فصل جديد من فصول التراجع الفكري والعقائدي والتدني في الايمان والثقه بالإمكانات والتخطيط رجعه قويه للوراء الى عصور ماقبل التحضر والتمدن والتدين . مجموعة من المنتفعين والمروجين للأفكار المغلوطه يتحكمون مجددا وبشكل مستفز في عقول وقلوب المشاهدين الذين لم يكن لهم الحظ الكافي من التعليم أو التثقيف والذين يشكلون شريحة هامة من المجتمع المصري بدلا من أن ننتمي فيهم الجانب الإيجابي والتخطيط والإعتماد على ربهم والوثوق بإمكاناتهم نروج لهم أفكارا متخلفه تتلخص في كلمة (ماتقاطعش) الموضوع ليس كلمة وانما هو توجه جديد وسياسه تواكليه بالدرجة الأولى سوف يمتد تأثيرها إن لم نقف أمامها الى بيوتنا وأبناءنا وتكون منهجا حياتيا للعديد من الاسر في المجتمع المصري نبدأ بالكرة ونتفرع إلى كل مجال حيوي فعندما أسأل موظفا في مصلحة حكوميه عن موعد انهاء معاملة سيكون رده ماتقاطعش وعندما يسأل العامل عن موعد أجره سيقال له ماتقاطعش وعندما يسأل الوالد بعد ذلك ابناءه عن خططهم الدراسيه وماذا يحبون أن يفعلوا سيردون بنفس الرد ماتقاطعش السؤال عن الحقوق والواجبات سوف تكون إجابته (ماتقاطعش ) وعدد ولا حرج في كل منحى وكل موقع وكل مؤسسة ومستشفى ووزارة ومدرسة بل وفي كل بيت يشكل لنا الإعلام الغير المسؤول أفكارا هشة ومعتقدات ضحلة لاتصلح أن تقيم مجتمعا قويا مؤمنا يخطط ويأخذ بالأسباب ويتحمل الصعاب . مجتمعا لايصح له التوقع ولا التوسع بفكره خوفا من أنه اذا فكر أو تكلم عن حلم أنه (بيقاطع) ومن ثم لا يتحقق الحلم . المشكله أصبحت في مجرد التفوه بالكلمه وليس التخطيط للعمل والإنجاز وأصبح قول إعقلها وتوكل هو سيبها وماتقاطعش هناك مسؤولية كبيرة تقع على مثقفي وإعلامي هذا البلد الكبير مسؤولية تاريخية تتمثل في التصدي عبر الأقلام والبرامج التي تبث روح الإيجابية عبر الحملات الإعلامية والإعلانية الراقية والتي تحترم فكر وثقافة المجتمع المصري الذي يحب الجديد دائما دون استغلال للمستوى المعيشي والفكري اللذان من الممكن أن يكونا منخفضين ونبث لهم أفكارا مغلوطة وننقل لهم إرثا جديدا من التخلف والإنحدار الثقافي . الموضوع ليس مجرد كلمة وجدت في حملة إعلانية الموضوع أكبر من ذلك بكثير الكلمة التي يروج لها هذا الإعلان أو الحملة الإعلانية سوف تعيد الكثيرين ممن يخافون العقاب الذاتي والعقاب الجمعي والعقاب الإلهي الى إجازة الضمير وتعطل العمل والإنجاز سوف نعود مجددا الي فكرة اللا نهائية وما بعدها إرث أكثر من ستين عاما من التخلف والتراجع أمام عالم يخطط ويتعلم يحاول ويفشل ويتعلم من أخطاءه فينجح لا أن يعلق إخفاقاته وأخطائه على شماعة أنه (قاطع ) وتوقع والمطلوب منه دائما (ماتقاطعش) بالفعل ودون مبالغة لمن يراها مبالغه نحن أمام خطر جديد ان لم نتصدى له ونوئده في مهده فاننا سوف نؤسس لمجتمع جديد تواكلي الفكر مجتمع (ماتقاطعش )