتين . ويعد الساموراي الياباني ، حامل اللقب في 1992 و2000 و2004 و2011، المرشح الأقوى في الظفر بالبطاقة الأولى ، فهو يحتاج إلى التعادل فقط لكي يضمن تأهله رسمياً إلى دور الثمانية ، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية ضمن المجموعة . ويشارك الأردن للمرة الثالثة في نهائيات كأس أمم آسيا ، وتأهل مرتين إلى الدور ربع النهائي في الصين 2004 والدوحة 2011 ، وخرج في تلك المناسبتين على يد اليابان بالذات ، وبركلات الترجيح بعد التعادل وبنتيجة واحدة (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي ضمن النسختين . وكان منتخب النشامى قد لعب مع نظيره الياباني في الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 بالبرازيل ، وسحق الساموراي ضيفه بسداسية ، ورد الأردن التحية على أرضه ولكن بنتيجة أكثر تواضعاً بهدفين مقابل هدف واحد . ويعيش منتخب الأردن في حالة معنوية جيدة استمدها من الفوز الكبير على فلسطين ، لكن الحالة المعنوية وحدها لا تكفي للصمود أمام كتيبة أجيري القوية ، فلا بد من التركيز والتسلح بالروح القتالية وتقديم الأداء المطلوب الذي يشفع له بتكرار الفوز على اليابان ، خصوصاً أن آخر مواجهة جمعت الطرفين كانت في تصفيات كأس العالم في عمان وفاز يومها النشامى بهدفين مقابل هدف . ولا يختلف الأردنيون بأن مواجهة الثلاثاء تعتبر الأصعب لمنتخب النشامى ، فمنتخب اليابان لن يرضى بغير الفوز ويسعى لحسم مبكر وهو المدجج بعناصر لامعة أغلبها يحترف في أوروبا ويمتلكون القدرات والحلول الهجومية المناسبة لتهديد مرمى عامر شفيع حارس مرمى الأردن . ومن المرجح أن تلعب الأردن بتشكيلة مكونة من عامر شفيع في حراسة المرمى ، وفي الدفاع سيتواجد طارق خطاب والعائد من الإيقاف أنس بني ياسين وعدي زهران ومحمد الدميري ، وبمنطقة الوسط سيحل محمد مصطفى إلى جانب أحمد الياس وعبدالله ذيب وخليل بني عطية عدي الصيفي ، وفي الهجوم سيلعب المدرب الإنجليزي ويلكينز بحمزة الدردور أو أحمد هايل . ويمتلك النشامى العديد من الأوراق التي قد يدفع بها بحسب ظروف المباراة ، حيث يبرز منذر أبو عمارة وأحمد سريوة ومحمد الداوود وصالح راتب . ومن جانبه ، توقع خافيير أجيري مدرب منتخب اليابان أن يقدم منتخب الأردن عرضا قتالياً من أجل تحقيق الفوز في المباراة ، مؤكداً على ثقته في تأهل منتخبه للدور الثاني . وقال أجيري : " سنواجه الثلاثاء مباراة قتالية أمام منتخب الأردن الذي قدم مباراتين جيدتين ، خاصة عندما لعبوا مع فلسطين ، فقد أظهروا في تلك المباراة سرعة جيدة ورشاقة ، وبالتالي نأمل ألا يكون الجو حاراً وأن يقدم كلا الفريقين عرضاً جيداً ، وسنلعب من أجل الفوز في المواجهة ، ولن نقوم بأي حسابات ، سوف نحترم منتخب الأردن ولكننا سنلعب من أجل الفوز وليس التعادل ، ونثق في التأهل للدورر المقبل " . ويمتلك أجيري لاعبين رائعين بإمكانهم صنع الفارق في مواجهته ضد الأردن مثل شينجي أوكازاكي وشينجي كاجاوا وهيروشي كيوتاكي وأتسوتو أوشيدا وجوتوكو ساكاي وماكوتو هاسيبي إلى جانب يوتو ناجاتومو وهوندا وإندو .