تقييم لأداء الأفضل والأسوأ في مباراة ستامفورد بريدج... عبر تشيلسي اختبار جاره في لندن «توتنهام هوتسبير» دون صعوبات كبيرة مساء يوم أمس الاربعاء في ختام الجولة ال14 من البريميرليج، وهزمه بثلاثة أهداف نظيفة، ليرفع رصيد نقاطه ل36 في المرتبة الأولى بفارق ست نقاط عن مانشستر سيتي، ويُعيد فارق النقاط بينه وبين مانشستر يونايتد صاحب المرتبة الرابعة لتسع نقاط. تشيلسي هزم آرسنال وكوينز بارك رينجرز وكريستال بالاس في ديربيات لندن السابقة، واستطاع التعادل مع مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد خارج ستامفورد بريدج ثم هزيمة ليفربول على ملعب آنفيلد روود. هذه النتائج جعلت من تشيلسي الفريق المفضل للصعود إلى منصة التتويج في نهاية الموسم لأول مرة منذ عام 2010 عندما توج بلقب البطولة تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، لأن تجاوز 14 جولة دون أي خسارة قبل الكريسماس وبهذا الفارق الكبير من النقاط يوحي بأننا أمام الفريق البطل. وفي هذا التحليل سنتحدث عن الرجل الرائع والرجل المخيب على النحو التالي: رجل رائع | إدين هازارد - تشيلسي مرونة ورشاقة وحيوية ويقظة، كل هذه الأوصاف استحقها الدولي البلجيكي عن مردوده في مباراة اليوم وفي مباريات سابقة، سبب رعبًا حقيقيًا لدفاعات توتنهام خلال ال90 دقيقة، وأرهق الجناح الإنجليزي «آرون لينون» الذي لم يستطع التقدم لتأدية الأدوار الهجومية من بعد تمريرته العرضية لهاري كين في الدقيقة الثامنة، أضطر للعودة إلى الخلف لمحاولة غلق المساحات على هازارد قدر الإمكان ليجد نفسه تائهًا وحائرًا أمام سرعة ومهارة أفضل شاب في البريميرليج لعامين متتاليين. هازارد أعطى الأسبقية لتشيلسي بتسجيله لهدف ملعوب بفضل عملية ثنائية قام بها مع ديديه دروجبا قبل أن يراوغ ماسون ولينون في حركة واحدة على خط ال18، وبعد دقائق معدودة من احتفاله توقع خطأ من الحارس الفرنسي «هوجو لوريس» في التمرير لأحد زملائه في الدفاع، ليقص الكرة ويمررها إلى أوسكار الذي وضعها في العمق الدفاعي نحو دروجبا الذي استخدم خبرة السنين لانهائها في المرمى كي لا يضيع عمل هازارد وأوسكار. رجل مخيب | إريك لاميلا - توتنهام كان حاضرًا غائبًا أمام جون تيري وأثبيلكويتا وجاري كاهيل، مستواه لا يليق بالدوري الإنجليزي، حصل على عدة فرص حقيقية للعب أمام كبار البطولة، لكن افتقاده للحركية على الأطراف وفي العمق الدفاعي للخصوم كان ولا يزال يُظهره بصورة باهته لا تعبر أبدًا عن القيمة التي انضم بها لتوتنهام هوتسبير من روما (30 مليون جنيه إسترليني). إريك لاميلا لم أشعر بوجوده على أرض الملعب بالضبط مثلما لم أشعر بوجود روبرتو سولداود حين شارك بدلاً منه في الدقيقة 74. توتنهام دون مهاجم حقيقي، هاري كين يحارب بمفرده في الأمام، ويبقى أكثر مهاجم أقنع في توتنهام خلال العامين الماضيين كان التوجولي «إيمانويل أديبايور» الغائب بداعي إصابة في أوتار الركبة. كذلك اللاعب البلجيكي «يان فيرتونخين» المتسبب في هدفين على الأقل، أمام تشيلسي «يركبه 100 عفريت»، في الموسم الماضي تعرض للطرد، وهذا الموسم خدعه هازارد ودروجبا وتلاعب به لويك ريمي في لعبة الهدف الثالث بطريقة مضحكة. أتمنى بعد هذه المباراة ألا أسمع أو أقرأ في الصحف أن مانشستر يونايتد أو آرسنال أو برشلونة يريدون ضمه ب 20 مليون إسترليني. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر - اضغط هنا @MahmudMaher