في أعمال الفنان المصري (جمال الموجي) بعنوان ( جمال الموجي .. سيميولوجيا ماوراء الواقع ) الناقد التشكيلي (د . قاسم الحسيني – العراق ) ============================= الفنان التشكيلي جمال الموجي مواليد 25/8/1944 بحي الغوريه بالقاهره خريج كلية الفنون الجميلة بالقاهره 1967 بتقدير عام امتياز حصل علي الدراسات العليا من اكاديمية الفنون 1969 حائز علي جائزة الدولة التشجيعية (فنون) 1996 أستاذ منتدب بكليات الفنون الجميلة (القاهره – المنيا – الأقصر) منذ عام 1991 وحتي الان مصمم ومخرج ومدير عام مسرح القاهره للعرائس رسام بمجلات الأطفال واغلفه الكتب لدور النشر الكبرى عضو نقابه الفنانين التشكيليين عضو جماعة الفنانين والادباء (اتيليه القاهره) عضو جمعية المأثورات الشعبية عضو تجمع مبدعون للفنون والآداب عضو تجمع فنانون بلا حدود عضو جمعية فنانو الغوري عضو الجمعية الأهلية للفنون الجميلة عضو جمعية اصاله للمحافظة علي التراث بلا شك ان الفنان لا ينفك عن واقعه ولا ينفصل عن ممارساته الاجتماعية والطقوسية وتقاليده النابعة من موروثه الشعبي .. والفنان (جمال الموجي) يمتلك رؤية صورية تحتضن ذاكرته ، تلك الرؤية التي تجسدت عبر تشكيلات سيميائية اخترقت صورة الواقع (الاجتماعي .. الشعبي) ، لتكون مشهدية سطحه التصويري تغاير كلاسيكية التشكيل وتذهب بانزياح جمالي نحو غرائبية الاشكال .. ان الفنان (الموجى) استطاع سبر غور الواقع عبر مقدرته التخيلية ، اذ يمتلك مخيالاً ذا افق واسع ، محاط بجمالية تنهض برصانة الابداع عند ما تخرج فوق سطوح بصرية ذات بعدين .. من هنا نلحظ ان الفنان تمكن عبر عناصر التشكيل من بث صور تعبيرية تحمل علامات اشارية تذهب نحو تداولية براكماتية .. فهناك مشاهد الفرح واخرى للحزن ، وكلاهما تجسّد بخطوط والوان تعبيرية وبسيمولوجيا علاماتية لترسيخ جمالية فنية تغاير جمالية الواقع وترتقي به .. بذلك يسمو الفنان (الموجي) بروحية مشاهده الصورية لتكون عبر رؤية التعبير اقرب الى تشكيل الماورائي والخفي الذي تجسّد في شكلانية الواقع ..