*** صباح ٌ من الحب يا حلوتي سوف يأتي فهلا َّ تناغيتِ مثل الطيور ِ ورددتِ لحن الندى فى صباه ؟! *** صباح ٌ من العشب يأتي على حافةِ الرمل ِ يأتي إلى زهرة ٍ فى ثلوج النفوس ِ إلى دمعة ٍ تعشق العين أنغامها والبريقْ سيأتى الذى كان فى الغيب حلما وعزفا على وتر المستحيلْ فهل كان فى وسعنا أن نرد الغمام َ عن العين ِ – نحيا- لكي نستريح ؟! *** على حافةِ الضوءِ نمشي على حافة الصمتِ نمشى كثيرا ولا نستريحُ سوى فى الخصامْ ! وهل كان فى وسعنا أن نصالح هذا الفضاء ونبني على شاطىءِ اللحن عشاً به تسكنين ونمضي إلى زهرة الوقت نحلا يجمِّع أحلى حروفِ اللغات ْ وهل كان يمكن ألا أكونَ بهذا الجنون وأنتِ إلى حفلة الضوء ِ تمشينَ فى غابة اللون ِ تأتى النسور إليك ِ ولست ِ – برغم الذى أظهرته المواقفُ رغم العناد الذى فى العيون ِ التى شردتنى – سوى طائر ٍ فى فضاء اليمامْ *** وما كان فى جعبتى غيرُ نار ٍ تحرِّق ُ أعصابَ نجمى وما كنتُ أيوبَ حتى أقدم بالصبر برهانَ حبى وما كنتُ قيسًا لأهوى الجنونْ وما كان لى غيرُ هذا الذى كان منِّى وما كنتُ أخشى سوى دمعةٍ قد أتتنا وما نحن فيه ِ فمنه العواصف قد حذرتنا …………….. فلا تركنى نحو هذا المواتْ ولا تركبى الموج َ نحو التنائى فلم يبق فى العمر غيرُ الفتات ْ صباح ٌ من الزهر يا حلوتى سوف يأتى فهل سوف نحيا لهذا الصباح ؟! *** 24/1/2002 * من ديوان مرايا النفس الصادر في 2006