كل الأنظار تتجه مساء اليوم, وتحديدا في الخامسة مساء, صوب كوت ديفوار لمتابعة القمة المرتقبة حينما يحل الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي ضيفا علي سيوي سبور الإيفواري في ذهاب الدور النهائي لبطولة كأس الكونفيدرالية الافريقية في نسخة.2014 ويدخل الشياطين الحمر المباراة ولديهم إنجاز كبير يتمثل في بلوغ الدور النهائي لأول مرة في تاريخ المشاركات المصرية بالبطولة القارية التي عجزت كل الفرق بما فيها الأهلي نفسه عن إحراز لقبها وإلي جانبه الإسماعيلي وإنبي وحرس الحدود ووادي دجلة. ويبحث الشياطين الحمر في لقاء الليلة عن العودة بنتيجة إيجابية يقتربون بها من منصة التتويج المنتظر ان تعلن هوية بطل الكونفيدرالية في السادس من الشهر المقبل حينما تقام مباراة الإياب في القاهرة. ويعاني الفريق الأهلاوي ومديره الفني خوان جاريدو نقصا مؤثرا في صفوفه بسبب الاصابات التي طاردت لاعبين أسهما في الوصول إلي الدور النهائي وهما شريف إكرامي حارس المرمي الذي أجري عملية جراحية في الركبة وعمرو جمال رأس الحربة الذي يعاني قطعا في الرباط الصليبي, ويغيب عن الملاعب لستة اشهر لينضما إلي محمد ناجي جدو رأس الحربة الذي يخضع لآخر فترات التأهيل تمهيدا للعودة إلي الملاعب. ويدخل جاريدو اللقاء ب16 لاعبا ممن شاركوا في دور المجموعات والدور قبل النهائي أنضم لهم عبدالله السعيد صانع الألعاب العائد بعد غياب دام6 اشهر كاملة بعد شفائه من كسر مشط القدم. ويراهن جاريدو الليلة علي طريقته المعتادة1/2/3/4 التي يجيد اللعب بها افريقيا في ظل امتلاكه رأس حربة وحيد وهو عماد متعب في غياب الثنائي عمرو جمال وجدو, وكشفت التدريبات الأخيرة عن استقرار المدرب الاسباني علي التشكيلة التي ينوي الرهان عليها في اللقاء, وهي أحمد عادل عبدالمنعم في حراسة المرمي وأمامه محمد نجيب وسعد الدين سمير قلبي دفاع وباسم علي ظهير أيمن وصبري رحيل ظهير إيسر وأمامه الثلاثي حسام عاشور وحسام غالي كابتن الفريق ومحمود حسن تريزيجيه كمحاور ارتكاز يراهن عليها في أداء دور دفاعي وهجومي مزدوج, بالإضافة إلي عماد متعب كرأس حربة, بينما جرت مفاضلة بين الرباعي وليد سليمان العائد للظهور مع الأهلي بعد فترة إيقاف محلية, ومحمد فاروق الذي عاني هو الآخر إصابة, والبوركيني موسي إيدان ورمضان صبحي لاختيار لاعبين منهم لأداء دوري صانعي الألعاب خلف رأس الحربة وهي الطريقة المفضلة دائما لجاريدو في بطولة الكونفيدرالية, وهناك عناصر أخري جري تجهيزها أيضا, وهم مسعد عوض الحارس الثاني, حاليا وشريف عبدالفضيل الظهير الأيمن وأحمد خيري لاعب الوسط المدافع وعبدالله السعيد صانع الألعاب الذي يجري تجهيزه وإدخاله أجواء المباريات الرسمية من أجل تجهيزه ليكون إحدي الأوراق الهجومية المنتظر الاعتماد عليها من جانب الجهاز الفني في لقاء الإياب بالقاهرة. ويملك الأهلي ذكريات طيبة مع سيوي سبور في النسخة الحالية للكونفيدرالية, حيث التقيا في دور المجموعات عندما أوقعتهما القرعة في المجموعة الثانية, وتعادل الفريقان في معقل سيوي سبور بهدف لكل فريق لينال كل منهما نقطة غالية في سباق التأهل إلي دور الأربعة, ثم فاز الأهلي علي سيوي في القاهرة بهدف مقابل لا شيء في الجولة الرابعة, وكلاهما أنهي سباق المجموعات برصيد واحد من النقاط9 نقاط وتأهلا معا مع حصول الأهلي علي قمة المجموعة الثانية لتفوقه في المواجهات المباشرة علي منافسه الإيفواري قبل ان يعبرا معا الدور قبل النهائي علي حساب القطن الكاميروني وليوبار الكونغولي. وتعد مباراة اليوم حدثا تاريخيا بالنسبة إلي الأندية المصرية, حيث لم يسبق لفريق مصري الوصول إلي النهائي الافريقي لبطولة الكونفيدرالية من قبل, بمن فيها الأهلي نفسه, الذي فشل مرتين تحت قيادة فنية برتغالية سواء توني أوليفيرا عام2003, أو مانويل جوزيه عام2009 في الحصول علي كأس البطولة, وحيث ودع الأهلي مع أوليفيرا عام2003 منافسات البطولة من دور الثمانية عقب الخسارة صفر/4 أمام رينجرز النيجيري بمجموع مباراتي الذهاب والإياب والخسارة أمام سانتوس الأنجولي مع مانويل جوزيه. ويسعي الأهلي لإحراز اللقب ليكون أول فريق مصري ينال كأس الكونفيدرالية الافريقية إلي جانب إضافة أول القابه القارية تحت ولاية مجلس إدارة جديد برئاسة محمود طاهر والبقاء للعام الثالث علي التوالي علي منصات التتويج بعد فوزه في العامين الماضيين بلقب بطل دوري أبطال إفريقيا.