رغم الاهتمام الكبير بقمة السد مع الجيش، الا ان المرحلة الثانية عشر من بطولة قطر في كرة القدم ستشهد مواجهات اكثر من مثيرة كونها تجمع بين فرق متقاربة المستوى والمراكز من القمة الي القاع. وهذه المواجهات تجمع الاهلي مع لخويا، وقطر مع ام صلال، والسيلية مع العربي، والخريطيات مع الغرافة، والوكرة مع الخور، والشمال مع الشحانية. ويجد السد المتصدر نفسه وللمرحلة الثانية على التوالي امام مهمة صعبة بعد ان اجتاز الغرافة بصعوبة بالغة في المرحلة الماضية، اذ سيتواجه مع الجيش الطامح في الوصول الى الصدارة والمنافسة علي اللقب. لكن رغم صعوبة المواجهة الا ان عودة خلفان ابراهيم ثاني افضل لاعب في اسيا، سوف تعيد الي الفريق قوته التي افتقدها امام الغرافة، بينما تعد صفوف الجيش مكتملة تماما خاصة بوجود هدافه الغاني محمد مونتاري وصانع الالعاب البرازيلي رومارينيو. وتنتظر لخويا حامل اللقب، وبعد ان اجتاز بسهولة الشحانية بخماسية، مواجهة اكثر قوة وصعوبة امام الاهلي المنطلق بقوة والطامح للعودة الي المربع الذهبي. ولا بديل عن الفوز امام لخويا من اجل مواصلة مطاردة السد، والفرصة متاحة امامه باكتمال قوته الضاربة بعودة مهاجمه التونسي يوسف المساكني الي جانب سيباستيان سوريا والسلوفيني فلاديمير فايس والكوري الجنوبي نام تاي-هي. لكن المشكلة لن تكون في هجوم لخويا بقدر ما ستكون في دفاعه الذي ينتظر اختبارا قويا امام هجوم الاهلي المرعب بقيادة الكونغولي الان ديوكو هداف الفريق والدوري، ومشعل عبد الله بالاضافة الي الثنائي الايراني سيد جلال ومجتبي جباري، وهم الذين ساعدوه علي تحويل تأخره امام العربي بهدفين الي فوز كبير باربعة اهداف في المرحلة الماضية. وتبدو الفرصة متاحة امام الخريطيات لاستعادة الانتصارات وتحقيق الفوز الثالث والابتعاد خطوة عن منطقة الخطر، بشرط استغلال الحالة المعنوية للغرافة الذي فرط بفوز في متناوله امام السد في المرحلة السابقة، الى جانب استمرار غياب قائد الدفاع بلال محمد وبديله ايضا مصطفي محمد للايقاف وحارس المرمى قاسم برهان افضل حارس في خليجي 22، ولاعب الارتكاز لورانس. وتمثل هذه الغيابات عائقا كبيرا امام الغرافة، الا اذا استطاع هجومه بقيادة البرازيلي نيني والارجنيني لوبيز والفنزويلي ميكو تعويضها واستعادة الانتصارات من اجل تثبيت اقدام فريقهم في المربع الذهبي. وفي واحدة من اقوى المواجهات، يصطدم قطر وام صلال من اجل استمرار الانتصارات فقط والوصول الى المربع الذهبي. ويعيش الفريقان حالة معنوية جيدة باستعادتهما الانتصارات خاصة قطر الذي حقق اكبر فوز حتى الان على الوكرة بسباعية. ولن تقل مواجهة السيلية والعربي قوة حيث يسعى الاول الى استعادة توازنه ومحاولة العودة الى دائرو المنافسة. وفي ظل معنويات سيئة للغاية بسبب خسارته بسباعية، يلعب الوكرة مع ضيفه الخور الذي يطمح في استغلال حالة منافسه والعودة الي الانتصارات من جديد، بينما يامل الوكرة ايقاف الهزائم المستمرة. ويتصارع الشمال والشحانية في القاع بعيدا عن باقي الصراعات. ويطمح الشمال الى تذوق طعم الفوز الاول وترك القاع لمنافسه، فيما يامل الشحانية تحقيق فوزه الثاني والتقدم خطوة مهمة نحو الامان.