ظاهرة غريبة من نوعها لم تتكرر فى أى مكان، حيث يقوم طفل صعيدى بمحافظة قنا، بترويض صغار الجاموس على ألعاب الأكروبات، ويطلق اسم "شب" الجاموس للذكر، و"شبّة" الجاموس للأنثى. "المصريون" التقت مع سعيد صديق سعيد السليك، 14 سنة، بالصف الثانى الثانوى الصناعى من قرية القلعة، مركز قفط محافظة قنا، والذي يقول: توجد لدينا حظيرة مواشٍ يمتلكها أبى، وشيء طبيعى أثناء قيام أبى بإطعام المواشى أن أقوم باللعب مع المواشى الصغيرة، والمولودة منذ عدة أيام. وأضاف "السليك"، أنه كان يوجد لدينا بالحظيرة شب جاموس صغير، وهذا الاسم يطلق على الذكر، وكنت كل يوم أقدم له الطعام من البرسيم والأشياء الأخرى المتعلقة بمأكله ومشربه، وفى الشتاء أقوم بتغطيته فى الليل عن طريق وضع جوال من الخيش على ظهره، لكى يقيه من البرد وفى النهار أخرجه من الحظيرة فى أشعة الشمس للتدفئة؛ حتى تعوّد عليّ ويرافقنى باستمرار. وتابع: "توجد خارج الحظيرة مساحة أرض كبيرة، وأقوم بتدريب شب الجاموس برفع أرجله لأعلى، حيث يرفعنى برأسه ويمشى خلفى مسافات طويلة أينما ذهبت". وأكد أن الذى شجعنى على ذلك أبى، وكان يقول لى لا تخف من المواشى، وتشجع بأن تمسكها وتطعمها من الصغر حتى صارت الحيوانات التى بالحظيرة كأصدقائي. وأشار إلى أنه يحب الحيوانات منذ صغره، وتدريب شب الجاموس على الألعاب شيء سهل؛ لأن كل شيء تريد أن تعلمه لأحد يكون من الصغر حتى الحيوانات تعلمها كل شيء منذ صغرها. وأوضح أنه كان يقوم كل يوم بالمشى مع شب الجاموس لمسافة طويلة منذ صغره، ويعتبر المشى بالنسبة له فسحة بين الغيطان والطرق، والحيوان مثل الطفل يريد أن يخرج من المنزل ويلعب ويجرى، لافتًا إلي أن نظام التغذية لشب الجاموس يكون من العلف الخاص، وتتم تغذيته حتى يتمكن من ممارسة التدريبات والمشى فى مسافات طويلة، وعند سن معين يتم ذبح شب الجاموس، وذلك لأن مكث أكثر من السن المعين يأخذ لحمه مدة كبيرة فى الطهى. من جانبه أكد والده، أنهم يربون الجاموس والأبقار والجمال والخيول منذ زمن بعيد، وكان الآباء والأجداد يمتلكون حظائر بها مواشٍ فيها أكثر من نوع لاستخدامها فى أعمال الزراعة.