تتجه أنظار عشاق كرة القدم اليوم السبت صوب العاصمة الإنجليزية لندن وتحديداً ملعب ويمبلي الذي يستضيف قمة كروية ساخنة بين فريقي مانشستر يونايتد الإنجليزي ومنافسه برشلونة الإسباني في نهائي دوري أبطال أوربا. ويسعى كل فريق للتتويج باللقب الرابع في تاريخه حيث حصل كل من مانشستر وبرشلونة على ثلاث ألقاب من قبل. ويأمل البارسا في الحصول على لقبه الرابع بعد أن توج بطلاً من قبل ثلاث مرات أولها كان موسم 1991-1992 وثانيها في موسم 2005-2006 واللقب الثالث موسم 2008-2009. وعلى الجانب الآخر يحاول الشياطين الحمر اقتناص اللقب الرابع حيث نجحوا من قبل بالفوز بالبطولة ثلاث مرات أيضاُ أولها كان في موسم 1967-1968، وبعد ذلك موسم 1998-1999، وأخيراً 2007-2008. الغريب أن هذه المباراة ستشهد معركة قوية بين الفريق صاحب أقوى هجوم وهو برشلونة الذي سجل في 12 مباراة لعبها خلال البطولة 27 هدفاً واهتزت شباكه 8 مرات، بينما يأتي مانشستر يونايتد كأقوى خط دفاع بعد أن استقبلت شباكه 4 أهداف فقط، في حين سجل مهاجموه 18 هدفاً خلال 12 مباراة خاضها أيضاً في البطولة. وعلى صعيد تاريخ مواجهات الفريقين فنجده حافل بالندية والإثارة حيث تقابلا 10 مرات كان الفوز حليفاً للشياطين الحمر 3 مرات وكذلك البلوجرانا، بينما كان التعادل في 4 مواجهات، وتعتبر مباراة اليوم هي المواجهة رقم 11 في تاريخ العملاقين. كانت المواجهة الأولى في تاريخ الفريقين عام 1984 عندما تقابلا في ذهاب دور ربع نهائي كأس الكئوس الأوربية وفاز برشلونة على أرضه بهدفين دون رد، ورد المان يونايتد في مباراة الإياب وفاز بثلاثية نظيفة. وكانت المواجهة الثالثة في عام 1991 وتحديداً في نهائي كأس الكئوس الأوربية وتغلب الشياطين الحمر بهدفين مقابل هدف واحد، وكانت هذه البطولة بمثابة البداية للسير أليكس فيرجسون في مشواره الممتد حتى الآن مع مانشستر. وكانت المواجهة الرابعة في عام 1994 عندما تعادل الفريقان بهدفين لكل منهما ضمن مباريات الدور الأول من بطولة دوري أبطال أوربا، وعاد البارسا ليكتسح مانشستر برباعية نظيفة في مباراة الإياب. وفي موسم 1998- 1999 التقا الفريقان مجدداً في الدور الأول من بطولة دوري الأبطال وانتهت مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة واحدة وهي التعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق. وفي عام 2008 وتحديداً في نصف نهائي دوري الأبطال تعادل الفريقان في مباراة الذهاب على ملعب الكامب نو سلبياً بدون أهداف، ونجح أبناء السير أليكس فيرجسون في حسم تأهلهم للمباراة النهائية بعد أن حققوا الفوز في مباراة العودة بهدف نظيف سجله المخضرم "بول سكولز". ولم ييأس البلوجرانا وجاء عام 2009 ليحمل له البشرى ويتوج ببطولة دوري أبطال أوربا بعد أن نجح في الثأر من الشياطين الحمر في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الأوليمبيكو بالعاصمة الإيطالية روما وحقق الفوز بهدفين نظيفين سجلهما الكاميروني "صامويل إيتو" والأرجنتيني "ليونيل ميسي". وها نحن على موعد جديد شاءت الأقدار أن تجمع فيه الغريمين من جديد ولكن هذه المرة في ويمبلي فمن سيستطيع تحقيق الانتصار في هذه الموقعة الشرسة؟!