الأهلي سيضيف لقبا جديدا لدولابه المزدحم لم يعد هناك أكثر من 90 دقيقة تفصل الأهلي عن دخول تاريخ الكرة الإفريقية والمصرية من جديد عند السادسة مساء اليوم السبت وذلك عندما يلتقي ضيفه سيوي سبور في إياب نهائي الكونفيدرالية بالمباراة المرتقبة التي تقف بالأحمر عند مفترق طرق وذلك بإستاد القاهرة وبحضور 25 ألف متفرج من داخل الملعب وملايين المصريين خلف شاشات التلفزيون. فمباراة الليلة ليست مجرد لقاء لو فاز به الأهلي سيضيف لقبا جديدا لدولابه المزدحم ولكنه سيكن أول نادي مصري يفوز بالكونفيدرالية وهي البطولة التي فشل الفراعنة في فك رموزها منذ انطلاقها رغم أننا أصحاب الرقم القياسي بالحصول على جميع البطولات الكبرى بداية من كأس الأمم الأفريقية التي حصلنا عليها 7 مرات ودوري أبطال أفريقيا التي فاز بها الأحمر 8 مرات ومن بعده الزمالك 5 مرات أما الكونفيدرالية فرصيدنا فيها صفر , كما يريد الأهلي الفوز باللقب العشرين خارجيا ليعزز صدارته أندية العالم في الفوز بالبطولات القارية بالإضافة لحصد آخر لقب قاري غائب عن الخزينة الحمراء التي تمتلك دوري الأبطال والسوبر الإفريقي وحتى بطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس التي تم دمجها في بطولة كأس الإتحاد الإفريقي وأنتجت الكونفيدرالية وكذلك بطولة الأفروأسيوي. اللقاء هو الأول جماهيريا للأهلي بهذه البطولة بعد أن لعب مباريات السابقة بدون دعم في المدرجات وهو ما يعتبر عنصرا ايجابيا للفريق الأحمر في المباراة. ورغم هزيمة الأهلي ذهابا بهدفين لهدف إلا أن حظوظه قائمة وبقوة الليلة فمجرد فوزه بهدف يصعد به لمنصة التتويج ولكن المهمة الحمراء لن تكون بهذه السهولة لأن المنافس قوي من ناحية ويمتلك لاعبين يتمتعون بمهارة وسرعة وكذلك نظرا للغيابات المؤثرة التي يعاني منها الأهلي والتي أجبر الاسباني جاريدو المدير الفني على ضم 16 لاعبا فقط منهم المصاب صبري رحيل ومن ثم فلا يوجد لديه سوى 11 لاعبا أساسيا و4 بدلاء منهم حارس مرمى ما يضع الفريق في مأزق حقيقي في غياب نجوم كبار مثل شريف إكرامي حارس المرمى وعمرو جمال المهاجم الأول للفريق ومحمد ناجي جدو وجميعهم مصابون في حين قد يعود اليوم عبد الله السعيد بعد غياب طويل بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي ألمت به بشرخ في القدم وأبعدته عن الأهلي طوال الشهور الماضية. ويرى جاريدو أن التحدي الأكبر اليوم للفريق هو السيطرة على خط الوسط ومنع المنافس من الوصول إلى مرمى أحمد عادل عبد المنعم الحارس "المهتز" الذي يسبب قلقا للجهاز الفني بعد الأخطاء التي ارتكبها في الفترة الأخيرة , ويعول جاريدو كثيرا على خبرة حسام غالي وحسام عاشور لإغلاق منطقة الوسط وفرض الهيمنة الحمراء عليها حيث جاءت التعليمات صريحة للثنائي بضرورة الحذر ولعب الكرة من لمسة واحدة وخاصة بالنسبة لغالي الذي يميل للعب الاستعراضي وهو ما قد يكلف الأهلي كثيرا الليلة. وبمشاركة الثنائي سيكون للخط الخلفي مهام أكبر في هذا الصدد بقيادة قلبي الدفاع محمد نجيب وسعد سمير ويمينا باسم علي ويسارا شريف عبد الفضيل سواء في الرقابة اللصيقة للهجوم الإيفواري وخاصة روجيه أسالي نجم الفريق وكذلك في التغطية العكسية بالكرات العرضية سواء من الوضع الثابت أو المتحرك والتي تسبب مشاكل كبير لحارس الأهلي ومعظم الأخطاء التي تسكن مرماه تأتي من خلالها. وبالنسبة للشق الهجومي فجاريدو يفاضل بين الدفع بموسى يدان أمام غالي وعاشور إلى جوار رمضان صبحي ووليد سليمان وعماد متعب أو إشراك رمضان صبحي كلاعب ثالث في خط الوسط بأدوار هجومية والدفع بثلاثي هجومي مكون من وليد سليمان ومحمد فاروق وعماد متعب على أن يكون عبد الله السعيد بديلا استراتيجيا يدفع به في الوقت الذي يراه مناسبا وفقا لسير المباراة. الأسلحة الهجومية اليوم ستكون متنوعة للأهلي ما بين الكرات العرضية والتسديد بعيد المدى والاختراق من العمق وسط تخوفات من ظاهرة إضاعة الأهداف التي فرضت نفسها على المشهد في الفترة الأخيرة وخاصة بمباراة الذهاب التي أهدر خلالها وليد سليمان أكثر من هدف محقق. وبخلاف الأمور الفنية فقد اهتم جاريدو بالجانب النفسي لتجهيز اللاعبين للمواجهة المرتقبة وشدد على أهمية الهدوء وعدم التسرع في الملعب حتى لا يتسبب ذلك في ضياع مجهود اللاعبين , وأكد جاريدو للاعبين أن الفوز سيأتي لو نفذوا تعليمات الجهاز الفني مع أهمية توزيع المجهود على مدار التسعين دقيقة وعدم منح الفرصة للمنافس لاكتساب الثقة بمرور الوقت.