بوابة شموس نيوز – خاص مغامرات رنا والكلب هوهو الحلقة الأولى يحكى أنه كان هناك كلب صغير لونه أبيض ووجهه جميل اسمه الكلب" هوهو "يعيش فى منزل الجد ابراهيم ، وكان الجد ابراهيم يحب الكلب "هوهو" كثيرا لأنه كلب مطيع وأمين ،يقوم بعمله علي حراسة الحظيرة علي أكمل وجه ويشهد له بالجدية وعدم التقصير ،ولذلك قام الجد ابراهيم ببناء غرفة صفيرة للكلب "هوهو "بجوار الحظيرة التي يربي فيها بعض الأغنام وجاموسة سمراء تجلب الكثير من الحليب، وكان الجد ابراهيم يطعم صغاره من الحليب ويصنع منه الجبن والسمن الذى يبيعه في السوق ويجلب له المال الكثير وفى يوم من الأيام عادت "رنا" حفيدة الجد ابراهيم من الحضانة مبكرا فطلبت الإذن من أمها أن تذهب إلي الحقل القريب من المنزل كي تلعب قليلا ،أعطتها أمها الإذن فذهبت إلى غرفة الكلب "هوهو" وطلبت منه أن يذهب معها إلى الحقل كي تلعب قليلا وتستمتع بالعشب الأخضر وزهور الياسمين، كان الجد ابراهيم يحب حفيدته "رنا" كثيرا وكان يدللها ويشترى لها الكثير من اللعب بسبب تفوقها في حفظ آيات القرآن الكريم ،فأحبها الكلب "هوهو" وشعر بالسعادة أنها اختارته أن يخرج معها إلى الحقل خرج الكلب "هوهو "مع صديقته الطفلة "رنا" إلي الحقل كي يلعب معها لكنه نسى أن يأخذ الإذن من الجد ابراهيم ،لعب الكلب "هوهو" كثيرا مع الطفلة "رنا" ومر علي لعبهما وقتا طويلا وبعد مرور الوقت همست "رنا" إلى صديقها الكلب" هوهو " قائلة أنها تأخرت كثيرا علي العودة إلى منزل الجد ابراهيم وقد نبهتها أمها ألا تغيب كثيرا وأن تعود إلى المنزل بسرعة حتى لا يلحق بها أى ضرر، ضحك الكلب" هوهو" فى سخرية واستهزأ بكلام "رنا" قائلا لها : أنت جبانة وتخافي من كل شئ، وإن كنت شجاعة تعالي معي سوف أريك أجمل المغامرات والمعارك مع كلاب القرية . ذهبت "رنا" وراء صديقها الكلب" هوهو" لتثبت له أنها لا تخشى أى شئ وأنها ليست جبانة، ونسيت "رنا" كل نصائح أمها وتحذيراتها، وفجأة بدأت الشمس في الانسحاب وسادت السماء ظلمة عجيبة، فرفعت "رنا" رأسها لترى ما يحدث، فرأت الكارثة، لقد ذهبت الشمس وحل الظلام فصرخت تنادى علي الكلب" هوهو " أن يتوقف عن المعارك مع كلاب القرية وأن يعود بها إلى المنزل انتبه الكلب "هوهو " لصرخات "رنا" وتذكر أنه لم يأخذ الإذن من الجد ابراهيم فأصابه ذعر شديد وحاول أن يرسل الاطمئنان للطفلة "رنا" لكنه فشل وظهر عليه علامات الخوف والقلق من عقاب الجد ابراهيم له وشعر أن مصيره الهلاك وأنه سيصبح من كلاب الشوارع بعد أن يطرده الجد ابراهيم جزاء علي اهماله عمله وترك الأغنام والجاموسة السمراء الحلوب عاد الكلب "هوهو" والطفلة"رنا" إلى منزل الجد ابراهيم واكتشفا الكارثة لقد هاجم الذئب المكار الأغنام وأن هناك خروف صغير غائب عن الحظيرة وكذلك أصاب الجاموسة السمراء الحلوب بالخوف مما جعلها لا تأكل طوال النهار وبسبب الخوف والجوع الذى أصاب الجاموسة الحلوب لم تنتج حليب يطعم به الجد ابراهيم أطفاله ويصنع منه الجبن والسمن الذى يبيعه في السوق ويجلب منه المال فجأة ظهر الجد ابراهيم وفي يده عصا كبيرة والغضب يسيطر على وجهه فنهر الكلب هوهو واتهمه بالاهمال وخيانة الأمانة نظرت الطفلة "رنا" إلى الجد ابراهيم بخوف شديد والدموع في عينيها وقبل أن يضرب الجد ابراهيم الكلب هوهو ويطرده من البيت اعترفت بالحقيقة وقالت أنها كانت السبب في اهمال الكلب هوهو وطلبت من الجد ابراهيم أن يعطيهما فرصة اخيرة للبحث عن الخروف الغائب وإعادته للحظيرة ،وافق الجد ابراهيم لكنه قال لها إن لم يعد الخروف الصغير فلا مكان للكب هوهو في المنزل . خرجت "رنا" والكلب هوهو يبحثا عن الخروف الصغير وكان الظلام قد زاد وملأ السماء أكثر وكان ضوء القمر ضعيفا وأصوات الذئاب تصدو في كل مكان لكنهما لم ييأسا واستمرا في البحث حتى وجدا الخروف الصغير مختبئا من الذئاب خلف أشجار النخيل فعادا به إلى منزل الجد ابراهيم وقدمت "رنا" والكلب"هوهو" الاعتذار وقطع الكلب "هوهو" عهدا على نفسه ألا يفعل ذلك مرة أخرى وعادت الطفلة "رنا" الى أمها و أخبرتها بما حدث فغضبت منها أمها وحذرتها من تكرار ذلك فاعتذرت رنا" لأمها قائلة : آخر مرة يا أمي لن أفعل ذلك مرة أخرى وحمدت الله أنها ساعدت الكلب "هوهو "في ايجاد الخروف الصغير وأن الكلب عاد إلى عمله وغرفته الصغيرة فأخذتها أمها في حضنها حتي نامت. #فرحات_جنيدى الحلقة الثانية ذات صباح خرج الجد ابراهيم إلى الحقل ومعه حفيدته "رنا" والكلب "هوهو" ، وأخذوا معهم الجاموسة السمراء الحلوب كي تساعد الجد ابراهيم في حرث الأرض، واستمر العمل طوال ساعات الصباح ،وفي الظهيرة طلب الجد ابراهيم من حفيدته "رنا" أن تذهب إلى المنزل وتأتي لهم بطعام الغداء . وفي ذلك اليوم كان الطقس حار جدًا فشعرت "رنا " بالكسل لكنها تذكرت أن الجد ابراهيم يعمل منذ الصباح في حرث الأرض ولابد أنه جائع فأخذت صديقها الكلب "هوهو "وسرعت إلى المنزل وطلبت من أمها أن تعد طعام الغداء للجد ابراهيم وذكّرت أمها أن تضع زجاجة من الماء البارد كي يشرب الجد بعد تناول الطعام . جهزت الأم الطعام فأخذته "رنا " وخرجت من المنزل وبرفقتها صديقها الكلب "هوهو" وفي طريقهما للحقل شاهد الكلب "هوهو" مجموعة كبيرة من النمل تتعاون على حمل حبة من القمح ، فاقترب منهم و برجله الكبير بدأ يدوس عليهم فصرخ النمل بصوت شديد فانتبهت "رنا" لصوت صراخ النمل وما يقوم به الكلب" هوهو" فعنفته وأمرته أن يترك النمل ويمضي فقال: أنا لم أر النمل ولم أقصد أن أضربه أو أعطله عن عمله فردت عليه "رنا" : يجب أن تعلم يا صديقي أن جسمك الضخم لا يعطيك الحق في إيذاء مَن هو أضعف منك وإياك أن تكرر هذا الخطأ مرة أخرى؟ ضحك الكلب "هوهو" وقال بغرور: وإذا فعلتها مرة أخرى ماذا ستفعلين؟ قالت: "رنا" لن أفعل شىء بل سيفعل النمل كل شيء . فرح الجد ابراهيم بقدوم "رنا" بالطعام فأوقف العمل وأمسك بالجاموسة السمراء الحلوب ووضع لها الماء والبرسيم بعيدًا عن الشمس أسفل شجرة التوت ثم جلس هو و"رنا" أسفل أشجار النخيل يتناولوا الطعام , فجأة تذكر الجد ابراهيم الكلب "هوهو " فقطع قطعة من الخبز ليعطيها له لكن لم يجده فبحث عنه بعينيه فوجده يطارد طيور أبوقردان ويطردها من الأرض فنهض غاضبًا وأسرع وأمسك بالكلب"هوهو" وربطه في جزع النخل وعاد يكمل طعامه وبعد أن انتهي الجد ابراهيم من طعامه عاد إلى العمل في حرث الأرض مع الجاموسة السمراء الحلوب . نهضت "رنا" وأخذت القليل من الماء وقطعة الخبز وأعطتهم للكب" هوهو " فاشتكي من الجد ابراهيم وقال إن الجد ابراهيم لا يحبنى ويفضل عليّ هذا الطائر وسألها بغرور ماذا يفعل أبو قردان أفضل مني؟ فقالت له "رنا" ألا تعلم أن طائر أبو قردان هو صديق الفلاح؟ فهو الذي يقوم بالقضاء علي كافة الحشرات والديدان الضارة بالتربة الزراعية ، فقال الكلب "هوهو" لم أكن أعلم ذلك فقالت له "رنا" الآن أنت تعلم وعليك أن تتعلم الكثير عن الأرض حتي تستطيع أن تفرق بين صديق الفلاح وعدوه. وفي هذه الأثناء تسلقت نملة على رجل الكلب "هوهو"حتى وصلت إلى رأسه ودخلت في أذنه ، ثار الكلب وصرخ يستنجد بصديقته "رنا" أن تساعده في إخراج النملة التي تعضه في أذنه وهو يقفز ويصرخ قائلا: أرجوك يا "رنا" أنقذيني بسرعة قالت" رنا" هل تعلمت الآن يا صديقي جميع المخلوقات مهما صغر حجمها تستطيع الدفاع عن نفسها ؟ .قال: نعم نعم لقد تعلمت الآن أرجوكِ أن تُخرجي تلك النملة من أذني بسرعة أخرجت "رنا " النملة من أذنه واستأذنت الجد ابراهيم في فك وثاقه #فرحات_جنيدى الحلقة الثالثة أنجبت الجاموسة السمراء الحلوب جاموس صغير , وفي كل صباح تخرج مع الجد ابراهيم إلى الحقل لترعى قليلا بصحبة الأغنام ثم تعود في الظهيرة وقد امتلأ ثديها باللبن لصغيرها الذي لم يتعلم الأكل بعد ، وفي كل مرة تخرج فيها الجاموسة السمراء توصي صغيرها بعدم الخروج من المنزل حتى لا يأكله الذئاب أو يتعرض لأي أذى . وذات يوم اقترب الكلب " هوهو " من الجاموس الصغير وقال له : هل تعلم يا صديقي عندما كنت في سنك كنت أتجول في القرية كلها دون خوف ، فقال الجاموس الصغير : أنا لا أعلم السر وراء منعي من الخروج بمفردى أو حتي الخروج مع القطيع خلف أمي حتي الآن ، نظر إليه الكلب " هوهو " بمكر وقال : لابد أن تنتظر حتى تأتي أمك وتعرض عليها رغبتك في الخروج كي تستمتع معنا باللعب والجري في الحقل . فرح الجاموس الصغير وقال : لعب وجري في الحقل يا له من أمر ممتع سوف أعرض الأمر على أمي الليلة . أشرقت شمس الصباح وخرجت الجاموسة السمراء مع القطيع وتركت الجاموس الصغير نائمًا ، وعندما استيقظ الجاموس الصغير حزن لأنه نام كثيرًا ولم يستطع الاستيقاظ مبكرًا ليبلغ أمه برغبته في الخروج ، ولم يستطع الجاموس الصغير الصبر والاتتظار حتى تعود أمه وخرج من المنزل وقال لنفسه : لن يحدث شئ سوف ألعب قليلا ثم أعود للمنزل قبل عودة أمي . خرج الجاموس الصغير وعلى مقربة من المنزل شاهد الكثير من الحقول الخضراء ففرح كثيرًا وقال : سبحان الله الحقول جميلة سوف أذهب إلى هناك وأكتشف المزيد من الجمال . دخل الجاموس الصغير أحد الحقول وأخذ يجري ويلعب حتى شعر بالتعب فنام حتى جاء المساء فاستيقظ فنظر حوله فلم يجد غير الظلام يملأ الدنيا من حوله وهو يقف وحيدًا فشعر بالخوف الشديد فأخذ يبكى ويصرخ أريد العودة إلى المنزل أريد العودة إلى أمي . علمت "رنا" بغياب الجاموس الصغير فخرجت تبحث عنه كي تعيده لأمه قبل عودة الجد ابراهيم فسمعت صوته يستغيث فأسرعت نحو الصوت حتى عثرت عليه وأنقذته وأخذته إلى المنزل وفور دخوله قالت : لقد أخطأ الكلب هوهو فيما قاله لك لكن خطك أنت أكبر فلقد أخطأت عندما تركت عقلك لغيرك حتى يعبث به وهذه المرة كان حظك جيدًا لأنك لم تقابل أحد الذئاب لأنه كان حتمًا سيلتهمك ، غير أنك تسببت في مشاكل كثيرة لأمك ولو علم الجد ابراهيم بفعلتك تلك لعاقبك ، قال الجاموس الصغير: أعتذر لكِ يا رنا وأعتذر للجد ابراهيم . قالت رنا : عليك أن تقدم الاعتذار لأمك قبل كل شئ . أسرع الجاموس الصغير وانحنى أمام أمه واعتذر لها وقال : لن أخالف لكِ أمرًا بعد الآن , وسأكون مطيعًا لكِ دائمًا ولا أسمع كلام أحد بعد الآن غيرك . فقالت الأم : لقد تعلمت يا صغيرى من الحياة الكثير وأريدك أن تتعلم أنت , انظر للجد ابراهيم فهو يغرس البذور في أرضه و يصبر عليها حتى تطرح وأنا أرضعك حتى يشتد عودك وتتعلم الأكل فيشتد عودك أكثر , وكل ما عليك فعله كي تتعلم أن تترك خطواتك في الحياة تأخذ دورتها الطبيعية ولا تتسرع في أخذ خطوة أكبر من المقدرة لك . فقاطعتها رنا وقالت : كلنا بنزرع في أرض حياتنا وأي بذرة بنزرعها بنبقى محتاجين نصبر عليها عشان تطرح وبنقابل ظروف بنقدر نغيرها وظروف تانيه بنقبلها زي ما هي ومش وظيفتنا نغيرها لكن وظيفتنا إننا نتحكم في نفسنا في درجة صبرنا ودرجة يقينا عشان نقدر نكمل #فرحات_جنيدى #مغامرات_رنا_والكلب_هوهو