1913- ANTOINE Pol ترجمة ماري القصّيفي – بيروت بوابة شموس نيوز – خاص *** العابرات أريد أن أهدي هذه القصيدة إلى النساء اللواتي نحبّهنّ في بضع لحظات سريّة إلى اللواتي بالكاد نعرفهنّ ويجرفهنّ مصير مغاير ولا نعود نلتقي بهنّ إلى التي نراها تطلّ للحظة عبر نافذتها وسريعًا تختفي ولكنّ طيفها الممشوق ذا الجلال والرقّة يجعلنا سعداء إلى رفيقة السفر ذات العينين الساحرتين اللتين تقصّران الرحلة والتي، ربّما، وحدنا نتفهّمها ومع ذلك نتركها تترجّل من دون أن نداعب يدها إلى راقصة الفالس النحيفة والرشيقة التي تبدو لك حزينة ومتوتّرة في ليلة من ليالي الكرنفال والتي تريد أن تبقى مجهولة والتي لن تعود أبدًا لترقص في حفلة أخرى إلى اللواتي سبق وارتبطن اللواتي وهن يمضين ساعات حزينة قرب رجال آخرين وبنوبة جنون عقيمة تركن لك الأسى على مستقبل يائس أيّتها الصور العزيزة الآمال الخائبة لأحد الأيّام ستغرقين في النسيان غدًا وما دامت السعادة قليلًا ما تأتي فمن النادر أن نتذكّر مراحل الطريق ولكن إن فاتنا أن نعيش حياتنا نفكّر مع قليل من الرغبة في كلّ هذه الأفراح التي تراءت لنا في كلّ القبلات التي لم نجرؤ على قطفها في القلوب التي عليها أن تنتظرك في العيون التي لم نعاود أبدًا رؤيتها وهكذا، في أمسيات التعب وبينما نحن نملأ وحدتنا بأشباح الذكريات نبكي على الشفاه الغائبة لكلّ الجميلات العابرات ولم نحسن التمسّك بهنّ