فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ألقى الشاعر فاروق شوشة، قصيدة بعنوان "خدم خدم" سمعتها منه بصوته الجميل وانفعاله الرائع حيث أخذ الحاضرين فى مواجهة حادة مع من أسماهم خدم … هاجم من خلال القصيدة الحالة التي وصل لها بعض المثقفين في مصر، وانخراطهم في المصالح والمناصب، واغفالهم لرسالتهم الأساسية وهي نشر الثقافة والحفاظ على اللغة العربية وتقول القصيدة: خدم… خدم! وإن تبهنسوا وصعروا الخدود كلما مشوا وغلظوا الصوت فزلزلوا الأرض وطرقعوا القدم! خدم… خدم وإن تباهوا أنهم أهل الكتاب والقلم وأنهم في حلكة الليل البهيم صانعو النور وكاشفو الظلم وأنهم بدونهم لا تصلح الدنيا ولا تفاخر الأمم ولايعاد خلق الكون كله من العدم! لكنهم خدم بإصبع واحدة يستنفرون مثل قطعان الغنم ويهطعون علهم يلقون من بعض الهبات والنعم لهم، إذا تحركوا في كل موقع صنم يكبرون أو يهللون حوله، يسبحون باسمه،، ويقسمون يسجدون، يركعون يمعنون في رياء زائف وفي ولاء متهم وفي قلوبهم.. أمراض هذا العصر من هشاشة ومن وضاعة ومن صغار في التدني واختلاط في القيم!