حينما يجتاحني فيض نور و نور ويستبد حنين بالشعاب والسهول .. حينما يسكنني جنون ذهول تأخذني فروديث إلى معابدها العالقة بنبض الوجود.. حين تكون القداسة .. سفر خلود تقلبه الدهشة ويداي كما روح تهيم في ملكوت بارئها.. حين تكون للسماء النجوم شمسا في علاها يستبد إشراق بالوجود .. يتدفق النور بصدري .. يفيض بالسنا فجري .. يملأ السطوع الأحداق حين تنمو على البطاح ربيعا من شذاه تنتشي الفصول .. تأخذني الأحلام إليك وتراتيل شعر يسري على الأرض سواقي ماء يتلعثم سير خطوي أجم لأحصي النجوم في علاك يؤازرني الليل والريح على التخوم .. حين تحيطني ضياء تجتاحني عاصفة من رذاذ وخصب .. تزلزل سكينتي رعشة ودوار تلف المدى كما إعصار .. حينما آتي وتأتي .. لتقول العمر أنت وهج يخلب الأنظار .. كما سحر .. كما برق يسطو بالعمق كما رجة عاتية توقد النار كما زلزال .. كما حصار كما قبس يلف ما فات والآتي من الأعمار .. حين أركن إليك والدمع أوار .. فتحضن ظلي وشوقي وتهديني من دمك فيض حياة يجتاح نبضي .. يختل التوازن تحت الأقدام تغشى بلاغتي سكرة وموت أقول للفناء أقبل .. لن يضير انسلاخ الروح بعد عمر امتد أعمارا بالأعماق .. لن يضير فناء فهو خلود يبتهل لليقين ..