هو نفس الحب و أكثر

الشاعرة جوليانا فلانتينا باناصا – المغرب
كثير من الوقت تلامس فكرة , قد تأتي في وحي مسافرة إليك من بلاد الغيب , من بلاد الشوق , أو حتى من قعر جهنم , تأتي إليك زاحفه في غمامه حب تمطر حروفا تغدق عليك عسلا
أو زاحفة إليك في جيش جبار ممحترف لفنون القتال
أو تمطر عليك حتى قطران تعشقه لا تمل منه أبدا
مطرا أو رذاذا كاذبا
, إليك , تفتح جميع أقلامك , تصلي روحك , , ترتاح بين تلك الفكرة لمدة طويله , تتمنى أنها تبقى معك لدهر ', تحاورها تناقشها تعاكسها , أحيانا تقاتلها
تعشقها , أحيانا تضاجعها في الروح , لعلك تأتي منها ببحر وافر غريق , تغرق فيه لوحدك
فالبحر ملكك
و الفكرة ملكك
و إن كانت فتكن
مخلوقة صيغت بين معامل النفس القلم و الفكر
أنت مخلوق رائع
من خلقك
تصيح
يوريكا يوريكا
مجنونة , معتوهة متمرسه , أو ضعيفه , أو أتيت من عالم الجن
لكنك أنت مخترع كلمه , حرف , لربما أتتك و أنت غائب عن البشر في غار نفسك تركع تصلي لحرف قصيدة أتي من الغيب
تجب , تعشق , تغرق تستنجد بحرف فينجدك في صاروخ قلم محب
الصامتون يقاتلون
الصاخبون يقاتلون , أنت تقاتل لوحدك بقلم , لربما كنت تقاتل فكرة أتتك كالبعوضه تفترس جنونك تضحك منك و تهرع إليك كلما شاورت لها بالإبتعاد ليلا نهارا و أو حتى في سويعات القيلوله و الإسترخاء
تنهار , تموت , تقاوم تقاتل و تعود لتنهض , تحبها , البعوضه فكرة , صغيرة لكنها , أتت من أرض قاحلة من صيف قاتل لتنزل على وجنتيك تستريح قليلا تعاكسك , ترقص بأجنحتها يمينا شمالا و أنت تنتظر متى تهدأ , أو تهرع بالهروب
بعوضة لعينه
و فكرة العن منها
الفكرة بعوضة صيف لاصقه , فأنت العسل كله , العسل في قلمك يجذب تلك الأفكار إليك بالحب
تسامرك , تلتصق بك كعرقك هي تلك الفكرة المجنونه , تغتسل بماء العاصفه الف مرة و مره و كأنك أتي من قصة الف ليلة و ليله
لكنك تظل مشتاق إليها , الفكرة في جيبك
في معطفك
في بدلة السباحة مختبئه و حتى في تنايا البيت
لعلها كانت يوما مع أفلطون , أو جاءت من أثارات باناصا الغائبه , أو كانت في تاج يوليوس قيصر , رحلت عبر الزمن لتصل إليك حبا متدفقا
أه , هل أنا مجنونه, معتوهة
متقلبه , طاهية قصيدة على نار بطيئه فو تنور طيني
أهو الحب لتلك الفكرة المجنونه , أو لتلك الذبابه , أو لتلك العاصفه و لذلك الغيب الأتي في فكرة من جهنم أو من الجنه
لربما ضربتني الصاعقه و أنا أقرأ قصيدة دسمه , أنهكتني , لكنني أحببتها بشتى الطرق, سافرت فيها بفكرة و لم أنتهي من التفكيري فيها
فكرة مشروعه , أو مدمومه , أو محرمه لكنها جاءتك في لحظات تحتاج نفسك بأن تبوح بشيء مختلف , يخرج من الروح , لربما لا تنتمي لاي مذهب , لربما هي من صلب افكارك , أتت إليك لتحبها
فكروني إزاي هو أننااااا نسيتك
هو نفس الحب و أكثر