بوابة شموس نيوز – خاص أسطورة الكرة الجزائرية وفنان الملاعب وصانع أفراح شباب بلوزداد حسان لالماس في ذمة الله رحمه : هاهي الكرة الجزائرية تفقد أسطورتها وأحد صناع أمجادها بعد مرحلة الإستقلال حسان لا لماس سطورة الكرة الجزائرية و صانع أفراح شباب بلوزداد وفنان الملاعب الجزائرية يعتبرمن أحسن الأسماء التي لعبت لشباب بلوزداد وللمنتخب الجزائري حيث يصنفه الكثيرون بأنه أحسن لاعب أنجبته ملاعب كرة القدم الجزائرية بدليل اختياره في مطلع سنة 2000 لاعب القرن في الجزائر متفوقا على ماجر وبلومي ورشيد مخلوفي.كما أنه هو صانع أفراح الحمراء والبيضاء وهو اليوم يعاني من وويلات المرض وبالمناسبة نتمنى له الشفاء العاجل. هذا طبعا وكان قد شكل حسن لالماس في فريق شباب بلوزداد رفقة مختار كالام وعاشور خلال العشرية الأولى بعد الاستقلال أخطر ثلاثي عرفته الملاعب الجزائرية فكان من الصعب على أي مدافع أن يصد خطورة هذا الثلاثي الذهبي . فكان من البديهي أن يقود فريق شباب بلوزداد أو شباب بلكور كما كان يعرف قبل مطلع التسعينيات بالفوز ثلاث مرات بالكأس الغالية أمام رائد القبة عام 1966 ومرتين أمام اتحاد العاصمة سنتي 1969 و 1970 ولم يكتف ابن العقيبة بهذا التتويج بل أثرى سجل الشباب في تلك الحقبة بثلاث بطولات وطنية أعوام 1966 و1969 و1970 وبأمثالها بكأس المغرب العربي أعوام 1970 و1971 و1971 إنجازات لو لم يكن حسن لالماس لاعبا لما فاز بها الشباب كما قال لي ذات مرة المرحوم عمي إسماعيل خباطو. طبعا وكان قد ولد حسان لالماس بحي بلكوريوها حي بلوزداد العتيق اليوم في الثاني عشر من شهر مارس من عام 1943 0 هذا طبعا وفي الوقت الذي بدأت تتجلى عبقرية حسان لالماس في مداعبة الكرة وإذا بالثورة التحريرية يشتد لهيبها كان حينها حسان لالماس يبلغ من العمر 15 سنة فلبى نداء جبهة التحرير الوطني بالتوقف عن ممارسة أي نشاط رياضي والتفرغ كلية للثورة التحريرية من اجل رفع الراية الجزائرية خفاقة في كل شبر من ارض الجزائر الحبيبة.وبعد إستقلال الجزائر انضم حسان لالماس إلى فريق أولمبي العناصر الذي تشكل من نخبة من اللاعبين الكبار نذكر منهم صاحب أول هدف للمنتخب الجزائري بعد الاستقلال عبد الغني زيتوني وكان يشرف على تدريب الأولمبي آنذلك المدرب القدير عمي إسماعيل خباطو سجل حسان لالماس في موسمه الأول والأخير مع الأولمبي الكثير من الأهداف فخلال لقاء الأولمبي بشباب بئر التوتة بملعب هذا الأخير سجل لوحده تسع أهداف أي نصف الأهداف التي شهدتها المقابلة لكن رغم غزارة الأهداف التي كان يصنع بها أفراح فريقه العناصر إلا أن هذا الأخير فشل في نهاية الموسم من ضمان مكانته ضمن أندية القسم الوطني الاول الذي تم تشكيله والمتكون من 16 فريقا.وبعد نهاية أول موسم رياضي في تاريخ الجزائر المستقلة والذي نال لقبه فريق اتحاد العاصمة انتقل حسان لالماس إلى فريق شباب بلوزداد رفقة العديد من لاعبي العناصر الذين كانوا يشكلون العمود الفقري لشباب بلكور يومها شباب بلوزداد اليوم0 وحيث أبدع حسان لالماس في فريق الشباب فبات في زمن قصير جدا احد محبي هذا الفريق الذي كان قد مضى على تأسيسه إلا سنة واحدة فقط لكن رغم نشأته الجديدة إلا أن شباب بلكور وبعد ضمه لعدد كبير من اللاعبين الكبار تمكن من سرق كل الأضواء من الأندية العاصمية التي كانت تنشط آنذاك وفي مقدمتها فريق البطل الاتحاد ومن جار هذا الأخير المولودية وحتى من فريق النصرية الذي كان هو الآخر يضم في صفوفه لاعبين ممتازين.حيث سجل حسان لالماس في موسمه الأول مع شباب بلوزداد 18 هدفا لكن رغم هذا العدد الكبير من الأهداف إلا أن ذلك لم يكف الشباب في ولوج منصة التتويج الوطنية لكن في المواسم الموالية كانت أهداف لالماس خيرا على أصحاب الزي الأحمر والأبيض بحصوله على لقب البطولة الوطنية ثلاث مرات وأمثالها بلقب كاس الجزائر ولقب كأس المغرب العربي. من 1965 إلى 19720 هذا طبعا وقد دخل حسان لالماس موسم 65/66 يقوة حيث قاد فريق شباب بلكور إلى الفوز في أكثر من لقاء فكان يجيد تسجيل الأهداف من جميع الزوايا كما أن مراوغاته كانت بمثابة سما قاتلا لكل لاعب حاول التصدي له.ثم تحول حسان لالماس في الموسم السالف ذكره الى محل تعاليق وأحاديث الجمهور الرياضي الجزائري فرغم قلة وسائل الإعلام مقارنة بيومنا هذا إلا ان اسم لالماس بات عند أفواه الجميع فكلما حل فريق الشباب في أي ملعب كان إلا ويجد لالماس نفسه محاطا بالمئات من المعجبين يريدون أخذ صور تذكارية مع نجم اسمه لالماس. هذا طبعا وفاز حسان لالماس بأول لقب وطني له مع شباب بلكور في صائفة 1965 بتتويج هذا الأخير بلقب البطولة الوطنية ولم يشكل هذا التتويج لأصحاب الزي الأبيض والأحمر مفاجأة بالنظر لغنى تشكيلة الشباب والتي كان يقودها بامتياز لاعب بدا الشعر يتطاير من رأسه إلا وهو حسان لالماس في العام الموالي قاد لالماس فريق الشباب إلى معانقة الازدواجية البطولة والكأس فبعد أن حسم الشباب لمصلحته لقب البطولة أضاف لقب الكأس أمام رائد القبة وهو اللقاء الذي سجل فيه لالماس هدفين وكرر نفس الإنجاز عام 1970 وقبل ذلك بعام فاز لالماس وشباب بلكور بكاس الجزائر بعد ان تفوق الشباب في اللقاء النهائي على اتحاد العاصمة في لقاء لعب في مرحلتين سجل لالماس ثلاثية تاريخية في اللقاء المعاد بملعب 20 اوت ولا تزال تلك الثلاثية التاريخية منقوشة بأحرف من ذهب في سجل كأس الجزائر حيث لم يتمكن أي لاعب من بعد بمعادلة هذا الرقم.0 هذا طبعا ويعد موسم 1969 /1970 الأحسن في مسيرة اللاعب حسان لالماس كيف لا وهو الذي نال مالم ينله أي لاعب آخر في الجزائر فبعد فوزه بلقب البطولة أضاف إلى رصيده لقب كأس الجزائر وقبل ذلك ببضع أشهر كان شباب بلوزداد بقيادة الخماسي شنان وسالمي جيلالي وكالام وعاشور ولالماس بطبيعة الحال من انتزاع كاس المغرب العربي ليختم انجازات تلك السنة بانتزاعه لقب أحسن هداف وأحسن لاعب في تلك السنة.لكن طبعاحتى وان تراجع مستوى الشباب في السنتين المواليتين لا ان لمعان الفريق بقي متواصلا في المغرب العربي باحتفاظه بالكأس المغربية لمرتين متتاليتين لتكون من نصيبه إلى الأبد في عام 1972 هذا طبعاويعتبر حسان لالماس من الريع الأول في المنتخب الوطني حيث كان ضمن أول تشكيلة لعبت تحت الراية الوطنية وهذا في مطلع عام 1963 أمام المنتخب البلغاري تحت إشراف المدرب عمي إسماعيل خباطو وهو اللقاء الذي انتهى بفوز منتخبنا الوطني بهدفين لواحد.وقضى حسان لالماس في المنتخب الوطني ثماني سنوات لعب فيها 73 مقابلة سجل فيها 28 هدفا وبذلك يعد ثالث هداف للمنتخب الوطني بعد كل عبد الحفيظ تاسفاوت ولخضر بلومي. هذا طبعا ومن بين أهم محطاته الكروية مع المنتخب الوطني دورة امم إفريقيا التي جرت عام 1968 بإثيوبيا حيث اختير لالماس أحسن لاعب في الدورة رفقة الإيفواري لوران بوكو بالرغم من إقصاء المنتخب الوطني في الدور الأول وتبقى أهدافه الثلاثة التي وقعها في تلك الدورة في شباك المنتخب الأوغندي هي الأخرى راسخة في أرشيف الكأس القارية. هذا طبعا وحتى وإن اختير لالماس أحسن لاعب في دورة أمم إفريقيا لعام 1968 إلا أن إقصاء المنتخب في الدور الأول شكل ضربة قاسية لصاحب الرأس الذهبية لالماس حيث ظل يصف تلك المشاركة بواحدة من أسوأ ذكرياته الكروية مع المنتخب. هذا طبعا وتبقى أسوأها ذكرة تعرض لها منتخبنا الوطني على يد المنتخب التونسي أسابيع قليلة بعد عودته من أديس أبابا بخروجه من مونديال المكسيك عام 1970 على يد المنتخب التونسي وهو الإقصاء الذي شكل حينها صفحة سوداء للكرة الجزائرية بعد الاستقلال بالنظر إلى العناصر اللامعة التي كانت تزخر بها التشكيلة الوطنية التي كان يقودها كل من رشيد مخلوفي وحسان لالماس. ولكن طبعا إذا عدنا إلى بعض مباريات حسان لالماس مع المنتخب الوطني تستوقفنا المباراة التي خاضها لالماس عام 1964 أمام المنتخب السوفياتي بتسجيله هدف رائع في مرمى الحارس الأسطورة الراحل ليف ياشين والذي انتهى بهدفين لمثلهما في لقاء احتضنه ملعب 20 أوت العناصر سابقا. هذا طبعا وكان قد خاض حسان لالماس اللعب دوليا عام 1971 وعمره لا يتعدى الثلاثين تاركا المجال للاعبين الشبان بقيادة بتروني وباشي وفريحة وعطوي وغيرهم من شباب تلك الأيام. ولكن حتى وإن اعتزل لالماس اللعب دوليا مع المنتخب الوطني إلا أنه واصل اللعب للمنتخب الوطني للأمن إلى جانب بعض من اللاعبين في مقدمتهم عمر بتروني وباشطا لكن دون أن يدون اسمه في سجل هذا المنتخب الذي تم حله فيما بعد.وبعد ان فعل ما فعله في فريق شباب بلكور قرر لالماس الانتقال إلى فريق الجار النصرية رفقة زميله في الشباب مختار كالام ولعب لالماس إلى جانب عكاك والحارس وشان ونور بن زكري المدرب الحالي للنصرية وغيرهم من نجوم الفريق في تلك الحقبة لكن لم يكرر انجازاته التاريخية مع الشباب وبعد ان أحس بان رأسياته القاتلة التي كان يرعب يها حراس المرمى قرر الانتقال إلى فريق اتحاد الصحة رفقة زميليه في شباب بلوزداد الحارس عبروق ومختار كالام ليعلن اعتزاله الكرة نهائيا في عام 1976 لكن حتى وإن اعتزل صاحب الرأسيات القاتلة إلا أن ما تركه فوق الميدان لن يزول ولن يضمحل من ذاكرة كل من عايش حسان لالماس.كما أنه بعد اعتزاله الكرة بقي وفيا لرياضته المفضلة حيث اسند له تدريب المنتخب الوطني للأشبال عام 1983 وبعد رحيله من المنتخب عمل في المديرية التقنية للمنتخبات الوطنية في نهاية الثمانينيات لكن وبعد ان لاحظ ان الوسط الكروي بدا يتعفن قرر الابتعاد نهائيا من عالم الرياضة بل أكثر من ذلك قرر مقاطعة الصحافة إلى درجة انه رفض تلبية الصحفي محمد صلاح الذي وفته المنية هذه الأيام رحمه الله بدعوة استضافته في حصته الأسبوعية أين هم لعام2008 التي كانت تبث كل امسية لسرد مسيرته الكروية. هذا طبعا وها هو أسطورة الكرة الجزائرية و صانع أفراح شباب بلوزداد وفنان الملاعب الجزائرية حسن لالماس يغادر عالم إلى عالم البرزخ رحمة 0ولقد كان رحمه يتأسف للوضعية المزرية التي يعيشها فريقه شباب بلوزداد الذي رفع ألوانه وكان يفرح جمهورية وكان رحمه الله يتمنى أن يعود فريق شباب بلوزداد إلى أمجادة السالفة قبل أن يرحل إلى جوار ربه وهاهو يرحل ويترك وراءه شباب بلوزداد يعيش أصعب مرحلة وأسوأ وضعية في تاريخه0