الأفضل والأسوأ في مباراة ليستر ضد السيتي بأقل مجهود، تمكن مانشستر سيتي من إسقاط مضيفه ليستر سيتي بهدف نظيف في المباراة التي جرت على ملعب "ووكرز ستاديوم" ضمن منافسات الجولة ال16 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليواصل السيتي مطاردته للمتصدر "تشيلسي"، حيث رفع حامل اللقب رصيده ل36 نقطة وحافظ على فارق النقاط الثلاث مع أسود غرب لندن، أما الفريق الصاعد حديثاً للبريميير ليج، فقد ظل كما هو في مؤخرة الجدول برصيد 10 نقاط. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة: رجل رائع: سمير نصري – مانشستر سيتي للمباراة الثانية على التوالي يقوم الأمير الصغير بتقمص دور البطولة مع مانشستر سيتي، فأمام روما قاد الفريق لتحقيق فوز مُستحق، على إثره تأهل رفاقه إلى مرحلة خروج المغلوب في دوري الأبطال، والآن لعب دور "المُخلص" بمساهمته الإيجابية في هذا النصر الذي جاء على حساب الفريق الذي أسقط اليونايتد بخماسية مقابل ثلاث في بداية هذا الموسم، وأيضاً أبقى على حظوظ فريقه في صراعه مع البلوز على لقب البريمير ليج. الدولي الفرنسي السابق، كان بمثابة "العقل" المُدبر والمُفكر في السيتي، وشاهدنا كيف كان دفاع ليستر يُعاني كلما تسلم نصري الكرة في الثلث الأخير من الملعب، فهو صال وجال في دفاعات المنافس، وتفوق على المدافعين بفضل موهبته التي تجلت في مشهد صناعته للهدف الوحيد الي سجله سوبر لامبارد، حيث ظهر الرعب على ثلاثة مدافعين فشلوا في استخلاص الكرة من نجم المباراة وهو يشق طريقه نحو منطقة الست ياردات، وفي الأخير أرسل عرضية بتقدمه اليمنى لأسطورة البلوز الذي أودعها بسهولة في الشباك. رجل مخيب: جيفري شلوب – ليستر سيتي الشاب الغاني البالغ من العمر 22 عاماً، كان الحلقة الأضعف في تشكيلة المدرب نيجيل بيارسون، فهو لم يُقدم المطلوب منه على المستويين الدفاعي وكذلك الهجومي، دفاعياً..فشل في الحد من خطورة سمير نصري وسيلفا وترك مهامه لزميله المُخضرم "كامبياسو" الذي بذل مجهوداً مضاعفاً بضغطه على يحيى توريه من جانب لمنعه من اختراق وسط ليستر، وبالتدخل على مفتايح لعب السيتي "نصري وسيلفا"، أما على المستوى الهجومي، فقد تفنن في التمرير الخاطئ لكينج وفاردي، ما جعل فريق ليستر سيتي يبدو وكأنه بعشرة لاعبين طوال إلى أن تم استبداله ليوناردو أولوا بعد مرور ربع ساعة من زمن الشوط الثاني. كذلك مدافعي ليستر واختص منهم الظهير "داني سيمبسون" وقلب الدفاع "ويسلي مورجان"، فكلاهما لم يكن في أفضل حالاته، وشاهدنا كيف اكتفى كلاهما بمشاهدة نصري وهو يُمرر لفرانك لامبارد في مشهد هدف المباراة الوحيد، والأمر الكارثي أن هذه اللعبة تكررت أكثر من مرة قبل الهدف، ومع ذلك لم يتفطن رجال الخط الخلفي الذين كانوا نقطة الضعف الواضحة في هذه المباراة، والدليل على ذلك أنهم فشلوا في الحفاظ على نظافة شباك حارسهم، رغم ندرة الفرص التي أتيحت للسيتي، والسؤال الذي يفرض نفسه..كيف كانت ستسير المباراة لو لعب السيتي بكل قوته؟ تواصل مع عادل منصور