هشام بوشروان ل Goal: من العار تفضيل نوير، لنذكر كروس إذًا! - Goal.com

جول يحاور هداف الرجاء السابق عن مونديال الأندية 2014 ومانويل نوير وكريستيانو رونالدو ورأيه في أفضل نسخة من نسخ الأحجار الكريمة...
حاوره من المغرب | محمود ماهر
احتج المهاجم المغربي «هشام بوشروان» في حديث خص به شبكة Goal على ترشيح لاعب أخر غير النجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو» لنيل لقب أفضل لاعب في العالم لعام 2014 بحفل زيوريخ المنتظر يوم 12 يناير 2015، قائلاً أنه لمن العار ذكر اسماء أخرى في هذا السباق لأن رونالدو فعل كل شيء ممكن ويبقى الأحق والأجدر بالكرة الذهبية أكثر من أي وقت مضى، مشيرًا إلى تراجع مستوى ميسي بوضوح على مدار العامين الماضيين أمام رونالدو الذي استعاد بريقه مع مورينيو ثم أنشيلوتي عامي 2013 و2014.
بوشروان /33 عامًا/ انتقد كذلك اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية لاختيارها ملعب الرباط «مولاي عبد الله» على حساب ملاعب أخرى أكثر جاهزية مثل ملعب طنجة وملعب أغادير، واعترف بأن تنظيم البطولة الموسم الماضي كان أكثر تميزًا من نسخة هذا العام.
وقال نجم الرجاء السابق «حدث سوء تنظيم في بداية البطولة بسبب الاعتماد المفرط على ملعب الرباط، تداركنا الموقف بدءً من مباراة ريال مدريد وكروز آزول في نصف النهائي، كان من الأفضل إقامة تلك المباراة على ملعب مراكش، كان قرارًا موفقًا وجاء في الوقت المناسب».
وتابع «التنظيم جيد لكنه ليس أفضل من تنظيم العام الماضي بطبيعة الحال، ملعب مراكش ظهر في أحسن حال رغم توالي إقامة المباريات عليه، شاهدنا خمس مباريات أقيمت في غضون أسبوع واحد، ولا تزال الأرضية قادرة على استضافة المزيد من المباريات».
وأوضح بوشروان الذي تكتم على أمر اعتزاله النهائي لكرة القدم «الملاعب تغرق في كل مكان حول العالم، نشاهد مثل هذه الأحداث في الأرجنتين والبرازيل وفي ملاعب إيطالية وإسبانية، ما حدث وارد، لكن عندما يتعلق الأمر ببطولة مثل كأس العالم للأندية فيجب أن تكون جاهز وتقدر كافة الاحتمالات، إذا لم نستطيع التغلب على الأمطار وهذه مشكلة سهلة فماذا عن مشاكل أخرى أكبر؟ المشهد كان سيئًا بطبيعة الحال، ونقل البطولة من الرباط إلى مراكش كان شيئًا لا بد منه سواء من أجل ريال مدريد أو أي فريق آخر، هذه كأس العالم للأندية وعلينا احترام كل الأندية، ومن حق الجمهور الذي تنقل بين كل مدن المملكة مشاهدة مباريات متميزة».
وعن رأيه في الفروقات بين أجيال الأحجار الكريمة منذ بداية الألفية حتى الآن، وأي جيل أمتعه أكثر وترك أثارًا أكبر، هل جيل روبرتو كارلوس وراؤول وزيدان وفيجو أم جيل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وسيرخيو راموس، فرد قائلاً «كل جيل له خصوصية وطريقة لعب، الجيل الحالي أفضل جيل بصراحة، هناك فرق كبير بين زيدان وكريستيانو رونالدو، زيدان لاعب فنان وموهوب وصانع ألعاب ومُمهد كرات مذهل أما كريستيانو رونالدو فهو هداف قدير خارج وداخل منطقة الجزاء، شوف..الجيل الحالي من أفضل الأجيال التي مرت على ريال مدريد بالأرقام لكن جيل زيدان كان يضم نخبة من أعظم اللاعبين الذين انجبتهم كرة القدم عمومًا كانوا أساطير بمعنى الكلمة، ومع ذلك لا يمكنني سوى القول بأن لكل جيل متعته الخاصة وما يميزه عن الآخر».
وإذا ما كان رونالدو يستحق أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي وللمرة الثالثة في مسيرته قال بوشروان «المنافسة على الكرة الذهبية يجب أن تنحصر بين رونالدو ونوير، وبالنسبة لي رونالدو هو الأفضل على الإطلاق في عام 2014، لماذا؟ لأنه حقق أرقامًا غير مسبوقة فرديًا وجماعيًا لم يحققها أي لاعب من قبله في سنة واحدة. الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع لقب الهداف برقم قياسي والتتويج بكأس الملك وهداف الليجا وكأس العالم للأندية كل هذه أشياء تضعه في القمة فضلاً عن عدم توقفه عن التسجيل هذا الموسم 2015/2014 في الأبطال والدوري المحلي ويقدم مساعدات ملموسة لمنتخب البرتغال في التصفيات الأوروبية».
بوشروان الذي احترف في فرنسا مع ليل وفي السعودية مع النصر والاتحاد وفي قطر مع الأهلي وفي تونس مع الترجي التونسي، سخر أثناء حديثه من الأصوات المطالبة بمنح حارس بايرن ميونخ (مانويل نوير) لقب الأفضل في العالم بحجة دوره البارز في تتويج ألمانيا بكأس العالم 2014 وقال «لماذا تتحدثون عن نوير فقط؟ لا أدري لماذا؟ لو تحدثنا عن لاعب ألماني يستحق الجائزة فمن الأجدر بنا التحدث عن توني كروس، ساهم هو الأخر في تتويج ألمانيا بمونديال البرازيل، وساعد بايرن ميونخ للفوز بلقب البوندزليجا».
وأكمل «في الموسم الجديد توج كروس بكأس سوبر أوروبا وكأس العالم للأندية مع ريال مدريد، فاز بكل شيء كما ترى وصنع أهداف بالجملة وكان أفضل مُمرر في نهائي المونديال، الأمر نفسه يخص سامي خضيرة وتوماس مولر فعلا نفس الأشياء التي فعلها كروس. القضية ليست بعدد أو قيمة البطولات التي حققها اللاعب فقط، الكرة الذهبية تمنح للاعب ذو الفرديات الهائلة وليس للبطولات الجماعية فقط، وإلا لحصل عليها شنايدر عام 2010 بدلاً من ميسي بسبب الكرة الذهبية».
بوشروان صاحب ال27 مباراة دولية بقميص أسود أطلس أنهى حديثه مع Goal بقوله: «من العار أن نتحدث عن لاعب أخر غير رونالدو في 2014، من العار ألا يفوز رونالدو بالكرة الذهبية بعد كل ما فعله، هو الأحق من دون شك. أما ميسي فهو لاعب كبير وأسطورة للليجا وللبرسا لكنه ليس على نفس مستوى رونالدو في آخر عامين رغم تأهله إلى نهائي المونديال».
للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر - اضغط هنا
@MahmudMaher