اختيار الأفضل والأسوأ في موقعة الحرية أجهز تشيلسي على مضيفه سوانسي سيتي بخماسية نظيفة في المبارة التي جرت على ملعب "الحرية" ضمن منافسات الأسبوع ال22 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليُحافظ الفريق اللندني على صدارة المسابقة بالوصول للنقطة ال52، بفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي الذي سيختتم لقاءات الجولة بمقارعة آرسنال في قمة الغد، فيما ظل البجع الأسود في المركز التاسع، وفي جعبته 30 نقطة. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: سيسك فابريجاس – برشلونة ما هذا السحر الذي يُقدمه سيسك مع أسود غرب لندن؟ إنه ليس مُجرد صانع ألعاب يقوم بتوزيع الهدايا على رفاقه، بل أشبه بقائد الأوركسترا الذي يعزف أجمل الألحان والقادر على التحكم في إيقاع لعب فريقه بالإشارة وبنظرة عين، وشاهدنا كيف صنع الفارق بفضل رؤيته الثاقبة ووعيه التكتيكي العالي الذي تجلى في مشاهد تمريراته القاتلة وتحكمه في مسار الهجمات وكأن لديه أكثر من عينين، هذا بخلاف تمركزه الصحيح في الثلث الأخير من الملعب وتعاونه المُثمر مع ثلاثي المقدمة "أوسكار، كوستا وويليان"، غير أنه تفانى في مساعدة ماتيتش في النواحي الدفاعية، وذلك من أجل افتكاك الكرة وتمريرها بسرعة قياسية إلى الوسط لتحويل الفريق من الحالة الدفاعية إلى الهجومية في ثوان معدودة. لذا أستطيع القول بأن سيسك هو اللاعب الذي أعطى إضافة هائلة لتشيلسي في وسط الملعب، لأن قبل قدومه كان الفريق يفتقر لخدمات اللاعب القادر على التحكم في الكرة والتمرير الدقيق، فالجميع بدون استثناء يملك المهارة والسرعة، لكن الوحيد الذي لديه الرؤية والحكمة، هو الكتلوني السابق والقائد الأسبق للمدفعجية الذي وصل للتمريرة الحاسمة رقم 16 في مباراة اليوم. رجل مخيب: فيديريكو فيرنانديز – سوانسي سيتي لا خلاف أبداً على أن فريق سوانسي سيتي بأكمله قدم واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق منذ صعوده للدوري الإنجليزي الممتاز، فهذا ليس سوانسي برندان رودجرز الذي أبهر الجميع في موسمه الأول في البريميرليج، ولا سوانسي لاودروب الذي أرعب الكبار وحصل على بطولة كأس الرابطة، ولا حتى نفس الفريق التكتيكي مع مونك الذي أضاف لمسة تكتيكية منذ توليه المهمة، فالدفاع كان في واد، والوسط والهجوم في واد آخر، وأغلب العناصر كانت خارج الخدمة تماماً، لكن المدافع الإسباني فيديريكو فيرنانديز، كان الحلقة الأضعف في تشكيلة مونك، كيف لا وهو المسؤول الأول عن ثاني وثالث الأهداف. ففي الهدف الثاني فشل في إيقاع كوستا في مصيدة التسلل، ومنحه فرصة ذهبية للتسجيل، وفي الثالث، تكفل بالتمريرة لهداف البريميرليج وهو أمام فابيانسكي، وأيضاً منحه فرصة ذهبية أخرى للتسجيل، وهذا الهدف بالذات، قتل معنويات لاعبي سوانسي وجعل مسؤولية العودة تبدو شبه مستحيلة، لكن بوجه عام، لا يُمكن أن يتحمل بمفرده مسؤولية الهزيمة لأن الفريق بأكمله لم يَحضر المباراة. تواصل مع عادل منصور تابع أخبار كأس آسيا و اربح سيارة من تويوتا هنا