قال تعالى فى كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم " و افعلوا الخير لعلكم تفلحون " ( الحج 77) . . و قال تعالى " و ما تفعلوا من خير فإن الله به عليم " صدق الله العظيم . و عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، و من كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته ، و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة " متفق عليه . و يتضح من الآيات القرآنية الكريمة والحديث النبوى الشريف : أن الله عز وجل قد أمرنا بفعل الخيرات و جعل الجزاء على ذلك هو الفلاح و النجاح فى الدنيا و الآخرة . . . كما حثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على قضاء حوائج غيرنا من الناس ، و تفريج الكربات عن سائر المسلمين ، و ذكر أيضا أن جزاء ذلك هو تفريج الكربات يوم القيامة من الله عز و جل . و لاشك أن تفريج كربات الناس يعود بالنفع و الصلاح على الفرد و المجتمع بأسره ، إذ تسود الألفة و المحبة بين الناس ، و ينتشر الخير و المعروف بينهم بصفاء النفوس و تحسن الأحوال . و الله نسأل أن نكون ممن يسعون دوما إلى قضاء حوائج الناس و تفريج الكربات عنهم فى الحياة الدنيا . ( بقلمى / المفكر د . وحيد الفخرانى ) .