صدر عن دار ليليت للنشر و التوزيع، الاسكندرية، جمهورية مصر العربية، رواية " صبي عالمة " للروائية اللبنانية صونيا عامر، رواية من 100 صفحة قطع A5، تحاكي الواقع المركب للمجتمع العربي ما بعد ثورات الربيع العربي، تصف هجرة العرب و تدوير إقامتهم بين دول إخوانهم العرب و محاولاتهم اليائسة منها و الناجحة للتعايش مع زملائهم الآسيويين الذين يقاسمونهم العمل و هموم الحياة خاصة في دول الخليج العربي. ما يميز رواية " صبي عالمة " عن روايات الكاتبة السابقة الأسلوب المباشر و الواضح للقضية، من أجواء الرواية: …ابنة الخمسة عشر ربيعاً، عروساً، جميلة بفستانها الأبيض البسيط، أحضره لها عريسها الخليجي، الذي قدم خصيصاً للمخيم مكلفاً نفسه عناء البحث عن بكر جميلة ومطيعة، تؤدي له فروض الطاعة. ستغادر المخيم الليلة متوجهة إلى أقرب فندق وأفخمه لتبيت ليلتها الأولى قبل أن ينطلقا إلى مسقط رأس عريسها، حيث ستبدأ رحلتها بالبحث عن حياة أفضل لها ولأسرتها التي ستنتظر خبراً منها، على فارغ الصبر. من أصعب اللحظات إذلالاً هي تلك التي تفصل ما بين الرد بنعم والرغبة بكلا. إنما فتاة المخيم، خريجة الصف التاسع اعتادت المواقف الحرجة، لم تأبه إلى أناتها الألف التي بدأت تقض مضجعها حتى قبل أن يلمسها، مذ وافقت على مشعل، الخليجي الأربعيني الذي أعجب بها دون أن تعرف هي كيف ولا حتى متى. لا يعنيها زواجه من أولى تدعى تغاريد لم يعد يحبها كما في السابق، إنما يكن لها كل الاحترام، عليها احترامها وعدم مضايقتها، لا يعنيها أمر أطفاله الاثنين الذين يشارفان على سن المراهقة، ويفتقدان كثيراً لمليكة، الخادمة الهاربة التي اعتدنا عليها جميعاً ولا نعرف لها أثر، ولا يعنيها قصره وسائقيه وحاشيته، ولا ماله الكثير كما هو بادٍ، يعنيها أمراً واحداً، فقط، إنقاذ عائلتها، والسعي لخروجها من المخيم، وحبذ لو استطاع إحضارهم للعيش عندها، حياة رغدة وطيبة كما في نيوزيلندا، كما رغبت أميمة، لا بل أفضل حيث سيتسنى لها الزواج بحازم، المغترب الذي ليس بيده حيلة، إلا العمل والانتظار وكظم الغيظ. لم تكن الليلة الأولى كما توقع محمد، لطيفة ليست بكراً، بالضبط كما توقع مشعل، فهو رجلٌ ناضج، مجرب، وزير نساء، يعرف الفتاة من نضرة، لطيفة لم تشعره لحظة بالاستحياء المبتذل، ولا بالادعاء بأنها ساذجة، مذ تعرف إليها عبر الصورة، شعر بأنها فتاة ذكية، مجربة، وتعرف ماذا تريد. بالفعل، لم تشرح لطيفة لمشعل شيئاً، كما ولم تبرر، ولا هو حتى سأل، اختصر القول بجملة مفيدة واحدة "ربما كان غشاؤك مطاطياً" وأجابت بالنفي" فهي تم اغتصابها، في دورة مياه النساء، وعلى يد نساء المخيم، حيث تم قبض مبلغ لقاء تهريب أحد الشارين وارتدائه ثوب سيدة مستعار خوله دخول الحمامات حيث تم احتجازها والاعتداء عليها. هذه قصتها، له أن يصدقها وله أن يكذبها، أما عن كتم السر، فهي من الجرأة مما يجعلها لا تطلب منه ذلك، وهو كذلك من الرجولة بألا يفتح موضوعاً كهذا مع أهل عروسه، كان سعيداً جداً بالأمس، وهي كذلك، مما أنبأه بغدٍ مشرق وجميل، ينسيه حرقة قلبه على مليكة، غانيتة المذهلة التي اختفت، خادمته المطيعة التي لم يعتبرها يوماً خادمة، ذات الخمس عشرة ربيعاً حين رآها أول مرة، تماماً بعمر لطيفة اليوم، كيف طاوعها قلبها أن تهجره؟ ما سر اختفائها؟ وهل ستعود؟ ماذا بشأن لطيفة في حال عودتها؟ ماذا ستقول تغاريد حين تعرف بزواجه من لطيفة؟ وكيف سيتدبر أمر الثلاثة فيما لو اجتمعن؟ كلها أسئلة تدور في رأسه دون جواب عليها. فليكن ما كان، ما تم قد تم وأنا راضٍ وسعيد، سأتدبر حل المشكلة في حينها، سأجزء مشاكلي فتأتي تباعاً الحلول، كل شيء بأوان، على مهل سأحلها جميعاً، سأكون منصفاً، وسعيداً… صبي عالمة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب – جناح دار ليليت للنشر الكاتبة اللبنانية المقيمة فى الكويت صونيا عامر – وهى شاعرة وأديبة روائية ومفكرة مثقفة .. الكاتبة صونيا عامر لها العديد من الاصدارات منها : 1 – ديوان عصفور الجنة 2 – إن وأخواتها وحروف النصب 3 – بطن الحوت 4 – ديوان تيه 5 – وقصص أخرى وشاركت فى العديد من المؤتمرات فى دول مختلفة تقول صونيا عامر فى حوار مع شموس نيوز: – المرأة العربية حققت، تحقق وستحقق دائماً تقدما في كافة المجالات، هذا هو المسار الطبيعي لحقوقها، النبتة تتجه بشكل بديهي نحو نور الشمس، قانون طبيعي بحت. ومن ضمن التقدم تقدمها أدبيا وفكريا بالطبع. – المنطقة العربية منطقة ثرية بالمياه والثروة الشبابية رغم الهجرة القسرية بداعي الحرب القائمة، فالشرق الأوسط كان وسيبقى محط أنظار العالم... الأنظمة تتغير وهذا طبيعي أما البلدان باقية فالأرض ثابتة رغم دورانها. – المرأة العربية تحقق تقدما، يكفيها شرف المحاولة كنضال سيدات المملكة العربية السعودية للحصول على حقوقهم السياسية وحق قيادة السيارة.