تحت شعار الفن يعنى ما يعنى ولا يعنى غير ما يعنى خرج فيلم شىء من الخوف الى النور وحلق فى مساء اللاقصدية كيف خرج فيلم شيء من الخوف الى النور بعد كان قد حكم عليه ان يظل حبيس العلب ؟ شيئ من الخوف ما يضرش !! الفيلم يوجه رسالة عن فلسفه الخوف في النفس البشرية شيء من الخوف لن يضر فمنه نكسب هيبة و نفوذ و سلطان هم ضرورة من ضروريات السلطة و الفيلم يدعو للحفاظ على الخيط الرفيع بين الهيبة و السيطرة و بين القمع و الجبروت الفيلم كان رسالة شديدة الوضوح و القوة إنذار وتحذير تقول أن شدة الخوف التي تولد عنف لا ينتج عنه سوى عنف للفيلم أبعادا سياسية وحمل الكثير من الرمزية، فعتريس يرمز للحاكم الديكتاتور، وأهل القرية يرمزون للشعب الذي يقع تحت وطأة الطاغية،وفؤادة ترمز لمصر التي لا يستطيع الدكتاتور أن يهنأ بها.و الشيخ إبراهيم المقاومة و محمود الآمال و الأحلام " و حافظ الرضوخ احنا عصابه !! حدثت زوبعة حوله حتى بعد نزول أفيشاته ورفضت الرقابة عرضه لأسباب سياسية بعد تقرير وصف حكم عبد الناصر بالعصابة وأن ناصر هو عتريس، فطلب جمال عبد الناصر مشاهده الفيلم الذي حمل بعدًا سياسيًا والإسقاطات السياسية التي حملها، ، ورغم ذلك وافق الرئيس جمال عبد الناصر على عرضه، وقال وقتها: "هو إحنا عصابة؟ لو أنا كده بأعمل زي عتريس، أستاهل اللي يجرى لي، ولو كنت ببشاعة عتريس كان الناس قتلوني"، وأضاف: "والله لو إحنا كده، نبقى نستاهل الحرق"، ثم أعطى الضوء الأخضر لعرض الفيلم.. عتريس هو الاستعمار وأعوانه !! فى صعيد اخر كتب تقريرا عن أن الفيلم معادٍ للزعيم جمال عبدالناصر وحول للمستشار السياسي للرئيس، وبدوره أحضر ثروت أباظة، وقال له إنت تقدم رواية ضد عبدالناصر، فنفى ذلك الأمر جملة وتفصيلا، وشدد على أن ما يقصده بعتريس هو الاستعمار وأعوان الاستعمار، ووقع أباظة بخط يده على هذا الإقرار". بهذا نفد الفيلم وعلى اى حال لم يكن «شئ من الخوف» فيلما عاديا تشاهده وتنسى تفاصيله مع الوقت، وانما كان ولازال أحد الأفلام المهمة فى ذاكرة السينما المصرية، وأحد كلاسيكيات الفن السابع وقد احتل المركز ال19 ضمن قائمة أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية