التحليل الفني لمباراة خيتافي وريال مدريد... بقلم | محمود ماهر كسر كريستيانو رونالدو الرقم القياسي كأكثر لاعب في تاريخ الدوري الإسباني يسجل أهدافًا خارج ملعب فريقه برصيد 89 هدفًا بفضل هدفيه في مرمى خيتافي بعد ظهر اليوم الأحد بالجولة ال19، ليتبقى لأفضل لاعب في العالم 12 هدفًا على الوصول للهدف ال300 بقميص الفريق الملكي في ست سنوات فقط. ورفع كريستيانو رونالدو رصيد أهدافه ل28 هدفًا في النصف الأول من الليجا وهو أعلى معدل في تاريخ البطولة مناصفة مع ليونيل ميسي. لو تحدثنا عن الأرقام التي حطمها ويحطمها كريستيانو رونالدو قد تنتهي المساحة المخصصة لتحليل هذا اللقاء الذي كان «كريس» أحد نجومه خلال الشوط الثاني مع كريم بنزيمة وجاريث بيل وخاميس رودريجيرز وتوني كروس. والآن نحلل معكم اللقاء من النواحي الفنية على هيئة نقاط إيجابية وسلبية: إيجابيات | «1» لم يشك أنشيلوتي للحظة واحدة في اختياراته، خسر من فالنسيا وأتلتيكو مدريد، وظل كما هو واثق ومتأكد من العناصر والخطة التي وضعها، هذا ليس عند بل فلسفة مدروسة، فإذا قام بإجراء تغييرات واضحة قد يخسر بعض الأعمدة الرئيسية «نفسيًا». كارليتو أصر على دخول مباراة اليوم بنفس تكتيكه في مباراة الخميس الماضي في إياب ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا، حتى بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي واصل بنفس العناصر. هذا التعامل عزز من ثقة كل من «خاميس وإيسكو وبيل وراموس» في أنفسهم بعد أن وجهت إليهم بعض الاتهامات مؤخرًا، فجاء الفرج بثلاثة أهداف سريعة ساعدته فيما بعد على تجربة بعض اللاعبين مثل إيارمندي وخضيرة وناتشو. «2» تمتع الهجوم المدريدي بالمرونة والخفة في الشوط الثاني، بنزيمة كان يترك مكانه لكريستيانو رونالدو داخل منطقة الجزاء، وكريستيانو رونالدو كان يفعل نفس الشيء مع جاريث بيل، هذه العملية شتت من تركيز مدافعي خيتافي. «3» خلال الشوط الأول برز كريم بنزيمة في الهجوم بخلقه للمساحات، أما إيسكو فكان المفتاح الحقيقي لكل المحاولات البيضاء، حاول بالتوغل من العمق والتمرير الصحيح لكل زملائه وحاول التسجيل من التسديد بعيد المدى، مستواه في تطور مستمر وتفاهمه يزيد من مباراة لأخرى مع توني كروس. «4» الفوز بهذه النتيجة وبعد تجديد أنشيلوتي لثقته في بعض اللاعبين، سيكون من السهل عليه في المواعيد القادمة إراحة المرهقين تحضيرًا للشهر الأصعب «فبراير» الذي ستعود فيه منافسات دوري أبطال أوروبا. سلبيات | «1» الريال غلب عليه الطابع الفردي خلال الشوط الأول، وهذا كان أحد العوامل الرئيسية في تأخر الفوز بثلاثية نظيفة، رونالدو وخاميس وبيل ومارسيليو كانوا يعطلون اللعب بكثرة التفكير قبل التمرير. «2» المدرب الجديد لخيتافي «فلوريس» سقط في هفوة كبيرة حين قرر تقليد أسلوب لعب أتلتيكو مدريد بالانكماش الدفاعي المبالغ فيه مع تنظيم خط الوسط لغلق مفاتيح لعب الريال. هيأ له بأن الخطة نجحت في الشوط الأول، لكن في الحقيقة أن تأثر لاعبي الريال بتوديع كأس الملك واجهادهم وفردية بعضهم هي ما أنجحت استراتيجية كيكي فلوريس، لكن الاستراتيجية لم تحصد المزيد من النجاحات بسبب ضعف لاعبي وسط خيتافي في عملية المساندة الدفاعية وتراجع لياقة بعض المدافعين على رأسهم نالدو وأليكسيس. «3» من المرات النادرة التي لا نرى فيها الظهير الأيمن «كاربخال» يقوم بعمله في الخطوط الأمامية، ظل متقوقعًا في المناطق الخلفية ولم يتقدم لمساعدة جاريث بيل إلا فيما ندر. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر - اضغط هنا @MahmudMaher