حينما تلقي بعض فضلات طعامك إلى القط الذي يموء عند الباب .. يحسبه وجبة كاملة .. قدمت له .. عندك يكون الأمر مجرد فتات .. هذا هو الفرق في الشعور الجارح .. لكونه عنصرا من اللامبالاة .. يأتي الضوء منسابا عند أخر نقطة في الجدار المطلي بلون بصلي .. ليستلقي على خاصرة الأريكة المقابلة للباب الموارب دائما .. سمح لأصابعه أن تلامس شعرها الطويل .. همس لها .. أتعلمين كم أحتاج من الوقت حتى أكتشف أنك حقيقة أواجهها .. مابين الجدار والباب ثمة أمل ينبض .. يحرك مواء القطط التي ما انفكت ترصد طعامنا .. لذا احتجت أن أقول لك .. سيدتي عالمنا يتوزع بين الفتات والشعور بالجوع. . ولكِ أن تتصوري حجم هذا الفراغ المتشعب .. يغزو فراشنا .. أبوابنا الصدئة .. أرصفتنا المغلقة بأحكام من رجال يتمظهرون بالتدين .. لا تكشفي سرنا .. فمراد القوم ذبح اخلامنا العتيقة .. في النفاذ نحو بصيص الضوء ..