بوابة شموس نيوز – خاص يحكى أنه كان هناك كلب صغير لونه أبيض ووجهه جميل اسمه الكلب" هوهو "يعيش فى منزل الجد ابراهيم ، وكان الجد ابراهيم يحب الكلب "هوهو" كثيرا لأنه كلب مطيع وأمين ،يقوم بعمله علي حراسة الحظيرة علي أكمل وجه ويشهد له بالجدية وعدم التقصير ،ولذلك قام الجد ابراهيم ببناء غرفة صفيرة للكلب "هوهو "بجوار الحظيرة التي يربي فيها بعض الأغنام وجاموسة سمراء تجلب الكثير من الحليب، وكان الجد ابراهيم يطعم صغاره من الحليب ويصنع منه الجبن والسمن الذى يبيعه في السوق ويجلب له المال الكثير وفى يوم من الأيام عادت "رنا" حفيدة الجد ابراهيم من الحضانة مبكرا فطلبت الإذن من أمها أن تذهب إلي الحقل القريب من المنزل كي تلعب قليلا ،أعطتها أمها الإذن فذهبت إلى غرفة الكلب "هوهو" وطلبت منه أن يذهب معها إلى الحقل كي تلعب قليلا وتستمتع بالعشب الأخضر وزهور الياسمين، كان الجد ابراهيم يحب حفيدته "رنا" كثيرا وكان يدللها ويشترى لها الكثير من اللعب بسبب تفوقها في حفظ آيات القرآن الكريم ،فأحبها الكلب "هوهو" وشعر بالسعادة أنها اختارته أن يخرج معها إلى الحقل خرج الكلب "هوهو "مع صديقته الطفلة "رنا" إلي الحقل كي يلعب معها لكنه نسى أن يأخذ الإذن من الجد ابراهيم ،لعب الكلب "هوهو" كثيرا مع الطفلة "رنا" ومر علي لعبهما وقتا طويلا وبعد مرور الوقت همست "رنا" إلى صديقها الكلب" هوهو " قائلة أنها تأخرت كثيرا علي العودة إلى منزل الجد ابراهيم وقد نبهتها أمها ألا تغيب كثيرا وأن تعود إلى المنزل بسرعة حتى لا يلحق بها أى ضرر، ضحك الكلب" هوهو" فى سخرية واستهزأ بكلام "رنا" قائلا لها : أنت جبانة وتخافي من كل شئ، وإن كنت شجاعة تعالي معي سوف أريك أجمل المغامرات والمعارك مع كلاب القرية . ذهبت "رنا" وراء صديقها الكلب" هوهو" لتثبت له أنها لا تخشى أى شئ وأنها ليست جبانة، ونسيت "رنا" كل نصائح أمها وتحذيراتها، وفجأة بدأت الشمس في الانسحاب وسادت السماء ظلمة عجيبة، فرفعت "رنا" رأسها لترى ما يحدث، فرأت الكارثة، لقد ذهبت الشمس وحل الظلام فصرخت تنادى علي الكلب" هوهو " أن يتوقف عن المعارك مع كلاب القرية وأن يعود بها إلى المنزل انتبه الكلب "هوهو " لصرخات "رنا" وتذكر أنه لم يأخذ الإذن من الجد ابراهيم فأصابه ذعر شديد وحاول أن يرسل الاطمئنان للطفلة "رنا" لكنه فشل وظهر عليه علامات الخوف والقلق من عقاب الجد ابراهيم له وشعر أن مصيره الهلاك وأنه سيصبح من كلاب الشوارع بعد أن يطرده الجد ابراهيم جزاء علي اهماله عمله وترك الأغنام والجاموسة السمراء الحلوب عاد الكلب "هوهو" والطفلة"رنا" إلى منزل الجد ابراهيم واكتشفا الكارثة لقد هاجم الذئب المكار الأغنام وأن هناك خروف صغير غائب عن الحظيرة وكذلك أصاب الجاموسة السمراء الحلوب بالخوف مما جعلها لا تأكل طوال النهار وبسبب الخوف والجوع الذى أصاب الجاموسة الحلوب لم تنتج حليب يطعم به الجد ابراهيم أطفاله ويصنع منه الجبن والسمن الذى يبيعه في السوق ويجلب منه المال فجأة ظهر الجد ابراهيم وفي يده عصا كبيرة والغضب يسيطر على وجهه فنهر الكلب هوهو واتهمه بالاهمال وخيانة الأمانة نظرت الطفلة "رنا" إلى الجد ابراهيم بخوف شديد والدموع في عينيها وقبل أن يضرب الجد ابراهيم الكلب هوهو ويطرده من البيت اعترفت بالحقيقة وقالت أنها كانت السبب في اهمال الكلب هوهو وطلبت من الجد ابراهيم أن يعطيهما فرصة اخيرة للبحث عن الخروف الغائب وإعادته للحظيرة ،وافق الجد ابراهيم لكنه قال لها إن لم يعد الخروف الصغير فلا مكان للكب هوهو في المنزل . خرجت "رنا" والكلب هوهو يبحثا عن الخروف الصغير وكان الظلام قد زاد وملأ السماء أكثر وكان ضوء القمر ضعيفا وأصوات الذئاب تصدو في كل مكان لكنهما لم ييأسا واستمرا في البحث حتى وجدا الخروف الصغير مختبئا من الذئاب خلف أشجار النخيل فعادا به إلى منزل الجد ابراهيم وقدمت "رنا" والكلب"هوهو" الاعتذار وقطع الكلب "هوهو" عهدا على نفسه ألا يفعل ذلك مرة أخرى وعادت الطفلة "رنا" الى أمها و أخبرتها بما حدث فغضبت منها أمها وحذرتها من تكرار ذلك فاعتذرت رنا" لأمها قائلة : آخر مرة يا أمي لن أفعل ذلك مرة أخرى وحمدت الله أنها ساعدت الكلب "هوهو "في ايجاد الخروف الصغير وأن الكلب عاد إلى عمله وغرفته الصغيرة فأخذتها أمها في حضنها حتي نامت. #فرحات_جنيدى #مغامرات_رنا_والكلب_هوهو