شموس نيوز – خاص أباغتني بمشهد ممسرح عندما تنهار الحكاية كل مرة،فتخلو الكراسي من شخوصها،وابقى وحدي على خشبة مهترئةتحفرها أخاديد الزمن الأعسر،وستارة لاتقبل أن تنزل،تخفت الأضواء دون أزرار.تبدأ دمعة بالنزول الوئيد فوق خد الحكاية،اقف تحت دائرة الضوء الباقية.أصرخ ..أصرخ..أصرخ حتى تنهار جدران الحقيقة فيرشني الحزن بغبار الصمت،يحلق باز الشعر في هام الأثير،يفتح مصاريع عظامي.أعضب أملي،يجمع من أوشاب مايلتقي خلاصة الشموع .ينتحي جانبا من الظل الذي يهرب ليصبه في تمثاله .يكتب مايرتف على شفتي من صراخ متقطع ليردأ به تصدع همتي.أزلف لمن يسحقني موطأ قدم.قاحلة أغنيتي ،تترى بين طيات لغز عقيم،يتفاقم كلما مج ماء البحر وتقيأت النوارس شطآنها الفضية. آيها الحزن..آيها الحزن..آيها الحزن..متى تفك أسري؟! أثكلتني بالوهم ،تتقاذفني أصداء الذكرى ،ظلان يتلاثمان في ذبالة الضوء.تستنبش دفين أرقي فيستشري عفن الأرزاء في جنباتها البكر،تجوس في حياض الردى.انفخ في ناري اقبس لها من سناك فتوقد جذوة الرحيل أليك،أمتشق سيفي وأقف أمام طواحين الوقت ،أرتاد المنى الباقية وأقاتل بكل ماأوتيت من الغباء. آيها الحزن..كف عن خوارك ..كفكف دمعتي كي لاتصبح بحرا أو قاربا أو شجرة.كف عن اضطهادي المشروط بالبقاء،الموسوم بالذل،كف عن سحلي واعدامي وأدانتي.أزرعني في طيالس أخرى ،أمنحني هدأة الكرى .اتسلق صحوتي الآتية من نبؤتك المؤجلة،يتقلص وهمي الشسوع الى دارس منسي لاتبصره سوى أصدائك. آيها الحزن ..أقبرني في مملكتك الدامية ،خليني أيماءة سحرية في وتر مقطوع ينشج ترانيم حب يتكور في شرنقة الآتي.مصفود بالخيبات . رحماك آيها الحزن كأزميل صدأ تدق في جمجمتي المثقوبة اناشيدك الخالدة فلا أنجو،كمنجاتي لاتغني ،ارتدي ظل المنفى وأجول في طيات أقصوصة لاتتمدد على ورقي المصفر ،تفقد ذروتها في السطر الأول فأحشوها بالوهم .تتناثر سحب قتام فوق صرح حقائقي ،أرتضي من الأمجاد مايضفره الفجر على سفوح خطاياي الكبيرة جدا. اغمس في الصبر لقيمة فرح اسرقها من جنوني الفذ لتمنح ماتبقى من النسغ مجالدة البقاء .يتهافت فانوسي الملول في ايقاد عتمتي ويتدلى في سناه على هوة اليقظة فيحدني وجهك من كل جهاتي ،يسدل أهدابه الذهبية على أجفان أرقي فتتكوكب في سمائي قناديلك الزرقاء.تنتشي ترهاتي فوق السطورفتهز أركان هدأتي .فلا منجى من السقوط الحر في احضانك المترعة بالحنين تنتضيني من جب رهقي ،يعفر جبين الحرف بشذاك الخلاق.فتشنف آذانها الغربان في حقول خواطري .فأكون فزاعة من الشمع وتكون شجرتي ونلتقي عند رفاة أغنية حتى آخر العناق المبرم بيننا لنتم نبوءة الشمع.