ها أنا ذا قادمٌ إليكم أشاركُ بوجداني فقطْ من ْغير انتماءْ حاولْتُ جَهد امكاني الاقيكمْ أحبيتي ولكنْ لم تَشأ السماء ْ أردت تبريرَ انتمائي إليكمْ لأعلنَ الولاءْ ولكنْ لمْ تشأ الارضُ أن تساعدني ولا حتى السماءْ بذلْتُ قُصارى ُجهدي وانهكني العناءْ هانتْ على نفسي كُلُ الأشيْاءْ لبستُ الظلَ وافترشتُ العراءْ حاولتُ احتضانَ تُرابي كي أخففَ حُزني وأرضى بالقضاءْ ولكنْ تحركَ الماءُ حولي وامطرتُ السماءْ اتجهتُ الى ربي بالدعاءْ كي أواصلَ رحلتي والتقيكمْ احبيتي ولكن ْصارعني الهواءْ هواء ٌيوقظ الأرواحَ ويُبدد الأحلامْ يفرقُ الأشياءْ ويقضي على كل انتماء ْ للهواء طريقَته في الترحالْ والقتل ثم تقديم العزاء ْ حتى الموج يتخاصَم يتصارَعْ يتدافَعْ إذا انغمَسَ في ضلوعه الهواءْ ينتفضُ الشاطىء ُ وتغرقُ الأشياء ْ تنهضُ من جلستها على الرمال وتسترد وعيها حواءْ لتبحث عن عزيزْ عن غريقْ في موجة الرمِل التي سببها الهواءْ الأطفالُ يصرخونْ ويضجونْ ويسقطونْ فلم تعد تتسع لهم كل هذه الحياةًْ أيها الهواء لقد اعطاك الله قوةٌ لتبث الرعبَ وتنشرُ البلاءْ لتنقل العدوى فيعم الوباء ْ أم جعلك الله رحمةََ تتنفسُ عليكَ كُلُ الأحياءْ ؟؟؟ ما أعظم الإنسان وما اصغره ! ما أعظمَكَ يا صغير ْ كي تتحمل َاختراع الانسان وهوله في قتل الأمهات وتشريد الآبرياء اشكرهم جميعا لأنهم اخرجوك من الكرة الآرضية نسفوك وخلصوك من أحكامها الباطلة وقضوا على احلامكَ الوردية فلم يعد لك في الدنيا أهل ولا أصدقاءْ حتى اللحد محرمٌ عليك من كثرة القصف وشدة الغلاء ْ ترتجف ضلوعك ليس من برد قارص ولكنْ من قلة الدواءْ نم قريرَ العين في قبرك المبعثر يا صغير ْ ستنطبقُ عليهم يوما أحكام السماء ْ عندما تتوجه عقول الأطفال عيون الأطفال دموع الأطفال وجلودهم من غير ثياب ملطخة بالدماء فاذا لم يكن في الارض قانون فسوف ترتفع أصوات النساء الوالدات الأمهات الكاسيات العاريات فلا يعتبن على الإنسان في الدنيا وأحكامها لإنه ليس كمثله حكم السماء فليجتهد كل من يستطيع أن يصنع قانونا يشرع حكمة تنقذ الأطفال َوالنساءْ فلسنا بحاجة الى الرجال! ولا الغذاء ولا الدواء ولا الهناء فكلها أمور لا تستحقُ التفكير أو بذل العناء هدفُنا غايتنا حماية ُالأطفال من هذا الفناء