يدخل ريال مدريد الكلاسيكو أمام برشلونة وهو في صدارة ترتيب الدوري الإسباني بعدما أسقط ضيفه أثليتك بلباو بخمسة أهداف مقابل هدف على ملعب سانتياجو برنابيو. واعتلى النادي الملكي صدارة الليجا برصيد 32 نقطة بفارق نقطة عن برشلونة قبل الصدام بين العملاقين على ملعب كامب نو الاسبوع المقبل. وبات الميرنجي أول فريق في تاريخ الدوري الإسباني يجمع 32 نقطة من 12 مرحلة في البطولة، متفوقا على الرقم القياسي الذي كان بحوزة برشلونة برصيد 30 نقطة. وأصبح جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد صاحب أفضل انطلاقة مع الميرنجي بعدما فاز بعشر مباريات وتعادل مرتين خارج القواعد. لعب كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الدور الأكبر في النتيجة بإحرازه ثلاثة أهداف (هاتريك) مشعلا المنافسة الشخصية بينه وساحر برشلونة ليونيل ميسي. فبعدما خطف ميسي صدارة هدافي الليجا بالثلاثية التي سجلها في فوز برشلونة على ألمريا، عاد رونالدو لموقعه أولا بهاتريك لقاء بلباو. تقدم الأرجنتيني جونزالو إيجواين للميرنجي في الدقيقة 19، وضاعف رونالدو النتيجة في الدقيقة 30. وقلص الإسباني الدولي فرناندو يورينتي النتيجة لبلباو في الدقيقة 40، ليزيد بتألقه من شائعات رغبة ريال مدريد وبرشلونة في الفوز بخدماته خلال الصيف المقبل. وأمن سيرجيو راموس مع ثنائية من رونالدو النتيجة للميرنجي تماما في الدقائق 57 و62 و90. استهل ريال مدريد المباراة بالتشكيل ذاته الذي يخوض كل صراعات الفريق، يتقدمه إيجواين ويموله بالكرات أنخل دي ماريا ورونالدو وميسوت أوزيل. وظهرت هجمات الميرنجي سريعة ما أثمر عن افتتاح النتيجة في الدقيقة 20 بتمريرة من دي ماريا استقبلها بامتياز إيجواين محافظا عليها من رقيبه، قبل إسكانها الشباك. حاول بلباو الرد وتقدم للهجوم، لكن ريال مدريد عاقبه بمرتدة من ثلاث لمسات بدأها إيجواين بتمريرة إلى أوزيل الذي أراح الكرة لرونالدو ليصوبها داخل المرمى الباسكي.
مورينيو حضر المباراة من المدرجات لكن إيقاع ريال مدريد انخفض جدا بعد الهدف، وأصبح أثليتك بلباو هو المسيطر على مجريات المباراة. ورد إيكير كاسياس نجم الميرنجي تصويبة قوية من يورينتي أطلقها بعدما دار برقيبه بيبي داخل منطقة جزاء ريال مدريد. معبر ناحية اليسار استمر تراجع ريال مدريد في الدقائق التالية، واستغل بلباو ضعف الجانب الأيسر في الميرنجي الذي شغله مارسيللو أمامه رونالدو. وركز بلباو كل تمريراته على الجانب الأيسر في ظل عدم دعم رونالدو لمارسيللو، وضعف الأخير في مواقف لاعب أمام لاعب. وكاد يورينتي أن يسجل من عرضيات عديدة لعبت، لولا تألق كاسياس واهتمام قلب دفاع الميرنجي بالتغطية خلف مارسيللو. المثير أن الهدف جاء من الناحية اليمنى لريال مدريد بعدما أرسل ظهير بلباو عرضية أرضية ردها كاسياس بالخطأ إلى عمق الملعب لتجد قدم يورينتي الذي أسكنها الشباك. تعديلات من المدرجات تغير حال ريال مدريد دفاعيا في الشوط الثاني بعدما تلقى تعليماته من مورينيو الذي حضر المباراة من المدرجات كونه ينفذ عقوبة الإيقاف التي واجهها بعد تعديه لفظا على حكم لقاء مورسيا. ووضح أن مورينيو أمر شابي ألونسو بالميل ناحية اليسار لتغطية مارسيللو وحتى يصبح كارفاليو متفرغا لدعم بيبي أمام يورينتي، كذلك انتقل دي ماريا لليسار بدوره لأنه يدافع أكثر من رونالدو. وأثمرت التعديلات سريعا وسيطر تماما ريال مدريد على المباراة حتى خطف دي ماريا ركلة جزاء حولها راموس إلى هدف الاطمئنان. وسجل رونالدو الهدف الرابع للميرنجي من ركلة حرة نفذها قوية في منتصف مرمى بلباو، واختتم الحفل الملكي بهدف خامس من ركلة جزاء.