الفنانة الجغرافية الموصلية جنة عدنان من التكتيكات الكتابية إلي الاستراتيجيات الفنية عالمها المتعة والإبداع وهي تمتلك الزمكان وتنطلق كتاباتها لتحمل قضايا وتؤرخ لحدث وتضعنا في قلب القصص وتعتمد الخط الثلث وجهة بنكهات كلاسيكيه علي دوائر الترسيم البياني فهي تكتب باحترافية كتابات في قوالب تشكيليه وهندسيه بتكتيكات علي صور الخرائط البيانية وتجسيد أحلام الأوطان وتؤرخ للحدث والقصص القرآني تتميز كتاباتها بأنها جغرافية الأوطان تكتب وفق ترسيم بياني لخرائط الوطن العربي وتحمل قضايا وطن وهموم شعب وتقيم علاقة بين الموقع والقصص وتقارب بين المفاهيم والمعطيات وفق نظريات الشكل الذي يطابق المعني ومع تحديد المكان علي مركزيته القرآنية للقصص والحدث علي الخرائط وهذه الكتابات توثق للأحداث القرآنية وتضعنا في قلب التاريخ تنطلق بفلسفتها الكتابية إلي الترسيم الهندسي فهي تجانس بين الأنماط الفنية والاتجاهات الهندسية كتابتها تكتليه في صوره كتلة كاملة التعادل علي مراتب التوازن والتعادلية والتوزيع العادل للعناصر مقاطع وحروف توزيعا بيانيا وفق ترسيم وخطوط البيان أفقي وراسي في الخريطة لتخلق كتلة بنائيه علي مستوي احترافي رائع فهي التكتلية الرائعة التي تعدت المدهشات وبحق أعظم من يخلق كتل بنائية في لوحاتها وبالتأكيد هذه منطقة تفوقها ومركز إبداعها وبؤرة الإشراق لأعمالها وياتي توظيفها الرائع للحروف والمقاطع بما يتوافق ويتطابق مع الشكل والمكان والزمان وتضع بؤرة إيضاحية لهما وتعتبر مدرسه الفنانة (جنة عدنان) مدرسة خاصة بها ولاينافسها فيها احد , لها فلسفتها الخاصة واستراتيجياتها حيث تأتي الحروف في أعمالها بشكل فيه تحرر وانطلاق وتلك هي التغريدات خارج نطاق المساحة وفق رسم الخريطة كما توظف الحرف والمقطع بما يتناسب مع شغل مساحة علي اللوحة وهذه نظريات حديثة لتوظيف الحرف وفق فلسفتها وبنائياتها في توزيع العناصر وتلعب الفنانة دورا روحيا هاما في التوفيق بين التراث الديني واستحضاره وبين التكتيكات الفنية ونستطيع أن نري من أعمال الفنانة (جنة عدنان) أنها تحمل بداخلها عبء امة وقضايا شعوب حيث نجد أنها في الكثير من أعمالها تدعو الشعوب العربية للاعتصام والتمسك باللحمة العربية الواحدة حيث لا وجود للحدود والحواجز فالوطن العربي كله واحد لايتجزء وهي دائما ماتحلم وتستيقظ علي أمل الوطن الواحد . إنها الفنانة الجغرافية نقطة النور الموصلية (جنة عدنان)