شموس نيوز – خاص ستقرأ عني في سفر العابرين.. في سفر الراحلين .. وقد يستغرب الآتون بعدي كيْفَ أَعْدَمَ الصّبْرٌ فيَ الأَنين .. كيف أحاطني بصمت ولظى .. أغرق الروح في بحر من حميم .. كيف اكتسح عينَ صٌبْحي صقيع وسراب .. كيف جفَّ من حولي الغدير وتدفق على مرآي يعد بدفق غزير .. كيف هطل المزن بعيدا عن رباي.. ستذكر النسائم إذ داعبت خد المروج ولثمت النور بالآفاق .. كيف كنت نورسا لثم على خد البدر الضياء .. سيبهر الآتين بعدي شلال ملح وماء عاث في الربوع ثورته.. وتلك البسمة النازفة ستخبر الشمس في خدرها كيف اغتيل على دربي الوفاء .. كيف أعدم الماء إذ كان يحمل حلمي في بيداء.. سيذكر الصبح بسمة أشعت على أديمه كالضياء كما لجين انهمر عند اللقاء سيحكي اللحن في خاطري عن شوقه الخجول .. عن شمسه .. وكيف كانت تبرا دفاقا على صفحات الماء .. سيذكر انبهاري دهشتي رعشة الغصن حولي سيذكر كم كنت طائرا طاف به الحلم في علياء .. كم كنت طيفا عانق قزح تناهى من عشقه فصار لون ورد على وجنات البدر في السماء انبثق سحرا فلم ترمقه عيناك .. سأعاود تلك السفينة التي حملت حلمي فوزعته أعمارا على زمن عليل.. ليصير بسمة تشع على شفاه الضياء ذهل في نورها الورى ولم تلتفت لها عيناك العطشى بشوق أضعت لأجله حقيقة الخلد .. في أسفار العاشقين .. نبيلة حماني