يوم عظيم كان يمر علينا ونحن أطفالا لانعرف فيه غير أنه أجازة رسمية نلتف حول التلفاز فيها كي نشاهد العرض العسكري وننتظر ماذا سيرتدي ذلك الرجل الذي ينادونه( السادات) ويتكهن الجميع هل سيرتدي بدلة البحرية أم بدلة الدفاع الجوي أم بدلة المشاة ولا يطول الإنتظار إلا ويدخل هذا الرجل الى ساحة العرض بأي لون مما تكهن به من حولك إلا أنك لا يهمك اللون بقدر ما تشعر بأن هذا الرجل يرسل إليك نوعا من إشارات الفخر والعزة والزهو الراقي بالنصر تشعر وأنت على بعد أميال ومن وراء الشاشات بقشعريرة وارتعاشعة خبر النصر تسمع أقدام الجنود تزلزل الأرض تلمس مشاعرك موسيقى ألحان النصر تردد وانت لاتشعر كلماتها وكأنك أنت من كتبتها ولحنتها تترك الألعاب وتتحدث بجدية وتسأل ثم تسأل أباك من هذا الرجل ومادا يفعل هؤلاء الجنود فيحكي لك : هذا الرجل هو السادات هذا اليوم هو عيد نصر أكتوبر هؤلاء الجنود هم من أعادوا لنا كرامتنا وأرضنا فترددأنت من أخذ أرضنا فيجيب أباك: اليهود إحتلوا أرضنا ودنسوا مقدساتنا وتسببوا في خسارة أرواح أبناءنا في كل أسرة مصرية كان هناك شهيد قدم روحه من أجل أن يحرر وطنه تتوقف الأسئلة عندما ينصت كل من في البيت لحديث ذلك العظيم وكأنه يقول لك :- أنا من سيجيب على أسئلة الأبناء فلا تستطيع أن تضيع حرفا مما يقول فلا عدت تسأل بعدها من هو وماذا حدث ولماذا بل وأصبحت تحبه وتتبعه وتنصت لما يقول ويقنعك أيضا متحدثا لبقا تفخر به وبأنك مصري وتفخر بنظرة العالم لك وله ولوطنك وزاد فخرك به أنه طالب بالسلام وهو المنتصر ليس ضعفا ولا خنوعا ولا يأسا بل من أجل شيء واحد من أجل أن أعيش أنا وأنت وكل مصري حياة طبيعية نبني نتجمع نحافظ على مكتسبات الإنتصار العظيم أيضا إن لم يكن أولا من أجل حقن دماء الأبناء من الشباب التي كانت غالية على هذا البطل العظيم فلقد قدم أخاه شهيدا في حرب أكتوبر حرب الإنتصار في كل عائلة من عائلات المصريين توجد صورة أو إثنين لشهداء هذه الحرب وغيرها وكان لابد ألا تزيد هذه الصور ونحتفظ بالأصول تبني وتحقق المزيد من الانتصارات في كل مجال كان هدف هذا الرجل عظيما الحفاظ على أرواح المصريين الحفاظ على العيش بكرامة ورغد أن يكونون أمة واحدة تحيا حياة كريمة يشعرون بالفخر في وطنهم ومن وطنهم هذا الرجل لم يستطع أن يحقق نصر أكتوبر فقط هو أيضا حقق ماهو أكبر من ذلك فخرنا بأننا مصريون منتصرون حافظ علينا لسنوات عديده نحب مصريتنا ونعشق تراب هذه الأرض التي ضحى من أجلها أفراد من عائلاتنا اخوة أو أبناء عمومه هذا الرجل إستطاع بندائه للسلام أن يجني المزيد من الإنتصارات وتغيير نظرة العالم للعربي المسلم إختلف معه الكثيرون أو إتفقوا فإنهم اليوم يسيرون على دربه رحمة الله على هذا البطل صاحب قرار الإنتصار الذي نحتفي به جميعا وصاحب قرار السلام الذي ننشده اليوم جميعا كم كان عظيما استحق بجدارة أن يطلق عليه يوم إستشهاده الذي هو يوم إنتصاره الشهيد / محمددأنور السادات بطل الحرب والسلام هذا البطل لايستحق الذكر اليوم فقط ولا في المناسبة فقط هذا الرجل لابد أن نذكره كل يوم تشرق فيه شمس الحرية والكرامة على أرض مصر يستحق أن نحكي عنه وأن نفخر به وأن نعطيه حقه فمن يدفع حياته من أجل أن تعيش أنت بكرامة وإنتصار وسلام يستحق أن يذكر بكل الخير والإعتزاز والفخر والسلام فإلى روحه الطاهرة عبق الورود وتحية السلام رحم الله السادات بطل الحرب وصاحب قرار السلام