الأفضل والأسوأ في قمة الليجا انحنى ريال مدريد أمام منافسه فالنسيا في المباراة التي جمعتهما على ملعب "الميستايا" في إطار منافسات الأسبوع ال17 من الدوري الإسباني، ليتوقف رصيد الميرنجي عند 39 نقطة، ويُصبح على أعتاب التنازل عن الصدارة إذا تمكن برشلونة من تحقيق الفوز على ريال سوسيداد في مباراة اليوم، فيما ارتفع رصيد الخفافيس ل34 نقطة وأصبحوا في المركز الرابع. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: نيكولاس أوتاميندي – فالنسيا نجح المدافع الأرجنتيني البالغ من العمر 27 عاماً في الحد من خطورة أفضل لاعب في العالم "كريستيانو رونالدو"، فهو وضع الدون تحت رقابة مُشددة ومنعه من التحرك بأريحية داخل وخارج المنطقة كما يفعل في أغلب مباريات النادي الملكي، كذلك تعامل معه بشكل جيد في الكرات العرضية، والدليل على ذلك أنه رونالدو لم يتحصل سوى على فرصة واحدة، تلك التي أرسلها بيل من الجهة اليسرى، ولحق بها هداف الليجا قبل الحارس ألفيس وموستافي، ثم سدد في الشباك الخارجية، أما غير ذلك، فأوتاميندي نجح في توفير عنصر الأمان للخط الخلفي بنجاحه في مراقبة رونالدو الذي يُعتبر أهم وأخطر سلاح للنادي الملكي، ويُمكن القول بأن ما فعله أوتاميندي حرم متصدر الليجا من سلاحه الفتاك الذي لم يظهر سوى في مشهد ركلة الجزاء التي سجل منها هدف فريقه الوحيد، هذا ولم نتحدث عن التغطية الرائعة التي قام بها في أكثر من هفوة ارتكبها موستافي، وأيضاً هدفه الذي منح به فالنسيا الثلاث نقاط. ولا ننسى الدور الكبير الذي لعبه أندريه جوميش في وسط الملعب وفي الثلث الأخير من الملعب، وشاهدنا كيف خلع قلوب أنصار الريال في أكثر من مشهد في الشوط الأول، أبرزهم التصويبة التي منعها القائم الأيسر لكاسياس من احتضان الشباك قبل الذهاب إلى غرف خلع الملابس، فضلاً عن تمريراته الدقيقة في دفاعات الميرنجي ورؤيته الصائبة التي تجلت في مشاهد تحكمه في إيقاع لعب فالنسيا وطريقة الهجوم، فتارة كان يقود الهجمات من العمق، وتارة أخرى كان ينوع اللعب بالاعتماد على الأطراف، لذا يستحق أن يكون من رجال هذه السهرة الخاصة بالنسبة لعشاق الخفافيش. رجل مخيب: سيرخيو راموس – ريال مدريد لا خلاف أبداً على أن هذه المباراة هي الأقل بالنسبة للدولي الإسباني منذ فترة طويلة، كيف لا وهو كان نقطة الضعف والحلقة الأضعف في تشكيلة أنشيلوتي، والدليل على ذلك ارتكابه أكثر من خطأ أسفر عن كوارث على مرمى كاسياس، وكانت البداية بهفوته أمام باراجان داخل منطقة الجزاء والتي انتهت بتسديدة مقوسة كانت قريبة من الشباك لولا أن ارتطت الكرة في ظهر بيبي وحولت مسارها إلى ركنية، حتى هدف فوز فالنسيا، يتحمله راموس لأنه ترك أوتاميندي يقفز بهذه الأريحية ليضع الكرة في المكان المستحيل على كاسياس، هذا بخلاف عدم تعاونه مع بيبي والذي ظهر في تكفل الأخير كل أعباء الدفاع، وباختصار، هذا المستوى الذي قدمه راموس، ليس المستوى المعروف عنه. نفس الأمر بالنسبة للظهير الأيسر "مارسيلو" الذي كان هو الآخر خارج الخدمة كونه لم يُعط أي إضافة في النواحي الهجومية، وعلى المستوى الدفاعي، فشل في الصمود أمام باراجان الذي تفوق عليه في أغلب المواجهات المباشرة بينهما، وفي الأخير سجل هدف التعديل من المنطقة المسؤول عنها مارسيلو، وأيضاً خاميس رودريجيز لم يكن في أفضل حالاته، لذا نستطيع القول بأن هذه تعتبر مباراة للنسيان بالنسبة للريال بعد العودة من عطلة الشتاء التي سبقها نتائج استثنائية انتهت بالتتويج بلقب كأس العالم للأندية. تواصل مع عادل منصور