رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب نهاية العالم ……!! موضوع يؤرق مضاجع الملايين من البشر فيه تتفتح كل نوافذ الإستفهام تهجم علينا جيوش الإستفهام من كل حدب وصوب متى , كيف , ماذا , كم , من , و………القائمة طويلة لن تنتهي . موضوع إستثماري تبذل فيه شركات السينما الغالي والنفيس لانها سوف تجني ارباحاً طائلة من وراء عمل يجسد أحداث نهاية العالم ولعل فيلم 2012 قد حقق هذا المكسب الطائل يقول الأكياء : مادام في العالم أغبياء ….نحن إذن بخير والامس ليس ببعيد لقد تم تسويق فكرة نهاية العالم في 21 ديسمبر 2012 لحساب عرض الفيلم الامريكي نهاية العالم 2012 ودب الذعر في قلوب الناس وراح الفرنسيون يحجزون أماكن للإختفاء في يوم الجمعة 21 ديسمبر20122 في سراديب مترو الانفاق والتذكرة بعشرة يورو يا بلاش وكذلك شهدت عواصم العالم إستعدادت لمواجهة يوم القيامة كارثة تكشف مدى التصحر الثقافي العالمي وايضا الفقر الإيماني والدنيا حظوظ يا محفوظ وراحت الشركات تقوم بتخرين المواد الغذائية والمشروبات لرواد الانفاق في يوم القيامة المزعوم ورزق الأذكياء على الأغبياء . كتبت في الجرائد يومها متحدياً (( يوم القيامة المزعوم )) : فوت علينا بكرة يا سيد لم تقوم القيامة اليوم 21/12/2012 لم ينته العالم اليوم (( 21/ 12/ 2012 )) ولم تقوم القيامة بعد , وضاعت تلك النبوءة الكاذبة للمايا , ومازلنا نعيش في رحمة الله وعفوه …..!!! وقد وعدتكم باذن الله أن نلتقي بعد صلاة الجمعة , أي بعد مرور يوم القيامة المزعوم لنفتح هذا الملف الخطير ……!! بل نستعرض سوياً تاريخ النبوءات الكاذبة التي أطلقها الكذابون والمنجمون والعرافون لهذا اليوم المزعوم نهاية العالم . وترجع تلك النبوءات إلى : في القرن الاول (خلال فترة حياة النبي عيسى عليه السلام) ظهرت نبوءة نهاية العالم بعد المجيء الثاني للسيد المسيح في نهاية الزمان واندلاع معركة الأرماغيدون بين الخير والشر. لكن لم يحدد الانجيل تاريخا بعينه لتحقق هذه النبوءة. وفي القرن السابع : ظهرت النبوءة الاسلامية التي تحدث عنها القرآن الكريم والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وهي النبوءة التي اشارت إلى نهاية العالم بأسماء كثيرة من بينها «يوم القيامة» و«يوم الحشر» و«يوم الحساب» وغيرها. وبشكل عام، تتفق النبوءة الاسلامية مع نبوءات المسيحية واليهودية على ان ذلك اليوم سيشهد بعث (إعادة إحياء) الموتى وجمعهم أمام الخالق كييحاسبهم على أعمالهم الدنيوية ويعاملهم بمبدأ الثواب والعقاب. وفي القرن السادس عشر: وتحديدا في العام 1504، بدأ الرسام الايطالي"ساندرو بوتيتشيلي" في الترويج لفكرة مفادها ان العالم كان يعيش آنذاك ايامه الاخيرة استعدادا للزوال. ولقيت تلك الفكرة رواجا واسعا آنذاك الى درجة ان الناس بدأوا في تجهيز أنفسهم للرحيل الى «العالم الآخر». وفي القرن الثامن عشر: ساد اعتقاد بأن مذنبا عملاقا يدعى «جاكو بيرنولي» كان قد ظهر في العام 1680 سيعود ليرتطم بكوكب الارض ويدمره تماما. وظل ذلك الاعتقاد قائما طوال القرن الثامن عشر الا ان ذلك المذنب لم يعاود الظهور منذ ظهوره الاول في العام 1680. القرن العشرين : شهد اكبر عدد من نبوءات نهاية العالم، وهي النبوءات التي لم يتحقق اي منها بطبيعة الحال، فلقد أعلنت طائفة أتباع يهوه اليهودية المسيحية عن نهاية العالم في الأعوام 1914 و1915 و191 و1920 و1925 و1941 و1975. وفي منتصف سبعينات القرن العشرين: ساد إعتقاد بأن الكساد الاقتصادي العظيم الذي اجتاح العالم آنذاك كان بمثابة مقدمة لنهاية العالم. وفي العام 1977: اعلن عالم المصريات الاميريكي " آدم روذرفورد " انهاية العالم ستتزامن مع نهاية الالفية الميلادية الثانية، وتحديدا بتاريخ 31ديسمبر 2000. وفي العام 1991 رأى الزعيم الروحي الاسلامي الأميريكي لويس فاراخان ان حرب الخليج (حرب تحرير الكويت) هي في واقع الامرمعركة الأرماغيدون الفاصلة التي تنبأ بها السيد المسيح (عليه السلام). وأكد فاراخان آنذاك على ان تلك الحرب ستسفر عن انتصار قوى الخير على قوى الشر ثم ينتهي العالم ليبدأ عالم جديد يعيش فيه الاخيار في نعيم بينما يعيش الاشرار في النار. وعاود أتباع طائفة «يهوه» هوايتهم في التحذير من نهاية العالم واقتراب معركة الأرماغيدون في العامين 1994 و1997. وفي العام 1998: بدأ أتباع كنيسة تطلق على نفسها اسم «سابجينيوس» في ترويج معتقد مفاده ان نهاية العالم ستكون بتاريخ الخامس من يوليو من ذلك العام. وعندما لم يتحقق ذلك الامر، عاد مسؤولو الكنيسة ليؤكدوا ان نهاية العالم ستكون بتاريخ 5 يوليو من اي سنة في المستقبل. وعندما بدأت عملية غزو العراق في العام 2003، رأى كثيرون ممن يؤمنون بنظرية الأرماغيدون ان تلك الحرب هي المعركة النهائية الفاصلة بين الخير والشر وانها ستمهد لنهاية العالم ومجيء المسيح في نهاية المطاف. والغريب ان هذا الاعتقاد مازال قائما حتى يومنا هذا بين بعض الطوائف المسيحية واليهودية المتطرفة التي تؤمن بأن القوات الأميريكية (ومعها قوات الناتو) في مناطق مثل أفغانستانوالعراق وغيرهما هو جزء لا يتجزأ من معركة الأرماغيدون. و لم تغب توقعات نهاية العالم عن عالم السياسة الأميريكية. ففي العام 2008، أثارت المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأميريكي آنذاك الدهشة عندما ذكرت في احد تصريحاتها انها تؤمن بأن العالم يعيش سنواته الأخيرة وأنها على يقين من أنها ستشهد نهاية العالم قبل ان تموت. أشهر 9 نبوءات فاشلة بنهاية العالم – نبوءة ويليام ميللر الواعظ والمبشر الأميركي ويليام ميللر الذي ظهر في منتصف القرن التاسع عشر تنبأ بأن نهاية العالم ستكون ما بين 21 مارس 1843 و21 مارس 1944، وتوصل أتباعه إلى أن الموعد الدقيق للنهاية التي تنبأ بها سيكون في 23 أبريل 1843 ما دفع الآلاف منهم إلى التنازل عن أموالهم وممتلكاتهم باعتبار أنها لم يعد لها أهمية. – بات روبرتسون عملاق الإعلام الأميريكي والقس السابق بات روبرتسون ادعى عام 1976 بأن قد أبلغ أن نهاية العالم ستحدث ما بين أكتوبر ونوفمبر 1982، ونتيجة تأثيره الكبير على الكثيرين فقد دعم نبوءته بعض المتعصبين ليأتي عام 1982 ولا يحدث شيء. – هيفين غيت كانت هيفين غيت عضوة بجماعة دينية أسسها مارشال أبلوايت وبوني نيتليس، آمن مارشال أن الأرض سيعاد تكوينها من جديد وللنجاة يجب ترك الكوكب، ووفقاً لعقيدة الجماعة فإن الجسم البشري مجرد وعاء يهدف إلى الوصول بهم إلى الحياة الأخرى، لذا قامت غيت مع 38 عضواً من الطائفة بالانتحار جماعياً، في 19-20 مارس 1997، حتى يمكن لأرواحهم الوصول للحياة الثانية. – مشكلة عام 2000 المعروفة أكثر بمشكلة الألفية، وتدور حول اختصار أرقام السنة الأربعة إلى رقمين ما دفع للتنبؤ بأن 1 يناير 2000 ستحدث عدة أخطاء نتيجة عدم تعرف أجهزة الكمبيوتر على السنة، ما سينتج عنه تحطم الطائرات وانفجار المفاعلات النووية وتعطل الأجهزة الطبية، وبالتالي إلى نهاية الحياة على الأرض. – نوستراداموس العراف الفرنسي الشهير نوستراداموس كتب العديد من النبوءات التي يرى البعض أنها تحققت، ما دفعهم إلى الإيمان بنبوءاته حول نهاية العالم في يوليو 1999. – مذنب هالي طبقاً للمنجم الفرنسي كاميل فلامريون فإن كوكب الأرض سينتهي على يد ذيل المذنب هالي الذي يتكون من غاز السيانوجين السام، حيث ستمر الكرة الأرضية عبر الذيل وينهي الغاز السام الحياة على الكوكب، وهو ما دفع بعض الموسوسين إلى شراء شمسيات وحبوب للحماية من خطر المذنب. – يوم الحساب 21 مايو 2011 تنبأ هارولد كامبينج، مذيع إحدى الإذاعات الأميريكية، بأنه في يوم 21 مايو 2011 ستتدمر الأرض ونتيجة كذب نبوءته تعرض للسخرية من وسائل الإعلام العالمية، لكن هذا لم يمنعه من التنبؤ مرة أخرى بنهاية العالم في 21 أكتوبر 2011. – تأثير كوكب المشتري نشر الكاتبان جون غريبين وستيفن بلاجيمان، كتاباً عام 1974 تحت اسم "تأثير كوكب المشتري" تنبآ فيه أن 10 مارس 1982 سيشهد اصطفاف كواكب المجموعة الشمسية في خط مستقيم، ما سينتج عنه كارثة رهيبة تنهي الحياة على الأرض. – الفقيد كوكب الأرض العظيم كتاب آخر وضعه هال ليندسي وكارول سي كارلسون ويصف بدء نهاية الأرض، يدعي الكتاب أن ذلك سيكون بعد مرور جيل واحد من ظهور دولة إسرائيل، أي 40 سنة، ما يعني أن الأرض انتهى أمرها عام 1988. تجدر الإشارة إلى أنه تمّ إحصاء 183 موعداً لإنتهاء العالم منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية، مما يؤشر إلى أن هذه البدعة تتكرر بشكل كبير. خلفية عن نبوءة المايا .. تعود " الاكذوبة " التى نعيشها هذه الاونة لأسطورة قديمة منقوشة على تقويم «حجر الشمس» الأثري الذي يعود تاريخه الى بدايات ازدهار حضارة المايا التي نشأت قبل نحو 5 آلاف سنة في جنوبالمكسيك ثم انتشرت لاحقا في مناطق واسعة في اميريكا الوسطى والجنوبية وصولا إلى ما يعرف حاليا بجواتيمالا والسلفادور وهندوراس. و«حجر الشمس» هو عبارة عن منحوتة دائرية عملاقة على هيئة ساعة مصنوعة من صخر البازلت وتزن نحو 24 طنا ومحفور عليها نقوش معقدة منضودة في دوائر متداخلة، وهي النقوش التي يعتقد أبناء حضارة المايا انها تنذر بأن نهاية الزمن والعالم آتية لا محالة في يوم محدد يتزامن مع تاريخ 21 ديسمبر 2012 وأن تلك النهاية ستكون دراماتيكية ومروعة. وقد وضع شعب المايا جداول رياضية تنبأت بدقة بالكوارث الجوية والأحداث الفلكية.. وهي جداول لا تعتمد على التنجيم أو الأساطير (كما في أغلب الحضارات) بل على استنتاجات فلكية ومناخية وضعت بعد مراقبة طويلة. ففي وقت كانت فيه باريس ولندن مجرد قرى بدائية وصلت قبائل المايا في أمريكا الوسطى الى مستوى متقدم في علوم الفلك والرياضيات ورصد نمط الكوارث الطبيعية..وتتضح براعتهم بوضع ما يعرف ب "تقويم المايا" الذي استطاعوا من خلاله التنبؤ بالفيضانات وهبوب الأعاصير ومواسم القحط والجفاف. وهو عبارة عن جداول رياضية تتكرر بنمط دوري وتتوافق فيها الايام مع التواريخ (كأن يوافق الأول من فبراير عام 2099 يوم السبت، والأول من فبراير عام 1982 يوم الثلاثاء)..!! غير أن هذا ليس كافيا لاقناعنا بقدرتهم على التنبؤ بنهاية العالم كونه من المغيبات التي يستحيل على البشر معرفتها مهما بلغ بهم الذكاء.. على جانب آخر يوضح المختصون في الحضارات أن "ل"المايا" نظرة دورية طويلة الأمد للزمن،فالعالم بالنسبة لها يبدأ من جديد باستمرار، وهو أزلي يدوم للأبد"هذا، مايعنى ان الحدث ، لا يعني "نهاية العالم"، بل نهاية دورة. فمنذ 6 قرون، انتهى ال"باتكون" او الدورة ال12 وبدأ "الباتكون" او الدورة ال13 الذي تم الإحتفال به بطريقة كبيرة، وفي 22 كانون الأول / ديسمبر 2012 سيبدأ ل"باتكون" ال14، وهكذا دواليك حتى الى ما لا نهاية.. وعلى ذلك لن تكون (آخر حلقة) من سلسلة نبوءات تاريخية فشلت جميعها في توقع نهاية العالم.. فجميع الشعوب والثقافات والأمم تملك نبوءات وتواريخ ينتهي العالم على إثرها بطريقة مفاجئة لسبب من الأسباب.. ولأن نبوءة المايا لن تكون الحلقة الأخيرة في سلسلة النبوءات ،يفترض البعض أن العالم سيتبنى في العام الجديد 2013 نبوءة إسحاق نيوتن التي لم يهتم بها أحد حتى الآن.. فقبل وفاته بفترة بسيطة أعلن هذا العالم الإنجليزي (الذي اكتشف الجاذبية وقوانين الحركة) أن حساباته الدقيقة تؤكد انتهاء العالم في عام 2060 بسبب اضطراب شامل سيصيب كواكب المجموعة الشمسية !! ، مما يؤكد ان"عدم حصول النهاية المرتقبة لا يقلل أبداً من عزيمة الذين يؤمنون بها، لأن فشل "النبوءة" يُتبع مباشرة ب"نبوءة" أخرى". وبعد هذا العرض المثير عن تاريخ تلك النبوءات الباطلة …… وما شاهدناه من رعب في العالم المتحضر الذي يصدق نبوءات ضالة مضللة فقط حتى الأمس الأمر الذي يعكس سطحية الحضارة المادية التي لاترتكز على إيمان قوي بالله الواحد الأحد……!! لن أقول إلا ماقاله القرآن الكريم في سورة الأعراف الاية 187 : (( يَسْأَلُونَكَ عَنِ 0لسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي 0لسَّمَٰوَٰتِ وَ0لأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ 0للَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ 0لنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )) الأمر الذي يجعلني أن أطرح عليكم سؤالاً للحوار والنقاش : ما الفرق بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية المادية ……؟ لن تكون نهاية العالم إلا عندما يموت الحب في أخر قلب . موت قلبك هو نهاية حياتك ….فناء عالمك ….قيامة قيامتك لاتبحث عن نهاية العالم لان هذا الأمر فقط لخالق العالم أبحث في نفسك عن ما يسعدها ويحيي الحياة فيها . لقد خلق الله الحياة بالحب وللحب والذين أمنوا أشد حباً لله . حينما يموت الحب لا خير في الحياة لا حياة بلا حب ولاحب بلا حياة الحب هو طوق النجاة من الدمار والهلاك ….أليس كذلك ؟