تقييم لأداء الأفضل والأسوأ لمباراة ديربي مدريد في ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب سنتياجو برنابيو... بقلم | محمود ماهر استمر مسلسل الردود الانتقامية من أتلتيكو مدريد لريال مدريد مساء اليوم بتحقيق نتيجة التعادل الإيجابي 2/2 على ملعب سنتياجو برنابيو في إياب ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا. الأتلتي كان السباق دائمًا فقد افتتح التسجيل بعد مرور دقيقة واحدة من المباراة بواسطة «فرناندو توريس»، ولم يهنأ ريال مدريد بهدف التعادل الذي سجله راموس لأكثر من 20 دقيقة حيث تمكن توريس من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الأولى بعد بداية الشوط الثاني. ولم يكن للهدف الذي أحرزه كريستيانو رونالدو بالرأس إثر تمريرة من جاريث بيل ذا أهمية كبيرة نظرًا لحاجة الريال لثلاثة أهداف من أجل التأهل بسبب الخسارة التي مني بها في الذهاب بهدفين دون رد على ملعب فيثينتي كالديرون. والآن نحلل معكم أداء الرجل الرائع والرجل المخيب: رجل رائع | أنطوان جريزمان - أتلتيكو مدريد قد يرى بعض المتابعين أن فرناندو توريس كان هو النجم الأول للسهرة لتمكنه من تسجيل هدفين في لحظات مؤثرة من المباراة لكنك لو دققت على مستوى تحركاته وانتشاره على الأرض ستجده كان من بين أقل عناصر الأتلتي وإلا لماذا قام سيميوني باخراجه في الدقيقة 58؟. لا يوجد ذلك الفارق الشاسع في مستوى كريم بنزيمة وفرناندو توريس، هما من طينة واحدة، ربما كان الفارق الوحيد في شح التمريرات الحاسمة والمتقنة التي وصلت لكريم داخل المنطقة مقارنة بالتمريرات التي حصل عليها توريس من النجم الحقيقي للقاء «جريزمان». الفرنسي الموهوب ساهم بوضوح في الفوز بمباراة الذهاب 2/صفر وعاد ليؤكد أنه أنجح صفقات الموسم في إسبانيا وأوروبا ككل بصناعته لهدفين في لقاء البرنابيو. وسط ريال مدريد افتقد للاعب متحرك وجريء وسريع مثل جريزمان الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته حيث صال وجال على الطرفين وفي العمق ونجح في تهديد مرمى نافاس وتهيئة كرات بينية قاتلة لتوريس واسقاط مدافعي ريال مدريد في المحظور عدة مرات. لاعبو الريال حرموا بنزيمة من تمريرات مماثلة لتمريرات جريزمان، خاميس وإيسكو وبيل كانوا يمررون بشكل خاطيء ولا يقومون بخلق المساحات اللازمة لخلخلة تقوقع وانكماش الأتلتي، على النقيض تمامًا من جريزمان الذي كان مثل الفيروس في جسد دفاع الريال، قلب كيانهم وسبب في تعصبهم وحصولهم على بطاقات صفراء «كاربخال ومارسيليو وراموس». رجل مخيب | سيرخيو راموس - ريال مدريد واحدة من أسوأ المباريات التي شاهدت فيها راموس يلعب لريال مدريد، لا تدعوا الهدف الذي سجله برأسه ينسيكم تسببه في هدف توريس الأول الذي ساعد الأتلتي على قطع ورقة التأهل بنسبة 60٪. ردة فعل راموس لحظة تمرير جوريزمان للكرة العرضية كان بطيء جدًا وترك توريس يتسلم دون أي ضغط يذكر، وفي لعبة الهدف الثاني كذلك خدعه جريزمان قبل التمرير لتوريس. في المباراة الماضية أيضًا لم يكن راموس على ما يُرام لتسببه في ركلة جزاء حين جذب راؤول جارسيا بسذاجة غريبة داخل الصندوق. كذلك بيبي يستحق النقد على مستواه اليوم، توريس ارسله إلى البرتغال أو جزر المالديف بتلك المراوغة، كما أن كل مساهماته الهجومية لحظة تنفيذ الركلات الثابته كانت سيئة وسيطر عليها العنف والاندفاع غير المحسوب، ويأتي من بعده خاميس رودريجيرز لعب مباراة أخرى سيئة. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر - اضغط هنا @MahmudMaher